لم أتوقع فوز الدكتور / محمد سليم العوا بمنصب رئيس الجمهورية ... ولكني توقعت حصوله علي أحد المراكز المتقدمة ..وليكن الثالث أو الرابع ... دخل الرجل حلبة المنافسة وهو يراهن علي سمعته التي لم تلوث ومشواره الطويل في الدفاع عن الحريات وإرساء مفاهيم الوسطية ... والوقوف إلي جانب المظلومين والمقهورين .. لم يدر بخلده أن حزباً أو تياراً سياسياً سيقف بجانبه ..فقد كانت لعبة الانتخابات واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ... والتقسيمات معلومة ... ولكن ماشغلني فعلاً هو أن الرجل بقيمته وقامته ومكانته يحصل علي هذه الأصوات المتواضعة ؟؟ فالأصوات لم تعبر عن موازين الحقيقة .. بقدر تعبيرها عن العصبيات والتربيطات وان اختلفت في أشكالها وألوانها ... دون غيره من خاض التجربة بشرف فقد كان يراها منافسة بين الأشقاء ... وان رآها الآخرون معركة وبئس مارأوا ؟؟ وحده من امتلك رؤية واضحة لكل القضايا التي طرحها ونظرة لكل الهموم التي تعترينا .. لقد كنا احوج مانكون إلي أمثاله ... فهو من جمع بين حماسة الشباب وحكمة الشيوخ .. وقد عرفناه واقفاً علي مسافة واحده من كل الأطياف والتيارات والمذاهب ...
أمثال الدكتور محمد سليم العوا ... وان خسروا الانتخابات لأمور خارجه عن أرادتهم ...ليس اقل من الدفع به إلي صدارة المشهد للاستفادة من خبراته وقدراته .. إلا أن هذا لم يحدث ... والأسباب علمها عند ربي .. مع علم الجميع أن المسئولية اكبر من أن يتحملها فصيل بعينه أو تيار أو فرد .. وعلي وتيرة ماحدث للمرشح المحترم الدكتور / محمد سليم العوا فان اختيارات المصريين ستظل قاصرة .. في كل انتخابات قادمة .. ولنا ان نتأمل ماأفرزته انتخابات مجلسي الشعب والشورى بعد ثورة 25 يناير 2011 ... ورغم ماقيل عنها أنها تغاير كل السوابق الا أنها لم تفرز ماكنا نبحث عنه وننتظره ... والأساب أنا وآنت نعلمها ونقف علي حقيقتها ... انتخابات مازالت تدار بسلاح المال ودغدغة مشاعر البسطاء واللعب بمشاعرهم .. لايمكن أن تكون تعبيراً عما يجيش في صدور الغالبية العظمي من المهموميين ... وكل انتخابات والمصريين بخير ..
الشيخ م سعد الفقي
إرسال تعليق