ميونيخ (ألمانيا) - ا ف ب
أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب الجمعة انه مستعد، بشروط، للتحاور مع نظام الرئيس بشار الأسد، منددا بشدة بـ"صمت" المجتمع الدولي ازاء "المأساة" التي يعيشها السوريون.
وخلال ندوة في المؤتمر الأمني في ميونيخ تناولت الوضع في سوريا جدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية موقفه الداعي إلى الحوار مع نظام الأسد، وذلك عشية لقائه على هامش المؤتمر الأمني هذا كلا من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وقال الخطيب "نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا في الوقت نفسه ان يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات أشخاص "أيديهم ملطخة بالدماء".
وأضاف "علينا ان نستخدم كل الوسائل السلمية".
واتى تصريح الخطيب غداة اعلانه المفاجىء بانه "مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو اسطنبول"، بشرط إطلاق 160 ألف معتقل وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج.
وكان جزء من المعارضة سارع إلى رفض مبادرة الخطيب، معتبرا انها تتناقض مع مبادىء الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير ان الائتلاف عاد ووافق الجمعة، للمرة الأولى، على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على ان أي حوار يجب ان يؤدي إلى تنحي الأسد.
وأمام جمع من كبار المسؤولين والدبلوماسيين في ميونيخ انتقد الخطيب بشدة وقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام ما يجري منذ 22 شهرا في سوريا من نزاع مسلح بدأ انتفاضة شعبية وتحول حربا أهلية حصدت أكثر من 60 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.
وقال "من غير المقبول ان يقف المجتمع الدولي متفرجا على ما يجري للشعب السوري"، مضيفا ان "النظام مدعوم من صمت المجتمع الدولي (...) وإذا ما استمر هذا الأمر فستكون عواقبه وخيمة على المنطقة".
وأوضح الخطيب انه سيقول لبايدن ان "كل ما يمكن فعله لوقف هذه المأساة هو مقبول" بالنسبة إلى المعارضة السورية، ولا سيما "التشويش" على الطائرات الحربية السورية "لمنعها من قصف" السوريين.
وشارك في الندوة أيضا المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي أكد مجددا ان الحل يجب ان يأتي من مجلس الأمن الدولي، داعيا إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع "بكامل الصلاحيات التنفيذية".
ومن المقرر ان يلتقي الإبراهيمي في ميونيخ السبت كلا من بايدن ولافروف.
إرسال تعليق