Home » » ادعاءات بريطانيا باستخدام الأسد للكيماوي تزيد الضغوط على أوباما و يمكن ارسال أسلحة لمعارضي الأسد دون ان تقع في الأيدي الخطأ

ادعاءات بريطانيا باستخدام الأسد للكيماوي تزيد الضغوط على أوباما و يمكن ارسال أسلحة لمعارضي الأسد دون ان تقع في الأيدي الخطأ

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 30 مايو 2013 | 7:33 ص


صورة أرشيفية


قال السناتور الأمريكي جون مكين يوم الأربعاء بعد يومين من لقائه مقاتلين من المعارضة في سوريا إنه على يقين أن الولايات المتحدة يمكنها ارسال أسلحة إلى المقاتلين في سوريا دون التعرض لخطر أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ.

وقال مكين في برنامج على شاشة تلفزيون سي.ان.ان "بإمكاننا تحديد من هؤلاء الناس. ويمكننا مساعدة من هم على صواب."

السناتور مكين سياسي جمهوري من دعاة ارسال مساعدات عسكرية امريكية إلى قوات المعارضة التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد وانتقد بشدة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لإحجامه عن تدخل أمريكي أعمق في الحرب التي اودت بحياة أكثر من 80 ألف شخص.

وكان منتقدو دعوة بعض المشرعين إلى تسليح مقاتلي المعارضة قد عبروا عن مخاوفهم أن تسقط الأسلحة في نهاية الأمر في أيدي متشددين قد يستخدمونها في نهاية المطاف ضد الولايات المتحدة أو حلفائها.

وقال مكين أن مثل هؤلاء المقاتلين المتشددين لا يؤلفون سوى شريحة صغيرة من قوات المعارضة.

واضاف قوله إنه على سبيل المثال ان جبهة النصرة في سوريا التي توصف بأنها موالية لتنظيم القاعدة في العراق تمثل نحو 7000 فحسب من 100 ألف مقاتل يقاتلون حكومة الأسد.

وقال السناتور مكين الجمهوري عن ولاية أريزونا "كل يوم يأتي المزيد والمزيد من المتطرفين. إنهم يأتون طوال الوقت هؤلاء المتطرفون. لكنهم لا يؤلفون نسبة يعتد بها."

وكانت حكومة اوباما التي تقول انها تبقي كل خيارات التحرك مفتوحة ارسلت مساعدات غذائية وطبية الى معارضي الأسد. ويحاول وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف ايضا تنظيم مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا.

وقال مكين إنه صحبه خلال زيارته لسوريا يوم الاثنين اللواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر وانه عقد لقاء مطولا مع ادريس ومجموعة من قادة وحدته.

وأضاف قوله "انهم يشعرون بقلق بالغ من التدفق الشديد لمقاتلي حزب الله ومزيد من الإيرانيين وقطعا من تصاعد أنشطة بشار الأسد."

ويعارض الرأي العام الأمريكي بقوة التدخل العسكري المباشر في سوريا لكن مكين قال انه لا أحد ومن ذلك أدريس وقادته يريد "تدخلا بقوات أمريكية على الأرض."

وقال ان قوات المعارضة أوضحت انها تريد أسلحة أمريكية. واضاف "كانت رسالتهم ... إنهم لا يفهمون. لا يفهمون لماذا لا نساعدهم."
كما سلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على الادعاءات البريطانية الأخيرة باستخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأسلحة كيماوية في ثلاث حالات جديدة, قائلة إنها تضع مزيدا من الضغوط على الإدارة الأمريكية العازفة عن الاستدراج لصراع شرق أوسطي جديد.

وأوضحت -في تقرير على موقعها الإلكتروني الأربعاء- أن الحكومة البريطانية بعثت يوم الجمعة الماضي برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ادعت فيها استخدام القوات الحكومية السورية لأسلحة كيماوية في ثلاث حالات جديدة: بمدينة "عدرا" شمال شرقي العاصمة دمشق في شهر مارس الماضي, ومدينة "داريا" القريبة أيضا من دمشق في شهر أبريل, ومنطقة "ساراكيب" القريبة من حلب أيضا في أبريل.

ومن المقرر أن يتم عرض الادعاءات على فريق التحقيقات التابع للأمم المتحدة للفصل في صحة الدعاوى البريطانية من عدمها.

ونوهت "الجارديان" عن أن الكشف عن الرسالة البريطانية جاء بعد 24 ساعة من إعلان الحكومة الفرنسية عن فحصها عينات تثير شبهة استخدام أسلحة كيماوية قام مراسلو صحيفة "لوموند" الفرنسية بتهريبها, على أن يتم نشر النتائج في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وعلى الصعيد الأمريكي, تقول الإدارة الأمريكية إنه ليس ثمة دليل دامغ على استخدام أسلحة كيماوية وحتى لو وجدت, فإنهااستخدمت بكميات صغيرة, مشيرة إلى أنها تنتظر نتيجة تقرير فريق التحقيقات التابع للأمم المتحدة.

وأعادت الصحيفة البريطانية إلى الأذهان حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق من العام الجاري حول استخدام الأسد للسلاح الكيماوي معتبرا ذلك بمثابة خط أحمر لا يجب تعديه, قائلة إن أوباما تراجع عن تعهداته متعللا بعدم وجود دليل دامغ حتى الآن.

جدير بالذكر أن استخدام أسلحة كيماوية أمر محظور بموجب القانون الدولي كما أنه يستوجب نظريا التدخل الدولي حال استخدامه.

ولفتت إلى أن الحكومتين البريطانية والفرنسية في طليعة الحكومات الداعية إلى التدخل في سوريا بسبب ما تقولان أنه انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان على نطاق واسع من قبل نظام الأسد.

وأشارت إلى أن الحكومتين البريطانية والفرنسية بعثتا في 25 مارس الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة برسالة مشتركة تشير إلى وجود أدلة باستخدام أسلحة كيماوية بمدينتي حمص وحلب في شهري ديسمبر ومارس على التوالي.

وعلى الصعيد الغربي, رصدت "الجارديان" قول الحكومات الغربية إنه ليس ثمة دليل على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا, بعكس ما تؤكد الحكومة السورية التي تتهم مقاتلي المعارضة باستخدام هذا السلاح.

وأشارت الصحيفة إلى تخوف الحكومات الغربية من أن يكون الأسد بصدد اختبار رد الفعل الدولي, وأنه قد يستخدم السلاح الكيماوي على نطاق أوسع حال شعوره بعدم نية المجتمع الدولي في التدخل.


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق