Home » » جيهان السنباطى تكتب : الإبتسامة الخادعة ؟؟؟

جيهان السنباطى تكتب : الإبتسامة الخادعة ؟؟؟

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 1 ديسمبر 2013 | 6:35 ص


جيهان السنباطى

مشهد إبتسامة فتيات حركة " 7 الصبح " بالإسكندرية وهم فى قفص الإتهام أثناء محاكمتهم على خلفية توجيه إتهامات لهن بالإتلاف وحيازة سلاح أبيض والتجمهر أثناء مشاركتهن بمسيرة إخوانية قبل نحو شهر بالإسكندرية أعاد الينا مشاهد سابقة مشابهة من حلقات مسلسل القبض على قيادات الإخوان المسلمين ومن يتبعونهم ويسيرون على نهجهم حيث نفس الإبتسامة الباردة ونفس التظاهر بالقوة واللامبالاة لما يحدث ونفس الشعار المستفز المرفوع فى الوجوه والذى يصرون على أن يشاهده الجميع ويتباهون به أمام الكاميرات ليراه العالم كله وكأن بينهم إتفاق أو عهد على أن تظل تلك الإبتسامة البلهاء تعلو وجوههم مهما حدث لهم ومهما كان المصير الذى ينتظرهم ويتوقعون أنهم بتلك الإبتسامة يرسلون لمن يتبعونهم رسائل صامتة تعتمد على ملامح الوجه تؤكد ثباتهم وقوتهم وأن لاشىء يوقفهم عن تحقيق هدفهم وأن على الجميع الإستمرار فى دعم الشرعية بنفس القوة والحماس والتأكيد على أن الإعتقال أو الشهادة شرف ونصر عظيم لاينوله إلا الشرفاء كما يرسلون رسائل أخرى لمعارضيهم من الشعب المصرى وقوات الشرطة والجيش يعتقدون أنها تبث الرعب فى قلوبهم وتضعف عزيمتهم فى مواجهتهم . تلك الظاهرة اثارت إنتباه وإهتمام الكثيرين وكل منهم كان له وجهة نظر مختلفة وذلك حسب توجهاته وأفكاره وميوله السياسية لكن إذا لجأنا الى خبراء علم النفس ولغة الجسد والجريمة للتعرف على هذه الظاهرة سنكتشف أمرا غريبا جدا إتفق عليه هؤلاء العلماء هو أن تلك الإبتسامة ماهى إلا حيلة هروبية كإحدى الحيل الدفاعية التى يلجأ إليها الشخص للهروب من الواقع، ويمكن أن تسمى بـ«البرود الشديد»، فى محاولة منهم لإخفاء حالة القلق والتوتر التى تسيطر عليهم ليظهروا أمام أتباعهم أنهم متماسكون ومؤمنون بقضيتهم، وذلك يرجع إلى احترافهم العمل الإجرامى وعند تحليل حالة فتيات الإسكندرية والإبتسامة العريضة التى كانت تملأ وجوههم نجد أنه من الناحية النفسية ترتسم على وجوه الفتيات ابتسامة قد تراها عريضة دليلا على القوة والمثابرة، لكن في حقيقتها هي ابتسامة زائفة، تفتقد للمقاييس النفسية والعلمية للابتسامة الحقيقية الصادرة عن شعور حقيقي بالسعادة حيث أن الابتسامة الحقيقية تعمل معها كل عضلات الوجه من الخدين ورسمة العينين ولكن ابتسامة الفتيات تصحبها تصلب في الخدين ومحيط العينين، وهى المنطقة التي تعكس الشعور الحقيقى والتي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها ولكن محيط الفم هو المحيط الأكثر تحكما، لذلك فهن تحكمن في محيط الفم برسم الابتسامة لكن لم يستطعن التحكم في الخدين والعينين، مما يدل على تمثيل الابتسامة لتحقيق أغراض خاصة وتأكيد مفهوم وقناعة خاصة بالجماعة أما القيادات الإخوانية الكبيرة والتى سبقتهم الى أقفاص الأتهام فقد حاولت أن ترسم تلك الإبتسامة كى يحتذى بهم أتباعهم غير أن هذه الابتسامة لم تكن صادقة ولاتعبر عن سعادة ولكنها كانت "تمثيلية" متعمدة تظهر بوضوح من "كرمشة العينين" و انقباض عضلات الوجه و شدها على غير الصورة الطبيعية، كما أن أداء المقبوض عليه في هذه اللحظة للابتسامة أداء يشبه أداء الممثل الفاشل بحيث تعرف فورا للناظر على أنها "ابتسامة تمثيلية خائبة . إذن لاتخدعكم إبتساماتهم الخادعة التى تخفى ورائها كل الشرور فهذه الابتسامة ملعونة لأنه حين يكون الهدف منها هو تحقيق مصلحة ما أو الوصول لهدف ما أو إشعال نار لاتنطفىء وإزهاق أرواح الأبرياء حينها تكون إبتسامة حقيرة منبوذة لايقبلها أحد .
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق