Home » » د. اسماعيل حامد يكتب : فى حضرة أمير القصة العربية ؟

د. اسماعيل حامد يكتب : فى حضرة أمير القصة العربية ؟

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 | 9:24 ص


بالأمس, وفى البيروم, كان يوما جميلا, باهيا بكل ما فيه من روح وألق وإبداع, كان يوم للقدير الراحل يوسف إدريس, فارس القصة العربية بلا منازع, تشيكوف العرب كما يحب بعضهم أن يطلق عليه.

فى مسقط رأس الأديب الدكتور يوسف إدريس فى البيروم, مركز فاقوس, الشرقية, كانت جولتنا الزاهية بين أروقة أمير القصة ومكتبته العامرة, تلك الندوة التى نظمها إقليم شرق الدلتا الثقافى, إحتفاء واحتفالا بالمبدع الراحل, أتى إليها جمع غفير من سائر البلاد زحفا وتوقا إلى للمس القليل من حياة المبدع الراحل, ذهبت فى صحبة جمع كبير من أساتذة الفكر والأدب والثقافة من المنصورة وهم مع حفظ الألقاب: فؤاد حجازى ومحمد خليل وفاطمة الزهراء فلا ورشا الفوال والسعيد نجم وعلى عبدالعزيز وعبده الريس وأحمد الحديدى ووليد فؤاد وشريف صلاح الدين وجيهان سلا م وأحمد الحديدى وأحمد عبدالله ورباب عبدالعليم ومن كفر الشيح كانت فى صحبتنا علا بركات, أعجبتنى جدا الدراسات النقدية والقراءات البحثية عن المبدع الراحل, فالمؤتمر الأول لأمير القصة ضم فى جنباته أعلام فى الفكر والثقافة ومنهم مع حفظ الألقاب, محمد عبدالحافظ ناصف ومحمود أحمد على وصبرى عبدالدايم ومحمد مستجاب وامل الشريف وصادق ابراهيم صادق وزينب عفيفى ونادر عبد الخالق وربيع مفتاح ونجلاء محرم وشريف الجيار ومدحت الجيار ومصطفى القاضى وصلاح هلال ومحمد مرعى وحمود الديدامونى وفتحى زيادة واحمد الصغير وغيرهم من الأسماء الرنانة فى سماء الإبداع, سعدت جدا برؤية الكاتبة الشابة آلاء عبد الرحمن, فى نهاية المؤتمر أجربت أمسية شعرية تبارى فيها الشعراء ومبدعى القصيدة والنثر وألقى الدكتور محمود أحمد على الكلمة الختامية وشكر فيها جميع الحضور.

نقطتان لابد من ذكرهما: الأولى وهى الكلمة التى ألقاها الروائى الكبير فؤاد حجازى قبل ختام المؤتمر التى شكر فيها الجهود المبذولة فيه غير أنه نوه إلى قضية هامة وهى أن أهالى البيروم من الشباب والفلاحين منهم من لم يقرأ حرفا عن يوسف إدريس وكيف أن بيته مهدم, لا يليق بقيمة وقامة المبدع الكبير, وأوصى بطباعة عملين أو ثلاثة من أعمال إدريس وتوزيعها على طلبة المدارس وبراعم الشباب وأن يكون المؤتمر دوريا فى مثل هذا الوقت من كل عام وتقام إحتفالية كبرى للإحتفاء بأمير القصة القصيرة, أما النقطة الثانية والملفتة للنظر فهى تلك الفتاة التى جاءت من اسيوط خصيصا من أجل يوسف إدريس, زينب جادالكريم التى تقوم بعمل رسالة ماجستير عن أدب وأعمال يوسف إدريس, تحملت عناء السفر كل هذه المسافة من أجل المبدع الكبير وأرى أنه أمر يستحق الإشادة. شكرا بحجم الكون إلى كل من قابلته فى هذا اليوم البهيج, وكل الشكر والتقدير للغائب الحاضر فى نفوسنا جميعا, فارس القصة, يوسف إدريس.

د. اسماعيل حامد

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق