Home » » نادية النادى تكتب : لنتحمل نتائج إختياراتنا

نادية النادى تكتب : لنتحمل نتائج إختياراتنا

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 29 مايو 2013 | 9:35 م

 
علينا جميعا أن نتحمل نتائج إختياراتنا ، وإندفاعنا غير المحسوب ، لأن ما نعيشه من لخبطة وربكة فى كيان هذا الوطن ، جاء نتيجة للإختيار الأهوج ، فلا يوجد من لديه الوعى بما يصلح من إختيارات ، لكنه الإندفاع المغلوط تحت تأثير اللعب على أوتار العواطف ، وما من قرار يؤخذ بناء على عاطفة ، إلا و يمثل أكبر الخطر على الوطن .

جميع حساباتنا كلها كانت ومازالت خاطئة ، وستظل هكذا طالما أننا ليس لدينا المقدرة على التفكير قبل الإختيار ، وطالما أننا نعيش نلهث وراء مقومات الحياة من مأكل وملبس ومشرب وعلاج وتعليم ليس بتعليم وغيرها ، كما تعودنا من الإستعمار فى السابق حكمته فى نشر الفقر والجهل والمرض حتى نستمر عبيدا ، وبالتبعية تعلمت الحكومات نفس الفكر ولكن بصورة متغيرة .

هنا لن يستطيع أحد منا أن يفكر وباله مشغول بالهموم اليومية ، ليس لديه وقت للراحة الذهنية التى تقوده إلى حسن إدارة حياته وأزماته ، ماذا نتوقع من إنسان يحمل على أكتافه جبل من الهموم ليس لديه لحظة إستمتاع بحياته ، تفارقه السعاده اللحظية بهموم مستمرة ، تبدأمعه برغيف خبز وتنتهى بالوقود والكهرباء وأخير لن يجد شربة الماء التى هى أبسط حقوقه فى الحياة ، ونتوقع منه إختيار موفق لصالح وطنه !!!!!!!!!!.

إن ما بنى على باطل فهو باطل ، نعم كل حياتنا تعمل على وتيرة من السلوك الخطأ جعلها باطله ،فهى تفتقد إلى الإنسان بما لديه من مقومات الإنسانية ، كى يفكر فى مصلحة وطنه وابناء هذا الوطن بما لهم من حقوق وواجبات ترفع من شأنه ، كما أن القائمين على الأمر لايهمهم إلا الكراسى التى أصبحت موسيقية ، تجذب إليها المسؤول ويظل جالسا عليها مستمتعا ، ولا يفكر فى تركها لحظة لينظر ماذا يريد من حوله ، وما يجب عليه أن يؤدية لوطنه ، وتستمر الحكاية ، وتتكرر فى كل مرة بنفس السيناريو ،وفى النهاية لا عزاء فى وطن أهدر ابناءه دمه أمام العالم ، وأصبح ماءه لا يجد مجرى يسير فيه ليتحول عنه إلى مجرى أخر .

يجب علينا أن نصحوا من الغفلة ونفكر فى ما نملكه من مواردنا ، المختلفة بداية من الطفل إلى الشيخ الهرم ونعيد تربية أنفسنا ،على ما يجب أن نكون عليه ونتعلم كيفية الإختيار وتقرير المصير ، و لا نكون أداة فى يد غيرنا تحركنا كما تشاء ، مستغلة إحتباج الفقراء والجهلاء منا ،لضرب كيان هذا الوطن ، وليكن الجميع عند مسؤوليته أمام الله والوطن.ولابد أن نعلم اننا ندفع ثمن إختياراتنا وسنظل إذا لم نستطيع أن نقرر مصيرنا بحق إختياراتنا

نادية النادى
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق