أبرزت الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس رفض القوى السياسية توجيه ضربة عسكرية لسوريا، كما اهتمت بموافقة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية على حل جمعية الإخوان المسلمين.
فمن جانبها، ذكرت صحيفة الأهرام أنه في الوقت الذي أكدت فيه القوي السياسية, بمختلف اتجاهاتها, رفضها التام لتوجيه أي ضربة عسكرية لسوريا, وحذرت من أن ذلك قد يؤدي إلي تفتيت المنطقة، عقد مجلس الأمن مساء أمس جلسة حول سوريا لمناقشة مشروع قرار مقدم من بريطانيا يهدف لاتخاذ موقف دولي حاسم ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد, بدعوي تجاوزه الخط الأحمر باستخدامه السلاح الكيماوي في هجوم الغوطة يوم12 أغسطس الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوي السياسية شنت هجوما عنيفا علي واشنطن بعد ما أثير عن استعدادات القوات الأمريكية والغربية لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت عسكرية سورية, وقال عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية السابق إنه يجب عدم الإقدام علي أي خطوة ضد سوريا قبل عرض الأمر علي مجلس الأمن الدولي, وحذر من تكرار السيناريو العراقي، فيما وصف حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي أي خطوة لمهاجمة سوريا بأنها عمل بربري وهمجي ولا يجوز أن يسمح به المجتمع الدولي.
على صعيد متصل، أشارت الجمهورية إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري أن موسكو ترفض مزاعم واشنطن بأن النظام السوري يقف وراء الهجوم بالأسلحة الكيميائية الأربعاء الماضي قرب دمشق.
من جهتها، نسبت صحيفة المصري اليوم إلى الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربي والأممي إلى سوريا، قوله - في مؤتمر صحفي عقده في جنيف بسويسرا- إنه يرفض التدخل العسكري في سوريا، موضحا أن الحل العسكري أظهر محدوديته والرهان على الحل السياسي لأنه هو الحل الوحيد للأزمة، مشيرا إلى أن أزمة سوريا تعتبر أكثر الأزمات إلحاحا.
في المقابل، نقلت "الشروق عن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري قوله، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ساعدت "إرهابيين" على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، وإن نفس المجموعات ستستخدمها قريبا ضد أوروبا.
وأضاف المقداد إنه قدم لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة أدلة على أن "مجموعات إرهابية مسلحة" استخدمت غاز السارين في كل مواقع الهجمات المزعومة.
وفي موضوع آخر.. بدا واضحا اهتمام صحيفة الأخبار بموافقة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية علي حل جمعية الإخوان المسلمين بعد مناقشة التقرير الذي أعدته لجنة الشئون القانونية.
وصرح الدكتور طلعت عبد القوي نائب رئيس الاتحاد بأن اللجنة أكدت الاتهامات، التي وجهت للجمعية في أحداث المقطم أمام مقر جماعة الإخوان المؤجر للجمعية، من استخدام للسلاح وتكوين ميليشيات عسكرية بالمخالفة لشروط ترخيص الجمعيات.
كما ركزت الأهرام على إقرار مجلس الوزراء ـ في اجتماعه برئاسة الدكتور حازم الببلاوي ـ حزمة إجراءات لتنشيط الاقتصاد
تشمل مليارين و300 مليون جنيه استثمارات إضافية، لإنهاء المشروعات الاستثمارية التي تم إنفاق مبالغ كبيرة فيها ويتبقي جزء بسيط لتشغيلها, بالإضافة إلي المشروعات والخدمات العاجلة للمواطنين والعمل علي تحسين الخدمات, وكذلك المشروعات التي تعمل علي التشغيل الكثيف للعمالة.
واستعرض الاجتماع الموقف الأمني, وجهود القوات المسلحة والشرطة في فرض الأمن والاستقرار في ربوع البلاد, وتعقب المجرمين والخارجين عن القانون والعناصر التخريبية.
وجاء على رأس الموضوعات التي حرصت الجمهورية على تغطيتها المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون والمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني.
بدوره، أكد مخيون حرص الحزب علي التواصل والنقاش والحوار وتلبية كل دعوة تهدف إلي تحقيق مصالح شعب مصر. وقال إن رؤية حزب النور تتبلور في عدم العودة إلي ما قبل ثورة 25 يناير 2011. وشدد أن الجيش المصري خط أحمر.
