وصف "مجلس أمناء الثورة"، نتيجة الانتخابات الرئاسية، بأنها "مفاجأة من العيار الثقيل للقوى الثورية"، مشيرا إلى أن الثورة ومصير الدولة المصرية باتا فى خطر حال وصول الفريق أحمد شفيق إلى سدة الحكم.
ودعا المجلس– فى بيان السبت- كل القوى الثورية والوطنية إلى الوقوف صفا واحدا خلف مرشح حزب "الحرية والعدالة"، محمد مرسي وتجاوز الخلافات الفكرية والسياسية مع جماعة الإخوان المسلمين.
ورأى أن أى خلاف قد يكون موجودا مع المرشح الإسلامى، لا يرقى بأى حال من الأحوال، إلى تعرض مكاسب الثورة المصرية للخطر، لافتة إلى عدم وجود أرضية من أى نوع يمكن الوصول إليها مع الفريق شفيق، فضلا عن أنه يمثل بشكل قاطع النظام السابق بكل جرائمه.
وأكد على أنه لا سبيل للخلافات الأيدلوجية في مثل هذه اللحظات التاريخية الفارقة في مستقبل الوطن، وأن نجاح الثورة وأهدافها بات هو الهدف الأول والوحيد فى هذه المعركة للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، داعيا القوى الثورية وجماعة الإخوان المسلمون إلى تحمل مسئولياتهم المصيرية في هذه اللحظة الفارقة.
وطالب، جماعة الإخوان المسلمون وحزب "الحرية والعدالة"، بتقدير الموقف السياسي بدقة، وطمأنة القوى الثورية والسياسية بشكل عملى، بعدم الانفراد بالسلطة وتقديم مشروع أو خريطة للحياة السياسية فى المرحلة القادمة، وتطمين الأقباط على حقوقهم الدستورية، مع تقديم تنازلات بشأن الخلافات السياسية الرئيسية المطروحة علي الساحة ومنها تشكيل وعمل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.
ومن جهتها استنكرت قوى ثورية خلو جولة الاعادة من مرشح ثورى يعبرعن تطلعات وآمال الشعب المصرى فى تحقيق حلمه بالحرية والدولة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية خاصة مع ما تزامن من انتهاكات منهجية أثناء المرحلة الاولى للانتخابات لصالح مرشحين بعينهم مما ادى لخلو الاعادة من مرشحى الثورة .
وذكر بيان صادر عن القوى السبت أنها استقبلت دعوة الحوار التى دعت اليها حملة الدكتور محمد مرسى " مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة "الاخوان المسلمين" بصدر مفتوح كبادرة حسن نية و تعاون بتربطها باشتراطات و ضمانات كقوى ثورية على ان تسبقها مشاورات بين القوى السياسية والثورية لبلورة مطالب وضمانات محددة تتفق عليها القوى كى تكون عماد أى اتفاق يطرح فى اللقاء.
كما شدد البيان على القوى السياسية والثورية عدم التسرع فى اتخاذ القراربق بول دعوة الاخوان للحوار بدافع ضرورة التوحد فى وجه الفلول دون الاتفاق على ماهية الضمانات و آلية التأكد من جديتها لضمان عدم استغلال هذا اللقاء كالعادة للدعاية الانتخابية لمرشح الاخوان بدون ضمانات و تعهدات حقيقية لتحقيق مطالب القوى الثورية و الوطنية التى يرتضيها الشارع الثورى وحفاظا على حقوق الشهداء ومكتسبات الثورة .
ويشار إلى أن القوى الموقعة على البيان هى : الجبهة الحرة للتغيير السلمى ، والمركز القومى للجان الشعبية ، و تحالف القوى الثورية ، وشباب حركة كفاية.
إرسال تعليق