Home » » حماده عوضين يكتب : "الإخوان" تدفع ثمن حرب «تكسير العظام» مع الجيش المصرى

حماده عوضين يكتب : "الإخوان" تدفع ثمن حرب «تكسير العظام» مع الجيش المصرى

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 25 يوليو 2013 | 10:53 ص


بقلم - حماده عوضين : 

ملخص لما حدث و يحدث في مصر حاليا "الإخوان" تدفع ثمن حرب «تكسير العظام» مع الجيش المصرى.

فهناك مواجهات وعنف وصور أخرى كانت حاضرة في مشهد أمس البعيد تعود اليوم إلى شوارع القاهرة، وباقى محافظات مصر فضلا عن اعتقالات طالت رموز الإخوان السياسية والحزبية.

وفى ظل ما يحدث على الساحة من خلاف سياسى الأن لابد أن نعرف أن  تاريخ الصراع على السلطة في مصر بين الحكام والإخوان المسلمين يعود إلى عهد الملك فاروق، وكل حلقة يتبعها تقريبا نفس السيناريو، إذ يتعاون الحاكم والإخوان لفترة قصيرة كل مرة، وبعدها يفشل الزواج بينهم وسط اتهامات متبادلة من الطرفين. وسواء وصل الحاكم لسدة الحكم في مصر عن طريق الملكية أو الجمهورية، فإنه يحاول التواصل مع الإخوان، للاستفادة منهم أو على الأقل تحييد دعمهم السياسي. ومن جانبها، تسعى الجماعة إلى شراء ود الدولة، درءًا للتهديدات التي تحيق بها، والحصول على الموارد والأرضية اللازمة لتبدأ صعودها سلم السلطة. إلا أن هذا التعاون لا يدوم، اعتمادًا على التاريخ، الذي يعرفه كل اللاعبين الموجودين على الساحة.

كما لابد أن نعلم أن  أزمة الإخوان المسلمين مع المؤسسة العسكرية تعتبر تاريخ قديم من الصراع قد تجدد، وهناك قواسم مشتركة لأحداث تعيد الذاكرة لعام 54.

والسؤال الذي بات يرخي بظلاله على المشهد المصري هل التاريخ يعيد نفسه؟!، مذكرا بالمواجهة بين الجيش وحركة الإخوان المسلمين عام 1954.

في الأزمة الأولى خرج الإخوان إلى الشوارع كما هم يفعلون اليوم، في الأولى محاولين فرض الوصاية على الضباط الأحرار تحت عناوين مختلفة، مستخدمين ورقة وجود عناصر في التنظيم مع الضباط الاحرار، أيا كانت درجتهم لنيل مكاسب في الحكم، فيما هم يخرجون اليوم للضغط على الجيش لإعادة النظام السابق الذي كان تحت ظل المرشد.

في 28 من فبراير عام 1954، حاصر قرابة المليون متظاهر قصر عابدين في القاهرة، حيث كان يتواجد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وعدد من القادة العسكريين، فيما يحاصرون اليوم سكان رابعة العدوية منذ عزل مرسي.

أوجه التشابه بين عامي 1954 و 2013 عديدة، بخلاف كونها صراعا على السلطة، فإنها كانت ولا تزال نقطة عبور لمرحلة هامة في تاريخ مصر، انتصر الجيش فيها في عهد جمال عبدالناصر، فيما يحاول عبدالفتاح السيسي العبور بمركب مصر لبر الأمان.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق