Home » » مرسي يعترف بنزول الملايين في ثورة 30 يونيو وصة ضغوط "الإرشاد" على الرئيس المعزول ؟!

مرسي يعترف بنزول الملايين في ثورة 30 يونيو وصة ضغوط "الإرشاد" على الرئيس المعزول ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 3 نوفمبر 2013 | 6:15 ص


ظهر الرئيس المعزول محمد مرسي - بعد نحو 3 أشهر على عزله من منصبه- في فيديو مسرّب من محبسه معترفاً بنزول ملايين المصريين إلى الشوارع في ثورة 30 يونيو للمطالبة بعزله، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" المصرية اليوم الاحد.

ويستعرض تقرير الصحيفة لقاء مرسي مع وفود سياسية وحقوقية حول أمور كثيرة، بدا من خلالها أن الرئيس المعزول مصاب بأعراض "إنكار" واضحة لما حدث، حيث ظهر جلياً التناقض والتضارب الواضح في كلامه خلال أكثر من جلسة.


في بداية جلسة كاترين آشتون، مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي مع مرسي في مقر احتجازه، لاحظ الجميع أن الرجل شديد التوتر.. وحين سألته آشتون لماذا لم يبادر بإقالة حكومة هشام قنديل والنائب العام طلعت إبراهيم؟ ولماذا لم يقبل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة نزولاً على رغبة الشارع المصري؟ قال منفعلاً: الآن إذا كانت البلاد لها رئيس فمن المفترض أنه هو الذي يتصرف ويتخذ القرارات ويكون هو المسؤول؛ لأنه لا يجوز أن يكون لكل واحد في الناس رأي ثم ننفذه له.. وأنا أعرف أن فيه ناس كتير كانت تقول نريد إقالة حكومة هشام قنديل.. ومع ذلك أنا سمعت من ناس آخرين قالوا لي إن هشام قنديل مناسب جداً وإنه بيستحمل".

فنظرت إليه آشتون بدهشة.. وسألته: "لقد نزل إلى شوارع البلاد الملايين من المصريين للمطالبة برحيلك والإخوان.. كان لابد أن تستمع إليهم.. هذه هي الديمقراطية؟". وهنا يعترف الرئيس السابق لأول مرة بثورة 30 يونيو، إذ قال: "نعم لقد خرج الملايين.. هم يقولون 30 مليون شخص.. إذن كانوا انتظروا الانتخابات البرلمانية الجديدة".

من جهته قال أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة "الأهرام" المصرية، في حديثه لقناة "العربية" حول الفيديو المسرب للرئيس المعزول: "ما شاهدناه يفيد بأن مرسي لديه الكثير من المعلومات، كما أن اعترافاته التي اعترف بها توضح أن مكتب الإرشاد كان يعطي التعليمات لمرسي ويمارس عليه الضغوط كما أدلى هو".

وأضاف "اعتراف مرسي بأنه كان يتوقع أن يخرج عدد قليل في 30 يونيو ومن ثم فوجئ بالملايين الذين خرجوا مطالبين بعزله وأن الخراب سيستمر سنين طويلة ما هو إلا اعتراف منه بشرعية الثورة التي قامت عليه"، ويتابع: "ويشير كذلك إلى أن الإخوان أخذوا استباقية على انتشار عمليات الفوضى والفتن، وبالتأكيد فإن محاكمة مرسي ستشهد الكثير من فصول الدراما والخراب".

وحلل العشري حديث مرسي في الفيديو قائلاً: "إن مرسي من خلال هذا التسريب ألمح إلى أن الوضع السياسي في توتر شديد خصوصاً يوم المحاكمة التي رفض فيه الوساطة وأبى إلا أن يخوض المرافعة عن نفسه".

وأوضح أن "جماعة الإخوان لديها يقين - بالرغم من لجوئهم للكذب والتزييف خلال الأشهر الماضية وبعد وجود كبيرهم في السجن - بشرعية ثورة 30 يونيو، وباعتراف من مرسي نفسه، وهذا بالتأكيد محبط لمعارضي هذه الثورة، ومحفز لمناصريها، حيث إن مثل هذا الاعتراف الذي أدلى به الرئيس المعزول كان كافياً لفضح هذه الجماعة".

وتذكر الصحيفة في حوارها المنشور أنه ومن خلال تفريغ ما دار في الجلسات الثلاث على مدى شهرين كاملين كان مرسي يكرر الكلام بالعبارات نفسها لكل من يجلس معه.. فقد تحدث 4 مرات عن وجود ملايين من المصريين في الشوارع يوم 30 يونيو، ثم يعود ويؤكد أنهم "انصرفوا" في الساعة الواحدة صباحاً.. وحين سأله أحد الحضور أن عدداً كبيراً منهم باتوا في الشوارع وأن الآخرين عادوا مرة أخرى.. قال: "لأ.. ما حدش قال لي كده..".

وأشار مرسي في حواره إلى أنه يعامل معاملة حسنة من رجال الأمن المكلفين بحراسته، وأكد أنه "رافض تماماً مسألة إني متهم، لأن إجراءات محاكمة رئيس الجمهورية مختلفة تماماً طبقاً للدستور.. وإذا ذهبت للمحاكمة سأترافع بنفسي أمام المحكمة.. أي محكمة.. أنا لم أتورط في قتل المتظاهرين.. سأقول ذلك للقضاة".

ويذكّر أحد زائري مرسي بحديثه عندما قال: "لو خرجت مظاهرة ضدي فيها 10 أشخاص هستجيب وأترك منصبي"، فيجيبه مرسي: "إيه.. أنا قلت كده؟!!.. لا مش صحيح". فيجيبه محدثه: "يا دكتور ده فيديو لحضرتك تم بثه في التلفزيون خلال حوار تلفزيوني في الحملة الانتخابية والعالم كله شاف وسمع الكلام ده".

فينظر إليه مرسي مستنكراً: "أنا قلت عشرة.. أنا قلت لو طلع ضدي عشرة هستقيل فوراً.. أنا قلت كده.. ما قلتش كده.. وكمان الناس طالعة تطلب تغيير الدستور.. قلت أدينا بندرس الطلبات".

ويذكر مرسي في حديثه إسرائيل واصفاً إياها بأنها "إذا ذُكرت يبقى الشيطان أخف وطأة.. فهؤلاء لا يريدون لنا إطلاقاً خيراً.. ودائماً يدوّر لك على مصيبة يحطك فيها.. ربما تثبت الأيام أنهم وراء المصيبة اللي احنا فيها الآن.. ربما.. أنا معنديش يقين علشان أتهم حد".

ويتحدث الرئيس المعزول عن غزة قائلاً "وكمان.. إيه حكاية حماس وغزة اللي كل الناس قعدت تتكلم فيها.. دي غزة دي حتة قد كده (ويشير بيده).. إيه اللي تاعب الناس فيها.. لعلمكم بقى أنا كنت عايز أعمل حاجات كتير في الموضوع ده.. كنا هنفتح قنصلية لغزة في القاهرة، وقنصلية مصرية في غزة!".

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق