(ا ف ب) - منحت وزارة الداخلية الفرنسية الجمعة نظيرتها التونسية هبة في شكل مساعدات امنية بقيمة 3 ملايين يورو لتعزيز المراقبة الامنية للحدود التونسية.
وتتمثل المساعدات في 89 سيارة امنية من اصناف مختلفة ومناظير ليلية وكاميرات مراقبة وسترات واقية من الرصاص.
وسلم سفير فرنسا بتونس فرانسو غوييت المساعدات الى سعيد المشيشي كاتب الدولة المكلف بملف اصلاح وزارة الداخلية التونسية، خلال موكب اقيم بثكنة الحرس الوطني في العوينة بالعاصمة تونس.
وقال المشيشي ان "الهبة" الفرنسية تمثل القسط الثاني من مساعدات امنية لمراقبة الحدود وعدت فرنسا بتقديمها الى تونس بموجب "الاتفاق الاطاري للتصرف التوافقي في الهجرة والتنمية المتضامنة" الذي وقعه البلدان سنة 2008.
ويبلغ الحجم الجملي لهذه المساعدات 10 ملايين يورو، وقد تسلمت تونس القسط الاول منها سنة 2009.
ودعا المشيشي الى تقديم القسط الثالث من المساعدات "في اقرب الاجال لتعزيز الية الرصد والمراقبة على كامل الحدود التونسية، خاصة في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة التي تمر بها البلاد" بحسب وكالة الانباء التونسية.
ونقلت الوكالة عن السفير الفرنسي ان هذه المساعدات تترجم مساندة فرنسا ودعمها لتونس منذ قيام الثورة التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
واضاف السفير انه لا علاقة لتقديم هذه المساعدات بالاوضاع في دولة مالي.
وبشأن تعزيز الاجراءات الامنية حول مبنى سفارة فرنسا بتونس قال السفير ان الهدف منه "منع اي تجاوزات وحماية المصالح الفرنسية" مشيرا الى ان هناك "خطرا عاما يتهدد المنطقة" بسبب تطور الاوضاع في مالي.
وتتقاسم تونس حدودا برية طولها حوالي 500 كيلومتر مع ليبيا (جنوب شرق) و1000 كيلومتر مع الجزائر (غرب).
وينتشر على طول هذه الحدود تهريب الاسلحة والمخدرات.
إرسال تعليق