Home » » أوباما لم ينصاع لمطالبات قطع العلاقات مع مصر والشعب الامريكى تعب من الحروب وصعوبة فى السيطرة على ملفات الشرق الاوسط

أوباما لم ينصاع لمطالبات قطع العلاقات مع مصر والشعب الامريكى تعب من الحروب وصعوبة فى السيطرة على ملفات الشرق الاوسط

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 25 نوفمبر 2013 | 9:50 ص


قال شبلي تحلمي مدير مركز دراسات السلام بجامعة ميرلاند ” إن الشعب الامريكى تعب من الحروب..وادارة أوباما لا تستطيع السيطرة على ملفات الشرق الاوسط ” ، مشيراً إن ” الولايات المتحدة لايمكنها الدخول في حروب في المنطقة باي شكل من الاشكال ولايمكن جرها وسط التغيرات المستمرة سوى الملف الابرز الذى يستطيع فقط جلب الحرب للولايات المتحدة..وادارة اوباما تحتاج لحلها هو الملف الايراني ” .

وأشار تلحمي خلال لقائه بالاعلامية لميس الحديدي على فضائية السي بي سي عبر برنامج “هنا العاصمة ” لتحليل الاتفاق الايراني الغربي حول النشاط النووي وتأثير ذلك على المنطقة التي تشهد ثورات عربية ، إلى ” إن المفاوضات لم تبدأ فجأة وأنما كانت ثمة كواليس يدور فيها مفاوضات ومباحثات بين كافة الاطراف بين واشنطن وطهران..ونجاد لم يكن على استعداد لها وعندما أتى الرئيس روحاني كان الاكثر إستعداداً للتعامل معها ” ، مشيراً أن ” هناك مصلحة للطرفين وثمة تنازلات غربية قضت بأن من حق طهران تخصيب اليوراينوم وهو ماحرصت عليه في مفاوضاتها حتى حصلت عليه ، و أن ماجرى ليس إتفاقاً شاملاً عاماً وإنما مفاوضات تستمر على غثر الاتفاق والتصور المبدأي لمدة 6 إشهر ولكن في نهاية الامر العقبات لازالت كبيرة أمام مجرىة هذا الاتفاق ومسارة خلال الفترة المقبلة وهناك معارضين من داخل الولايات المتحدة لما جرى من الكونجرس وغيره مشيراً أن التخوف الخليجي ليس فقط من المسألأة الايرانية كسلاح نووي وإنما على صعيدج أكبر وهو مايمكن أن ينجم عنه من نفوذ إيراني في المنطقة وقوة لايران وأن الولايات المتحدة كان عليها أن تتشاور بشكل كلي مع حلفائها في الخليج معتبراً أن كثير من الدول الخليجية الصغيرة قد تكون مستعدة بشكل أو بأخر لقبول الاتفاق لكن على اية حال تبقى السعودية التي تقف كراعية للمصالح الخليجية خاصة أن العراق لم تعد موازية للسعودية بعد حرب الخليج” ، مشيراً أن السعودية بوجه الخصوص فمصالحها ومشكلاتها مع الولايات الامريكية وغضبها يتعلق بعدد من الملفات أولها الملف السوري ومرتبط ايضاً بمصالحها التي عكفت على بنائها لسنوات في لبنان من خلال مواقف ضد حزب الله ودعم لتيار 14 اذار لكن لو نظرنا إلى مصر سنجد أن الموقف المصري العام الذي ساد لسنوات مختلفة وطويلة أنها تريد منطقة شرق أوسط منزوعة السلاح النووي .

وتابع قائلاً : “هناك نحو 10-12 دولة تقوم بتخصيب اليوراينوم وجزء منها ليس له أسلحة نووية وبرقابة دولية وهذا التخصيب لاهداف سليمة محدودة والمشكلة هنا ليست في إمتلاك إيران لذلك لكن بوجود إمكانيات عربية موازية لها فلو سمح بذلك وثمة اراء كثيرة حول ذلك خاصة في ظل رؤية بضرورة أن تكون المنطقة منزوعة السلاح وكان مؤتمر قريب سيغقد حول ذلك لولا أن تم تأجيله” .

وتابع قائلاً أن المنطقة تتغير جذرياً منذ عام 2010 مع بداية الثورات العربية والولايات المتحدة تراقب إرادة الشعب وتستجيب لها في النهاية ومازالت الرؤية غير واضحة سواء في مصر أو غيرها كما أن دول الخليج لازالت لم تصل إليها الثورات خاصة السعودية وصلت البحيرن بصورة او بأخرى لكن لم تستمر وبالتالي فلابد ان تواجه هذه الدول النزاعات الداخلية مشيراً أن الغرب يدرك أن السماح بسلاح نووى لايران سيقابله محاولات عربية كبرى قائلاً العالم ايضاً يراقب ماذا يحدث في مصر ؟.

