قد يتبادر للذهن عند البعض ، أنه يخفى أفكاره عن الغير وكأنه يقوم بمهام صعبة ، لكنه فى نفس الوقت يكشف نفسه من بعض تصرفاته الغير محسوبة ، يحدث هذا عندما يعتقد أنه أذكى من غيره فيخونه ذكاءه .
هذا ما يحدث بين أبناء مصر الذين يتحايلون على بعضهم البعض بالفطنة والدهاء ، ناسين متناسين أن هناك من لديه العقل والدهاء يستطيع أن يصل إلى ما يخطط إليه ، والنوايا دائما دليل على صاحبها فهى إما تاخذه على هلاك وإما إلى خير يجنيه .
فإخلاص النيه عند العمل تجد دعما من الخالق لما تحمله من خير لغيرها ، والنيه السيئة قد يسترها المولى عز وجل لفتر عل صاحبها يعيد إصلاحها ، وإن لم يفعل يسلط عليه من يكشفها ، وهنا لا يحيق المكر السيء إلا بأهله .
إذا كنا نعيش فى مرحلة تحتاج منا إلى الإخلاص و حسن النوايا ، فلابد لنا أن نكون على قدر إختياراتنا ، وليعلم الجميع أن التعالى والتباغض لن يصلح وطنا ، والكل فى بوتقة واحدة و الأمانة نحملها على أعناقنا وسنحاسب عليها .
ومهما كانت النوايا الخفية سوف تظهر وتطفو على سطح الحياة ، و أعجب على المستوى الشخصى عندما يكون من يتعامل معى ويتحايل لمصلحته ، ولا يعلم أنى أعلم نواياه وحقيقته ، لكنى أتركه يفعل ما فى خاطره وأنتظر النتيجة ،واجد أن الله يظهر لى الأمور كرسالة تعلمنى الكثير ، تعلمنى أن النية الصادقة والطيبة ليست إلا طوق نجاة لفترة لعل صاحبها يعيد إصلاحها.
نادية النادى
إرسال تعليق