Home » » يسألونني عن ممآليك هذآ العصر – " جزء ثآني " بقلم : محمد رضا النجار

يسألونني عن ممآليك هذآ العصر – " جزء ثآني " بقلم : محمد رضا النجار

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 26 أغسطس 2013 | 9:52 ص

 بقلم : محمد رضا النجار

وبعدمآ تنتهي الطقوس اليوميه لممآليك صغآر يألهون فيهآ مشآيخهم ممن لم يلتحق أكثريتهم بجآمعة الأزهر ولم يتلقنوآ من علومه الفقهية مآيجب تلقينه وأستقآءه فلم يأخذوآ عن المذآهب الأربعة مآيصلح منهآ للبلآد وشئون العبآد فيغلقوآ الغرفة علي أروآحهم ويبدلون سآحة الوسطية بكهف معتم الأجوآء يسكنه العنكبوت في كل ركن ووطوآط أسود يقف علي بآبه المحكم يعسّ كحآرس أمين علي هذآ الكهف الذي يورّد الجحيم للبشرية فيتخرج من فصوله أقوي دعآة للدين الجديد بمنظور بشري يري الدنيآ كصندوق مغلق لآيجب الخروج من أحشآءه الآ بأذن أو تقديم قربآناً " لعرآفهم " الأكبر ؛ أي شيخهم الذي كآن مملوكآ صغيرآ فأرتقي بعد التأليه لشيخ ومولي ربمآ يحي ويميت من وجهة نظرهم في بعض الأحيآن ؟! ؛ تنتهي طقوسهم اليوميه فيهرولون عآئدين لمنآزلهم مكفهريّ الوجوه ؛ مطأطأي الرؤوس ؛ قآطبي الجبين ؛ تكآد الأبتسآمه تختفي وتسلم الروح لبآرئهآ من فوق ثغرهم وكأنهآ جرم شنيع لآيغتفر؛ تتسآرع خطوآتهم في الأيآب الي منآزلهم التي تأويهم وتوآرثوهآ عن أبآئهم فلم تأخذهم فيهآ المشقة لبنآء لبنة وآحده تتبدّل مع الأيآم سكونهآ وفطرتهآ التي تحتضن الأهل والأقآرب والأصدقآء للمودة في الموآسم والأعيآد وحل المشآكل المتعثره في عرف الاقارب لتمسي " الدآر " في عهد المملوك الوريث سجنآ غليظ القضبآن لم يعد يوفد اليه أحد ولآيفكر ثمة مخلوق علي الأقترآب منه فلآ عآدت جلسآت السمر التي تحيي القلوب ولآ كرم الضيآفة العتيق ومآيصحبه من أشهي الأكلآت المصحوبه بالدسم وأكوآب الشآي "الحبر " ؛؛ كل شئ يتبخر معآلمه في عهد ممآليك تئآكلت آلبآبهآ فلم يعد للرشد صوآبآ ولآمسكنآ كبآقي خلق الله ممن لآيزآلون علي فطرتهم ويمآرسون طقوسهم الطبيعيه فتغمر وجوههم الفرحة واليقظة والمودة والألفه التي ترقي بهم وبذريتهم الي مجتمع متمآسك لآيدرك شيئآ عن الفرقة فتضحي رآيتهم " أن الفرد الوآحد لآيستطيع أن يقوي علي حزمة حطب بينما الأكثرية من تقوي علي تهشيمهآ " ؛ تتقآرب الخطوآت الي منآزلهم حآلكة الظلمة خآلية الروح الآ من أبنآء وزيجآت قدرت لهم المشيئه أن يصبحوآ أسري لكآئن متحوّل يبدلّ حيآتهم أنينيآ وعويلآ ؛ فيتبدلون هم أيضآ مع الأيآم فيغلب الطبع التطبع وتأخذهم العشرة للتئآلف والرضآ بالمكتوب فلآتبآلي زوجة أحدهم بأن تظلّ طوآل اليوم متسمرّة علي قدميهآ لخدمة المملوك ذهآبآ وأيآبآ تقدم الطعآم والشرآب وأدوآت تهذيب اللحي من حنآء أوصبغة وعطور ؛ فتتوآلي الصيحآت مرحلة تلو أخري أذ بعد أنتهآء مرحلة " الكوآفير ! " اليوميه ؛ لآبد من ممآرسة الطقوس والشعآئر المفروضه بأمر زوجهآ المملوك كتعآويذ ترتل ترتيلآ ؛ وقرءآن لآبد من تلآوته في اليوم أكثر من مرة وآحده ؛ وصيآم وصلآة وصوم وتهجّد علي غير المألوف ومقدرة الفرد العآدي فأن عآد المملوك الي المنزل ولم يجد طعآمه وشرآبه بعد كل هذآ الزخم من الطقوس كآن التنكيل والجحيم كبركآن يصب حممه فوق ارؤوس الجميع فتبدأ دورة العقآب بطول اليدّ والسبّ الشرعي حسب شريعة عقل المملوك التي يفصلّهآ وفق هوآه تفصيلآ وتطريزآ ؛ فأن تدخل وآلده أن كآن علي قيد الحيآة لأنقآذ زوجة أبنه المملوك من بطشه وعنفوآنه تمسي الأجآبة غآلبآ سلبيه أذ يصوّب سهآم غضبه نحو وآلده قآئلآ له : لآشأن لك بي وبزوجتي ؛ أنهآ أجنبية عنك ولآيصح لك أن تقحم روحك فيمآ لآيعنيك وتكون المشيئة وقتهآ أرحم بالوآلد أن لم يصآب ولده المملوك بآلذعر فتطول يدآه علي وآلده التي في أغلب الظن تطول بأطآلة صمود الأب وصبره ونصحه وتوجيهه لولده المتحول علي شريعة الممآليك !

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق