انطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء أعمال القمة العربية الرابعة والعشرين، وتتركز المناقشات على الأزمة السورية وقضية فلسطين والعمل العربي المشترك ، وتتجه النية الى إقرار الدول الاعضاء منح مقعد سوريا بجامعة الدول العربية إلى المعارضة السورية مع تحفظ كل من العراق والجزائر ولبنان.
وتعقد القمة هذا العام تحت شعار "الأمة العربية الوضع الراهن وآفاق المستقبل" ، ويشارك
فيها نحو 17 زعيما، وتستمر على مدى يومين ، وتبدأ بكلمة نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي ، الذي ترأست بلاده القمة السابقة ، كما سيلقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة افتتاحية بوصفه رئيس الدورة الحالية للقمة ، كما يتحدث في الجلسة الافتتاحية الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ، ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو ، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي .
ويحث القادة العرب فى البيان الختامى للقمة ، مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم
المتحدة "لأخذ دوره وإصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار ورعاية حوار وطني سوري لوضع ترتيبات المرحلة الانتقالية" ، ويدعو إلى "تحرك عربي فاعل يتصدى لمعاناة الملايين من النازحين واللاجئين السوريين وتقديم كافة أشكال الدعم للدول التي تستضيفهم"، و"الدعوة للعمل إعادة إعمار سوريا بعد الانطلاق نحو المرحلة الانتقالية".
كما يركز البيان على القضية الفلسطينية ففيما يتعلق بمبادرة السلام العربية ، أكد أن
السلام الشامل والعادل هو خيار استراتيجي، ولن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي
الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 ورفض كل أشكال التوطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما جاء في مبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.
ظهر توقع بشغل ائتلاف المعارضة السورية مقعد سوريا في القمة العربية للمرة الأولى، الثلاثاء 26 مارس، الأمر الذي يمنح دعما مطلوبا بشدة للانتفاضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بعد تشرذم في صفوف المقاتلين.
ويعتزم رئيس الائتلاف الوطني المعارض المستقيل معاذ الخطيب وأحد أكثر شخصيات المعارضة السورية شعبية إلقاء كلمة أمام القمة العربية المنعقدة في قطر.
ويأتي الصراع في سوريا الذي يأخذ منحى طائفيا بشكل متزايد في صدارة أعمال القمة العربية.
ويوم الأحد فاجأ الخطيب الائتلاف الوطني ومؤيديه من الدول العربية بإعلان استقالته من رئاسة الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة وحمل العالم مسؤولية الإخفاق في دعم الثورة المسلحة.
مع ذلك من المتوقع أن يشغل الخطيب أو أحد زملائه في الائتلاف مقعد سوريا الشاغر منذ أن علقت الجامعة العربية عضوية سوريا في نوفمبر تشرين الثاني 2011 احتجاجا على استخدام دمشق للعنف ضد المدنيين للقضاء على الانتفاضة.
وقال مسئول في الجامعة العربية للصحفيين "طلب وزراء الخارجية العرب منح المقعد السوري للمعارضة. ستتم مناقشة الأمر في القمة."
وأضاف "لا يمكنني القول "ماذا ستكون النتيجة" لكننا نأمل أن يخرجوا بتوصية."
إرسال تعليق