Home » » بالصور...في مصر “ثورات آخر زمن” وبالتفاصيل الرئيس الروسى بوتين يسير بإذن أمريكا

بالصور...في مصر “ثورات آخر زمن” وبالتفاصيل الرئيس الروسى بوتين يسير بإذن أمريكا

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 11 مايو 2014 | 7:26 ص

 
في أمسية كانت الثورة بطلتها، كان موعد المفكر البريطاني الباكستاني الأصل ” طارق على ” مع قرائه بالقاهرة لتوقيع سلسلته الشهيرة ” خماسية الإسلام ”  ، حيث احتضنتهم مكتبة الكتب خان أمس  ، وامتلأت القاعة عن آخرها بالحضور من المصريين و الأجانب .

وقد شارك عدد من المثقفين البارزين باللقاء ومنهم  المفكر جلال أمين و المخرج محمد خان ، و أدار اللقاء الكاتب الصحفى هاني شكر الله .

تحدثت مديرة الكتب خان ” كرم يوسف ” عن التاريخ النضالى للكاتب طارق علي، ونشاطه السياسي منذ كان طالبًا في باكستان، وانضمامه لحركات شيوعية في بريطانيا، طارق على من أشهر المناضلين الثوريين فى العالم منذ ستينات القرن الماضى .

و تابعت أن  طارق على من الكتاب المميزين و من أعماله : “صدام الأصوليات: الحملات الصليبية والجهاد والحداثة”، وكتاب “بوش في بابل”، والذي انتقد فيه الحرب الأمريكية على العراق .

و ترجمت الكتب خان جزأين من رائعته ” خماسية الإسلام ” و التى تتضمن خمس روايات هم : ” سلطان فى باليرمو” ، و ” صلاح الدين ” ، و ” ظل أشجار الرمان ” ، و ” التمثال الحجرى ” و ” ليلة الفراشة الذهبية ” .

و فى مداخلة للمفكر جلال أمين قال أن ثورة 2011 و 2013 ينطبق عليهم مقولة ” ثورات آخر زمن ” ، فالشباب هو من يشعلها و عندما تؤتى ثمارها ينحونه جانبا بعيدا عن السلطة ، و سأل على عن كيفية رؤيته للوضع المصرى بعد الثلاث سنوات الصعبة التى عايشناها ؟ ، و عن السبب وراء التغير العجيب فى الموقف الأمريكى من مساندة الأخوان للقبول بسقوطهم ؟ ، و هل هناك مخطط تقسيم حقيقى تسعى أمريكا لتنفيذه باستغلال التيارات الإسلامية ؟ .

و أجابه على قائلا : أنا أتابع الوضع فى مصر عن كثب و برغم الأعداد الضخمة التى خرجت فى التظاهرات ، ليكون مستوى الحشد أكبر من مثيله فى الغرب ، و لكن الحركات الثورية المعاصرة التى حصلت فى العالم و إن لم ينجح بعضها ، فمن قاموا بالثورة تولوا الحكم ، و كانوا يعرفون ماذا يريدون تحديدا بعد الثورة .

أما عن أمريكا الجنوبية و تحديدا فى فنزويلا و الاكوادور ، فنمت فيها الحركات الاحتجاجية ، وصولا لتكوين أحزاب سياسية و خوض الانتخابات لتنفيذ خطط اقتصادية تنهض ببلادهم .

و عن مصر فقال على أنه تعجب كثيرا ، من عدم استيلاء الشباب على الحكم و عدم قيامهم بالسيطرة على أحد محطات البث التلفزيونى لإذاعة مطالبهم ، و لكنه تفهم الوضع و محاولاتهم للنأى بثورتهم عن العنف .

وواصل : لقد تم سحب مبارك بعيدا و تنحيته عن حكم البلاد ، و لكن المجلس العسكرى من بعده حاول الحفاظ على النظام من دونه ، بوضع شفيق على الكرسى ، و لكن عندما تأخر المجلس فى إعلان نتائج الانتخابات ، فأظن أن ما حدث كالتالى تم عرض أسماء المرشحين على أمريكا مرسى أم شفيق ، كان شفيق بأسلوبه أشبه بالمهرج و هو يرمز لنظام مبارك ، فاختاروا المرشح الأقرب لتحقيق مصالحهم و هو مرسى .

و كانت الدعاية حينها لإقامة نظام إسلامى كالمتواجد فى تركيا ، فبعد أحداث 11 سبتمبر انتشرت ظاهرة ” الإسلاموفوبيا ” فى الغرب ، و أكد طارق على أن جماعة الأخوان المسلمين لا تعبر عن الدين ، و هم يمثلون حالة و لا يمكن اختصار الدين فيهم ،لافتا أن الدين ليس المكون الوحيد للهوية .

و قال على أن سقوط نظام الأخوان و الإطاحة بمرسى كانت بمثابة كارثة للولايات المتحدة الأمريكية ، التى عرضت منحه يومان إضافيان ، و لكن رفض الجيش و قال أنه أخذ وقتا كافيا بالفعل ، و عندما اطمأنت اسرائيل بوجود العسكر فى الحكم من جديد ، و أبدت قبولها لسقوط الأخوان ، هنا فقط تقبلته أمريكا و تغير موقفها .

أما فيما يخص مخطط تقسيم الوطن العربى ، فأكد على أن المخطط موجود بالفعل ، لتنشر ” نيويورك تايمز بعد سقوط بغداد على صفحاتها مانشيت ” مبروك و الآن علينا بطهران و دمشق ” ! .

و أضاف على أن أمريكا عندما ترحل عن بلد تترك قواعدها فيها ، و لكن رفضت الصين ذلك ، و هذا ما رددته حركة طالبان عندما طالبت امريكا أن ترحل بقواعدها عن البلاد ، كما أشار على للمباحثات الأمريكية مع طالبان حول تولى الحكم ، ضمن سلسلة من تداخلاتها السافرة فى البلاد .

و بحجة محاربة الإرهاب و الحفاظ على الأمن العالمى ، دخلت أمريكا العراق ، كما ساندت روسيا فى حربها مع الشيشان و ما ارتكبوه من فظائع هناك ، و قال على أن “فلاديمير بوتين “الرئيس الروسى الحالى ” يفعل ما يريد و لكن بأذن أمريكا ” !

و عودة للوضع فى مصر قال على أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان أول رئيس مصرى يعتذر و يقرر التنحى ، و لكن الشعب تمسك به ، و إن لم يفعلوا ذلك ، لا ستغل الأخوان هذة الفرصة كعادتهم لمحاولة الوصول إلى الحكم .

كما نبه على أن الحركات الاحتجاجية تشبه الأمواج تعلو و تنخفض ، و أن ما سيقوم به الرئيس المصرى المنتخب خلال السنتين القادمتين ، سيتوقف عليه الكثير ، فإن لم يحدث أى تغيير ، فالغضب سيتزايد بالتأكيد .

و عن ثورات الربيع العربى قال على أن الوضع فى تونس و ليبيا يسوده الفوضى ، و سوريا تتهددها الحرب الأهلية الذى لا نستطيع فيها اختيار صف ، فالشعب هو الضحية بين قوات الأسد و الجماعات الجهادية البربرية .

و أكد على فى حديثه أن العدو الجديد الذى نعايشه الآن هو ” الإرهاب ” و حذر من خطورته ، ليتحول ربيعنا العربى على حد وصفه إلى ” شتاء حالك ” .

خماسية الإسلام

فى حديث طارق على عن سلسلته الشهيرة ” خماسية الإسلام ” قال أن الدافع لكتابتها كان حرب الخليج عام 1991 ، حين خرج مذيع فى قناة البى البى سى قائلا أن ” العرب ليس لديهم ثقافة سياسية ” و من هنا بدأ على فى التفكير فى التاريخ الموجع للإسلام فى أوروبا ، و العلاقة بين العالم المسيحى و العالم الإسلامى ، ليعود بنا عبر رواياته لتاريخ صقلية و الأندلس و عصر صلاح الدين و فلاسفة بغداد و الصين و باكستان اليوم .

و لم يكن قبلها على مهتم بالتاريخ الإسلامى بسبب طريقة تعليمه غير الجدية فى باكستان ، و لكن بسبب السلسلة قرء كثيرا ، قائلا : لأنى لا أختلق التاريخ فعلى الحقائق التاريخية أن تظل كما هى ، و لكن المرأة لم تكن مذكورة بقوة فى التاريخ ، فلا أحد يعرف عن زوجات صلاح الدين و المرأة فى حياته ، لذا كان علي أن أتخيل هذا .

و زار على البلاد التى كتب عنها كصقلية و غرناطة و مكث ثلاثة أشهر فى أسبانيا و مكث أسبوع فى القاهرة ، كما زار مدينة يانون بالصين و تحدث عن الحضارة الإسلامية التى أقيمت بها و يجهلها الكثيرون ممن يعيشون فى الصين اليوم ، و برغم انهزام المسلمين فى باليرمو و لكن هيمنت الثقافة العربية على البلاط النورمندى لمدة قرن آخر من الزمان .

و عندما سئل على عن العصور الذهبية قال أنا أشك فى وجودها فمن عاشوها لم يروها كذلك ، نحن فقط من نصورها بهذا الشكل الآن ، و قال على أن صديقه إدوارد سعيد هو من دفعه لإكمال سلسلته عندما رغب فى التوقف قائلا ” لا تتوقف الآن احكى الحكاية الملعونة كاملة ” .




إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق