Home » » لماذا تعادينا إثيوبيا ؟

لماذا تعادينا إثيوبيا ؟

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 4 يونيو 2013 | 11:35 ص

  
بقلم: صلاح منتصر

هناك موقف عدائي واضح في سلوك إثيوبيا تجاه مصر يجب ضرورة مواجهته حتي يمكن تلافي أخطار انفراد إثيوبيا ببناء سد النهضة الذي بدأت في إقامته علي النيل الأزرق الذي عن طريقه تحصل مصر علي‏80‏ في المئة من مياه النيل التي تصلها‏,‏ أما العشرين في المئة الأخري فتصلها من النيل الأبيض الذي يبدأ من أوغندا‏.‏

فلم يكن تصرفا صديقا قيام إثيوبيا بالإعلان عن بدء بناء سد النهضة وتحويل مجري النهر في اليوم التالي لعودة الرئيس مرسي من حضور قمة إفريقيا في إثيوبيا, كما لم يكن تصرفا لائقا أن يكون في استقبال رئيس مصر التي أسست المنظمة الإفريقية, وزيرة التعدين الإثيوبية. وأيضا لم يكن تصرفا مقبولا قطع الميكرفون عن الرئيس مرسي وهو يتحدث أمام المنظمة بعد خروجه عن الوقت المحدد و كان ممكنا في مثل هذه الظروف بطريقة لائقة أفضل كثيرا.

وتاريخيا فهناك علاقة خاصة بين مصر وإثيوبيا بدأت بين كنيستي البلدين, إذ كانت الكنيسة المصرية تتولي اختيار بطريرك الكنيسة الحبشية( الاسم السابق لأثيوبيا) من بين الرهبان المصريين. وظل ذلك معمولا به أكثر من15 قرنا حتي جري فصل كنيسة إثيوبيا عن مصر عام1959.( هناك تاريخ من المؤامرات حاولها الغرب لزعزعة علاقة الكنيستين ليس هذا مكانها وإنما الذي أريد إبرازه هو مدي قوة العلاقة القديمة بين مصر وإثيوبيا بما يضع مصر في مكانة خاصة في إثيوبيا بصرف النظر عن استغلال أراضيها في محاولة اغتيال حسني مبارك عام1995)

والقدماء المصريون هم الذين أعطوا النهر اسمه النيل وإل تعني النهر ونيل تعني الأزرق. وهذا النهر الذي يمتد6850 كم ويعد أطول أنهار العالم يحصل علي مياهه من أمطار تتراوح سنويا حسب شدتها بين42 و150 مليار متر مكعب. وتبلغ نقطة المطر فيها مثل حبة الخوخ وقد شاهدتها بنفسي من وراء زجاج في أديس أبابا. وهذه الأمطار تتساقط في دول المنبع دون أي جهد من أي دولة, وإنما هي الطبيعة والجفرافيا التي جمعت الدول التي ينبع ويمر وينتهي إليها النهر.
"الاهرام"
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق