Home » » اوباما يبحث عن دعم دولي لضرب سوريا وبوتين يطالب بادلة "مقنعة"

اوباما يبحث عن دعم دولي لضرب سوريا وبوتين يطالب بادلة "مقنعة"

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 4 سبتمبر 2013 | 9:49 ص

حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء الغرب على تقديم ادلة "مقنعة" تثبت استخدام اسلحة كيميائية في سوريا لمجلس الامن الدولي، مؤكدا ان موسكو ستتحرك "باكبر حزم ممكن" اذا تبينت الجهة التي قد تكون استخدمتها.

وحذر بوتين في مقابلة مع القناة الاولى قبل قمة العشرين التي تعقد في سان بطرسبرج هذا الاسبوع، الغرب من ان اي عمل عسكري ضد النظام السوري بدون تفويض من مجلس الامن الدولي سيعتبر "عدوانا".

وردا على سؤال حول ما اذا كانت روسيا ستوافق على ضربات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة اذا ثبت ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية في الهجوم قرب دمشق في 21 اب/اغسطس قال بوتين "لا استبعد هذا الامر"، لكنه قال ان على الغرب ان يقدم ادلة قاطعة على ظروف الهجوم الذي يحمل بعض المسؤولين الروس مسؤوليته للمعارضة السورية.

واضاف "اذا كان هناك اثبات على استخدام اسلحة كيميائية ومن قبل الجيش النظامي فيجب تقديم هذا الدليل الى مجلس الامن الدولي ويجب ان يكون مقنعا"، واكد انه اذا كان هناك دليل واضح على نوع الاسلحة التي استخدمت ومن استخدمها فان روسيا "ستكون جاهزة للتحرك باكبر قدر ممكن من الحزم والجدية".

لكن الرئيس الروسي قال انه سيكون من غير المقبول ان ينفذ الغرب تحركا عسكريا ضد النظام السوري بدون موافقة مجلس الامن الدولي حيث تملك روسيا حق النقض، واضاف "وحده مجلس الامن الدولي يمكنه ان يعطي موافقة على استخدام القوة ضد دولة اخرى"، واوضح "اي طريقة اخرى لتبرير استخدام القوة ضد دولة مستقلة ذات سيادة هي غير مقبولة ولا يمكن وصفها باي شيء غير العدوان".

من جانب اخر، اكد بوتين ان روسيا سلمت بعض مكونات انظمة صواريخ اس-300 الى سوريا لكن تم تعليق تسليمها حاليا، وقال "لقد سلمنا بعض المكونات لكن كل عملية التسليم لم تكتمل وقمنا بتعليقها في الوقت الراهن".

ومن جانبه يصل الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء الى السويد المحطة الاولى من زيارة تستغرق ثلاثة ايام لاوروبا سيسعى خلالها لضم المزيد من الشركاء الى سياسته حيال سوريا.

وسيقضى اوباما 24 ساعة في السويد و36 ساعة في روسيا التي تستضيف قمة مجموعة العشرين الخميس والجمعة في سان بطرسبرغ.

ومن المتوقع ان تهيمن سوريا على المحادثات التي ستجري على هامش هذا المنتدى الدولي على ضوء القرار الذي اعلنه اوباما السبت بتوجيه ضربات الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد لمعاقبته على هجوم كيميائي اتهم بتنفيذه في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.

غير ان الرئيس اثار مفاجأة اذ طلب من الكونغرس الاميركي ان يدعم مبدأ مثل هذا التحرك العسكري "المحدود".

ومع طلب الضوء الاخضر من الكونغرس بعد انتهاء عطلته الصيفية في التاسع من ايلول/سبتمبر، ارجئت الضربة العسكرية المحتملة عشرة ايام بعدما بدت الجمعة الماضي وشيكة، وباشرت ادارة اوباما منذ السبت حملة مساع مكثفة لاقناع اعضاء الكونغرس بتأييد موقفها وحصل الرئيس الثلاثاء على دعم عدد من كبار المسؤولين الجمهوريين وابدى ثقته في فرص تبني قرار في الكونغرس يجيز اللجوء الى القوة.

وحذر وزير الخارجية جون كيري في جلسة استجواب امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الثلاثاء من العواقب الدولية في حال رفض استخدام القوة وقال "اذا لم نتحرك (في سوريا) سيكون لنا عدد اقل من الحلفاء وعدد اقل من الاشخاص الذين يعتمدون علينا في المنطقة".

وقبل اعلان اوباما قراره السبت، ابدت فرنسا وحدها استعدادها للانضمام الى الولايات المتحدة في توجيه ضربة الى سوريا، بعدما ارغم مجلس العموم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على التخلي عن موقفه المؤيد للتحرك العسكري.

ويعقد اوباما لقاءين على انفراد مع نظيريه الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين، على ما افاد مسؤول في البيت الابيض الاربعاء.

ومن بين اعضاء مجموعة العشرين يرفض البعض اي عمل عسكري مثل روسيا التي تقدم دعما ثابتا ومطلقا لدمشق، وكذلك ايطاليا.

ومن غير المقرر عقد اي لقاء ثنائي بين اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما يتعارض مع الاعراف الدبلوماسية غير انه ياتي على خلفية فتور العلاقات بين الدولتين الكبريين ولا سيما بشأن الملف السوري، غير ان المسؤول توقع ان تجري "محادثات بين الرئيسين على هامش اجتماعات مجموعة العشرين".

وطالب بوتين الاربعاء الغرب بتقديم ادلة "مقنعة" على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا ووقوف القوات النظامية خلف ذلك، مؤكدا انه في هذه الحالة فان روسيا "ستكون جاهزة للتحرك باكبر قدر ممكن من الحزم والجدية".

كما ان دولا اخرى لا تؤيد التحرك العسكري الا في حال الحصول على موافقة الامم المتحدة، وهو ما يعتبر مستحيلا في ظل الفيتو الروسي.

اما دول اخرى مثل السعودية وتركيا اللتين تعتبران من كبار حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط، فترى ان التحرك العسكري المزمع محدود جدا وهي تدعو الى اطاحة النظام السوري.

وستهيمن المسألة السورية ايضا على زيارة اوباما الى ستوكهولم ،وستكون هذه اول زيارة ثنائية لرئيس اميركي الى السويد، بعدما زار جورج بوش سلف اوباما هذا البلد في اطار قمة في 2001.

وتقررت المحطة السويدية من جولة اوباما الاوروبية بشكل متأخر، بعدما الغت واشنطن في مطلع اب/اغسطس قمة روسية اميركية كان من المقرر عقدها في موسكو قبل قمة مجموعة العشرين، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين العدوين السابقين ابان حقبة الحرب الباردة.
وسينضم رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلد الذي ايد حلا بالتفاوض للازمة السورية في اطار الامم المتحدة، الى اوباما في مؤتمر صحافي مشترك في الساعة 14,30 (12,30 تغ) في ختام اجتماع ثنائي.

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق