نادية النادى تكتب : كراكيب

يطلق هذا المسمى على الأشياء القديمة والغير مستعمله ، وتشغل حيز داخل البيوت ، وهناك من يتمسك بها ولا يفرط فيها ، بدافع عامل نفسى يعبر عن الإرتباط بهذه الأشياء ، مع أنها قد تكون منتهية الصلاحية ،كذلك الحياة فيها من الكراكيب التى لا يمكن للأنسان التخلص منها رغم أنها تشكل له عبء نفسى وجسدى أحيانا . لا لشئ إلا أنه تعود على وجودها فى حياته .

ولك أن تتخيل كيف يكون المكان الذى تعيش فيه ملئ بأشياء ليس لها قيمة ، وأنت تتمسك بها لأنها تحمل لك ذكريات ، وهى فى ذات الوقت متهالكة وتحوى خلفها الأتربة والحشرات . و ليس لها فائدة .

أيضا هناك من الكراكيب ما يتعلق بالعادات والتقاليد الغير مفهومة لكننا نتمسك بها ، وهناك من التعاملات بين الناس ما يحتوى على كثرة المشاحنات والإختناقات ، ويمكن التعامل بطرق أبسط من ذلك .

قد يكون لطريقة التفكير التى يعيش بها البعض كراكيب هى الأخرى ، لما لها من تأثير سلبى على الحياة . لماذا لانتخلص بقدر الإمكان من كراكيب حياتنا ونتعامل دائما على نظافة ، ونخرج من الإطار الضيق للتفكير، بلا مزايدات أو مناقصات ، و على أقل تقدير يمكننا أن نفكر فى إعادة إستخدام ما لدينا من كراكيب ، حتى يمكننا الوصول إلى ما بغير حياتنا بدون آثار جانبية .

نادية النادى