الشيخ / سعد الفقي يكتب : المصريون وابن طولون ..؟؟

 

في زمن احمد بن طولون والي مصر .. ذهب المصريون إلي السيدة / نفيسة حفيده الإمام الحسين رضي الله تعالي عنه وأرضاه .. ذهبوا إليها شاكين حالهم .. وما أصابهم من قسوة .. فعلم الوالي الذي ذهب مسرعاً إليها وأمام الحضور قالت له : لما ؟ فقال لها كما ؟؟ ووقف الحضور يضربون أخماسا في أسداس .. إنهم لم يقفوا علي مغزي ما قالت .. وسألوها ؟؟ جئناكي لنشكوا اليكي قسوة ابن طولون .. وما أصابنا من مظالم ؟؟ فقالت لهم كما تكونون يولي عليكم .. هذا هو القول الفصل .. شعب خانع .. لا يدافع عن كرامته وحريته .. لا يستحق أن تكون له مكانه .. والذي لا يساعد نفسه لا يستحق مساعده الآخرين .. هذا ما تعلمتاه .. بيدك أنت دون غيرك أن تستلب حقك .. وان تسترد مكتسباتك المغتصبة .. شعب أصيب بالانزواء والتراخي والاستكانة لا ينتظر أن تمطر له السماء ذهباً .. وان تنبت له الأرض كلأ .. النائمون لا تأتيهم الحقوق .. ليس في الإمكان أبدع مما كان .. لا بد من فرمها .. وتلاشيها من قواميسنا .. الذين ينتظرون المدد من أمريكا .. غاب وعيهم .. والذين يعولون علي غباء الآخرين .. مازالوا في سباتهم يعمهون .. والذين يمطروننا بوابل من النصائح وهم جالسون علي مقاعدهم الوثيرة .. يعيشون بأجسامهم معنا .. وعقولهم خارج دائرة الوطن .. التغيير يأتي من الشعب .. لا بد أن تكون الصناعة محليه .. الشئ الوحيد الذي لايستورد هي الاراده والعزيمة ( إن الله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم )

التغيير الذي نريده هو أن تكون مصر وطناً لكل المصريين .
التغيير الذي نريده هو أن تكون مصر خاليه من كل الأجندات ومن يعملون لمصالحهم .
التغيير الذي نريده أن تنهض مصر من كبواتها وان تنهض من سباتها .
التغيير الذي نريده هو أن تسند الأمور إلي ذويها .. فلا مكان للضعفاء ولا لأصحاب الأيادي المرتعشة .
التغيير الذي نريده هو أن تعود لمصر هيبتها وكرامتها وريادتها وان تكون قبله للمظلومين والمقهورين .
التغيير الذي نريده هو أن تعود مصر إلي عصورها الوارفة واليانعة والزاهرة تعطي ولا تأخذ .. تعلوا ولا يعلي عليها .. وتشد علي أيدي الضعفاء والمقهورين في كل مكان علي وجه الأرض .
التغيير الذي نريده هو أن تتلاشي العصبيات والنعرات فلتذهب كل المصطلحات المؤلمة إلي عالم النسيان .. ولنبقي جميعاً مصريون .. مخلصون .. شرفاء ؟؟
هذا ما نريده .. وعلي الله قصد السبيل

الشيخ / سعد الفقي