حماده عوضين يكتب : بكاء وألم ؟!

بعد تشييع الجنازة تذكر طفولته وصباه وشبابه 

راح يتأمل قول : يظل الرجل طفلا حتى تموت امه فاذا ماتت شاخ فجاة

عدد لنفسه تضحيات أمه غير المحدودة

لم ينسى قسوة والده و طلاقه لوالدته ﺇﺭﺿﺎﺀ لنزﻭﺍﺗﻪ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ لرﻏﺒﺎﺗﻪ

تحسس صورتها المعلقة على الحائط...نزلت دموعه ساخنة على وجنتيه

وضعت ابنته يدها على كتفه ومسحت دموعه 

نظر إلى زوجته وارتفع بكاؤه بعد أن ارتمى فى حضنها

صاح ابنه ليوقظه من نومه.. استيقظت هلعاً مسرعاً نحو غرفة نوم والده العاجز طريح الفراش ألقى عليه التحية وقبل يده 

نظر اليه والده نظرة رضا و أرمقه بابتسامة عريضة يعرب بها عن رضاه التام عنه 

نظر إلى صورة والدته الراحلة المعلقة علي الحائط في غرفة والده و ترحم عليها 

حماده عوضين