وحول الصراع السني اشليعي المتأجج قال تلحمي الصراع موجود وبوقوة ويتنامى بإتصاله بما يحدث في سوريا والنزاع السعودي الايراني هناك الذي قد يغير المعادلة وهناك دلة بإمكانها أن تغير المعادلة مثل إسرائيل غذا دخلت في حرب مع إيران ,غذا لم يحدث فسوف تظل متخوفة منها لان التخوف مبني هنا على مدى التاثير الايراني على حزب الله وهناك الان في الكواليس ثمة علاقات قوية بين إسرائيل وبعض دول الخليج .

وحول المشهد المصري قال تلخمي المشهد المصري مرصود في الولايات المتحدة من وجهات نظرة مختلفة نتيجة تعددية المشهد الامريكي ووجهات النظر المختلفة فغلى سبيل المثال ثمة تقارب بين المؤسسة العسكرية الامريكية والمؤسسة العسكرية المصرية وتزاداد قوة يوماً بعد يوم وكلما إزادات علاقة كلما زاد ـاييدها لها نظراً لماصلخا المتربطة في الشرق الاوسط .
مشيراً أن المشهد المصري بعد 3 يوليو يعتمد ان الولايات المتحدة ومنذ 2011 لم تعرف ماذا سيخدث على الساحة العربية وأن مشيراً أنه كان يهذب إلى الكونجرس لبعض الاستشارات التي يقدمها حيث أن جل إهتمام الكونجرس يكون حول إسرائيل وإمكانية وصول الاخوان إلى الحكم والعلاقات بين مصر وإسرائيل والخطر على السلام مشيراً أن الولايات المتحدة لم تختار الاخوان كحزب ناجح بقدر إختيارهم بناءاً على الامر الواقع بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية ثم جهودهم لتوطيد العلاقة مع المسئولين في الادارة الامريكية حيث أن الاستطلاعات كانت تقول وقتها سواء من خلال الاستشارات أو التحليلايات التي إعتمدت عليها الادارة الامريكية في الداخل او الخارج تقول أن التيارات الدينية هي الرباحة في مصر لكن في النهاية العلاقة بين مصر وامريكا تفوق الاحزاب والفئات .

وتعجب أن يردد ان اوباما يريد الاخوان رغم أن قاعدته الانتخابية الساحقة من الليبرالين التي ترفض التطرف من الاحزاب الدينية حتى المسيحية منها .

وحول اللغلط حول رؤية 3 يوليو قال تلخمي أن الامريكين لديهم رؤية موحدة أن الرئيس ينتخب لمدة 4 سنوات ثم يرحل بعدها وأنه لايمكن المقارنة بوضع مبارك ووضع مرسي فالاول مكث ثلاثين عاماً أم ا مرسي فعام واحد ومن هنا كانت الرؤية ورغم هذا كله ورغم ضغوط المجتمع المدني وكافة الضغوطات على أوباما أن يعتبر هذا وفقاً للقانون الامريكي إنقلاباً لم يفعل هذا .

مشيراً أن ماحدث في رباعة بغض النظر عن الارقام او الاسباب في النهاية مثل مزيد من الضغوط لان سقوط الضحايا مؤلم في كثير من الاحيان مشيراً أن رخوج الرابدعي من الحكموة اثر على المشهد في الخارج نظراً لثقله الدولي بحسب وصفه معتبراً أن العبرة الفترة المقبلة تعتمد بشكل رئيسي على مسار خارطة الطريق والتصويت على الدستور الذي وصفه بالبناء الجيد والمهم شريطة تجنب العنف وسقوط الضحايا خلال الفترة المقبلة .

وحول الملف السوري قال تلخمي أن قرار اوباما بالتدخل العسكرى فى سوريا فاجئنى..والقرار غير صائب مشيراً أن :العرب يعارضون أفعال بشار الاسد ولكن يرفضون التدخل العسكرى الامريكى فى سوريا معتبراً أن الوضع الحالى لصالح الاسد بعد مفاوضات ايران..والمشكلة فى سوريا التدخلات الخارجية .

وتابع قائلاً ” أوباما ووزير خارجيته يدركان أن الصراع الفلسطينى الاسرائيلى مفتاح حل مشكلات المنطقة مشيراً أن اسرائيل قد تستغل الملف الايرانى سلبيا فى القضية الفلسطينية.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق