حماده عوضين يكتب : ماذا بعد «سياسة العناد والاستهتار» الإخوانى ؟!

بقلم - حماده عوضين : 

يجب أن يعلم الرئيس مرسى جيدا وجماعته أن الوضع في مصر أصبح «مضطرب»، وإننا في مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم، فلابد أن يعيد النظام الحاكم النظر في طريقة إدارة مصر خاصة بعد رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية ومع استمرار سياسة العناد من قبل جماعة الإخوان المسلمين «وفي ظل وضع اقتصادي يسوء يوما بعد يوم، فإن القروض والمنح لن يجديا نفعًا، نحن نحتاج إلى رؤية وخطة اقتصادية، والاعتماد على كفاءات مصر الاقتصادية العالية وهي موجودة وبكثرة، ولكنها ليست مشاركة في الحكم ولا يسند إليها أي دور».

فقد بات واضحا للجميع أن العند والأداء الفاشل يسير بالإخوان على نفس خطى الرئيس المخلوع ونظامه السابق كما بات ملومسا للعيان أن الشعب فقد ثقته في جماعة الإخوان نتيجة كذبهم المستمر بداية من مؤتمر الفيرمونت ومرورًا بالإعلان الدستوري وحتى الآن. 

السؤال الأهم هو لماذا يتناسى الاخوان أن الثورة قامت من أجل العدالة الاجتماعية وبناء مصانع جديدة وليس استكمال مسيرة المخلوع مبارك والذهاب إلى صندوق النقد الدولي الذي تسبب في بيع 70 شركة وانهيار التعليم فى مصر خلال العهد البائد ؟؟!!

مما لا شك فيه إن مصر تدفع حاليًا ثمن عناد جماعة الإخوان المسلمين حيث لا يزال الرئيس محمد مرسى يتعامل مع الأمور بحكمة أنه عضواً في مكتب إرشاد الجماعة وليس رئيس مصر.

وقد قال أكثر من قيادي في الجماعة أن "أخونة" الدولة حق الإخوان المسلمين، وأنهم يطالبون بذلك دوماً، بعد أن أصبح الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية.

وترى المعارضة أنه لا جدوى من الحوار وسط عناد الإخوان ... حتى أن عدد كبير من الأحزاب الموالية للنظام الحاكم فقدت الثقة به لأن النظام القائم لا يحترم أحد سواء كان قريب منه أيديولوجياً وفكرياً أو مختلف معه في الرؤى .