وواصلت أجهزة الأمن ملاحقة عناصر جماعة الإخوان المسلمين المطلوبين للتحقيقات في الاتهامات الموجهة لهم بالتحريض على العنف، إذ أشارت صحيفة المصري اليوم إلى أنه تم إلقاء القبض على نجل خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، وزوج شقيقة محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين.
واهتمت أيضا الأخبار بتأكيد الدكتور أحمد جلال وزير المالية أن الحكومة لن تزيد ضريبة المبيعات على أساس أنها أكثر تأثيرا على الفقراء، ولكن نريد الاستعاضة عنها بضريبة القيمة المضافة، فهي أكثر عدالة حتى لا يتحمل المستهلك النهائي قيمة الضريبة أكثر من مرة.. وقال إنه تتم حاليا دراسة وضع برنامج للدعم النقدي للأسر الأكثر احتياجا.
وعلى صعيد العلاقات المصرية الأمريكية، أشارت الأهرام إلى تأكيد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل معارضته وقف المساعدة العسكرية الأمريكية لدولة كبرى ومهمة مثل مصر، وتعهد بأن تواصل الولايات المتحدة تشجيع القاهرة على المصالحة.
وقال هيجل- في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية الـ"بى. بى. سى"- إنه يتعين على الحكومة الانتقالية المصرية العودة إلى طريق المصالحة .
واهتمت الشروق بتأكيد البنك المركزي عدم صحة ما تردد عن تجميد ودائع المواطنين لدي الجهاز المصرفي, موضحا أن هذا الأمر لا يمكن حدوثه علي الإطلاق, ووصف البنك المركزي ذلك بالشائعات الكاذبة التي تستهدف هز الثقة في استقرار وسلامة اقتصاد الوطن.
وذكرت المصري اليوم أن الرئيس عدلي منصور أصدر قرارا جمهوريا رقم 562 لسنة 2013 بـ«تحديد يمين الطاعة لضباط القوات المسلحة»، وحذف القرار جملة «أن أكون مخلصًا لرئيس الجمهورية» من اليمين التي يقسمها الضباط.
وفي تصريح خاص للجمهورية، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن القوات المسلحة تقدم الدعم الكامل لجهاز الشرطة لتنفيذ المهام المكلف بها، مشددا علي أن أجهزة الأمن تواصل حملاتها علي كافة البؤر الإجرامية بمختلف المحافظات لاستهداف عصابات تهريب السلاح وحيازة الأسلحة غير المرخصة وكذلك عصابات تهريب المخدرات.
من جهة أخرى، لفتت صحيفة اليوم السابع أن الجهات الأمنية بشمال سيناء أغلقت ميدان الشيخ زويد في أعقاب قيام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة أمام القسم بعد أن حالت الموانع الحديدية دون وصول السيارة للقسم فانفجرت بعد ارتطامها بالبوابة الخارجية للقسم إلى حطام وتطاير أشلاء من كانوا بها على بعد 200 متر قبل أن تطال مقر قسم الشرطة.
أمنيا أيضا.. أفردت صحيفة الدستور مساحة واسعة لتغطية استعدادات الأجهزة الأمنية وإعلانها الاستنفار الأمني بالقاهرة والمحافظات استعدادا للمظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان غدا الجمعة، مشيرة إلى أن الداخلية دفعت بتشكيلات قتالية وكلاب بوليسية وخبراء مفرقعات لمواجهة أي أعمال إرهابية أو تفجيرات من أنصار "المعزول.. فيما كشف مصدر أمني عن أن جهاز الأمن الوطني رصد مخططا للعناصر الإرهابية يستهدف منشآت عسكرية وأكمنة للجيش والشرطة بسيارات ملغمة وعبوات ناسفة.
ولم يغب الشأن الفلسطيني عن اهتمامات الصحف، إذ ذكرت صحيفة الجمهورية أن العشرات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة.. وقاموا بجولاتهم المعتادة في ساحاته.
وفي العراق.. سقط أكثر من مائتي شخص بين قتيل وجريح – وفقا لجريدة الأهرام- في موجة من التفجيرات بسيارات مفخخة ضربت إحياء العاصمة العراقية بغداد.
وقالت مصادر أمنية إن سيارات مفخخة انفجرت بالتتابع في أحياء شيعية وسنية مما أسفر عن سقوط59 قتيلا و150 جريحا علي الأقل وان الحصيلة غير نهائية وقابلة للزيادة نظرا لخطورة حالة الجرحى.

إرسال تعليق