Home » » عبدالباسط محمد يكتب : لــــمـــــاذا لم تهنأ مصر يوما بجمالها ؟!

عبدالباسط محمد يكتب : لــــمـــــاذا لم تهنأ مصر يوما بجمالها ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 6 نوفمبر 2013 | 6:59 ص


اللون والحجم والطول مع بعض الصفات الأخرى كـ شكل الوجه أو الميول قد يرثها الأنسان من خلال الأبن لأبيه والبنت للأم ولكن هل الأحزان وراثية ..فنظرا لما حدث وما يحدث لهذا البلد العظيم مصر منذ فجر التاريخ الذي يزيد علي 3000 ثلاثة ألاف عام قبل الميلاد من أستعمار وحروب أرتبط بها التاريخ والأذان نجد أنها لم تهنأ يوما بجمالها ونهرها الذى أسس مصر وحضارتها العريقة التي عرفت بأنها أقدم حضارة في التاريخ الأنساني وأتي من نسله المصرييين وحتي عصرنا هذا مازالت تناضل وتكافح للخروج من دوائر الصراعات الدائرة الأن علي أرض هذا البلد مما زاد فضولي في البحث عن سر أرتباط المصريين بالأحزان وميولنا إلي اللون الداكن والغامق في الملبس والرؤية وأستمرار حالة الحزن لفقدان أحد أفراد الأسرة إلي أعوام مع الحرص للأسرة خلال هذه الفترة علي عدم فتح التلفاز أو الراديو نهيك عن أستمرار الصوان لأخذ العزاء إلي أربعين يوم في الصعيد وعدم حلق اللحية خلال هذه المدة وعدم الذهاب إلي السوق ودخول اللحم إلي المنزل والأحتفاء بالميت كل عام بأقامة حولية يتم دعوة أهل البلد للعشاء وسماع أيات من الذكر الحكيم من القرأن من أحد المشايخ 

وميولنا للكلمة والموال الحزين والصبا في الغناء لا أعرف هل هذه الأفعال ترتبط بالحضارة الفرعونية وتجسيد مراحل الحياة التي كان يعيشها الأنسان المصرى والمحفورة علي جدران المعابد والمقابر.

فلو تأملنا مصر من الحضارة سوف تجد انها مقابر فرعونية تحكي جدرانها معانات أهلها أكثر من رغدها فالأهرام وهي أكبر وأجمل وأعجب الحضارات في العالم مقابر ملوك حكموا مصر خوفو وخفرع ومنقرع ومن قبلهم زوسر والهرم المدرج مرورا بدندرة وبوادى الملوك والمليكات بالأقصر جنوب مصر أو كما كانت تعرف بطيبة عاصمة الدولة الفرعونيه ومقبرة توت عنخ أمون ألي أن تصل إلي أسوان ومعبد أبو سنبل وغيره من المعابد والمقابر التي نعيش بينها تحكي وتصف معانات الجنود والشعب في الحروب والحفر والبناء والتحنيط وحكايات عرائس النيل وحتي التاريخ المعاصر مليئ بالمذابح والحوادث التاريخيه كمذبحة القلعة وحادثة دنشواى وحريق القاهرة 1952 ومدرسة بحر البقر والعدوان الأسرائيلي ونكسة 67 والأستنزاف والدماء التي سالت وروت أرض سيناء حتي 73 وعودة الكرامة بعبور خط بارليف وأسترداد الأرض المصرية مرورا بقطار الصعيد وفاجعة العبارة وشهداء ثورة 25 يناير ودماء الأسفلت والمزلقانات التي مازلت تحصد في أرواحنا حتي يومنا هذا 

مما جعل بيننا وبين الأحزان مودة وتزاوج لينجب مانراه الأن من كراهية للفرحه والسعادة والفرقة بين أبناء الوطن ألم يأن الاوان إلي شتلة جديدة لتغير الجيينات الوراثية لتبزغ وتورق عيدان المحبه وتطرح ثمار الخير وتعم الفرحه من جديد ......

عبدالباسط محمد

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق