Home » » عبدالباسط محمد يكتب : البلاد والرؤية المتفردة ؟!

عبدالباسط محمد يكتب : البلاد والرؤية المتفردة ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 6 ديسمبر 2013 | 6:46 ص

 
أتعجب كثيرا من الموجة الأعلامية والصورة المسيطرة علي جميع القنوات من البرامج الحوارية والغير حوارية وكمية المحللين السياسيين والخبراء ومفرداتهما من ناشط وثائروخلافه في نقد وتفسير الأحداث الجارية التي تمر بها البلاد برؤية متفردة للضيف لصورة ربما لم تحدث أو لم يكن لها وجود سوى في وجوده أمام الكاميرات لتحليل السبوبة أو النحتاية التي جاء من أجلها ليثبت أحقيته عن غيره في ذلك وهو لايعلم أن عدم العلم ببواطن الأمور والتمادى في تفسير أحداث لم تحدث أو أستناد إلي قول فلان وعلان والشروع في مجارات الفتن دون إثبات أو براهين مؤكده لما يتحدث عنه قد يحدث فتنه وأفتعال أسباب للوقيعه بالشعب وطوائفة والتسبب في تشتيت العقول في عدم الثبات علي رأى ولربما قد يسبب أضرار أقتصادية من خلال الدخول في مهاترات علي مرأى ومسمع المشاهدين لهذه البرامج وتظهرالأختلافات والأنقسامات وحالة عدم الأستقرار وكأن الثورة التي تنادى بالتغير والعمل علي تعديل الأوضاع وأرجاع الحقوق المثلوبة من الشعب إلي الشعب والتي أطاحت بأعتي الرموز والأسماء وبجهابزة الفساد باتت ثورة أعلامية لا تمت لنا ولشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نصرة هذه البلد بشئ وبات وجودها في نقاش وحوار لا يغني ولا يسمن من جوع ولا غرض منه إلا تحقيق بعض المكاسب المادية وتسليط الأضواء علي أشخاص بعينهم لا يعنيهم سوى مصلحتهم الشخصية فليست الحرية التي تمتعنا بها بعد ثورة 25يناير تملي علينا وتوحي لنا بالألتفاف حول الأكاذيب ونكرر أخطاء الماضي في الأستسلام لهذ الغوغاء والبلبله في الفاضي والمليان والبعد عن الحقيقة وتكذيب الصدق في وقت نحن اشد الحاجه إليه الأن أكثر من أى وقت مضي فرحمة بنا وببلدنا التريث فيما نقولة ونقصة ونقرأه ونسمعه ونراه حتي لايقف العمل والتواصل في خدمة الحق ولنبدأ بأنفسنا بتغير أسلوبنا المستفز والأرتقاء به وعدم الهرولة وراء المغالاطات والأفتراءات علي البعض لكسب مشاعر الاخرين والعمل علي الأحترام المتبادل في وجهات النظر وعدم المذايده علي أحد في الوطنيه والصدق مع أنفسنا ومراعاة الضمير في العمل بالسلوك الحضارى والقلوب الحيه التي تنبض بالحب والوقوف أمام كل سلوك شائن وعمل غير شريف لنستطيع أن نتخطي المنحني المروع للنفق المظلم الذى نسير بأتجاهه ولتكن أمام أعيننا غاية واحدة أسترداد الوطن من الأستعمار الفكرى من العقول المظلمة والقلوب الجاحدة والأيادى التي تسعي للخراب

----------------------------

عبدالباسط محمد
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق