أدانت رئاسة "هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني" اختطاف وقتل 16 جنديًا من عناصره بسوريا، متهمة "مجموعات إرهابية مسلحة" بالوقوف خلف العملية، وذلك بعد نحو أسبوعين على اختفائهم بالقرب من منطقة مصياف بمحافظة حماة.
وقالت الهيئة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن ذلك العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف أبرياء عزل يؤكد الدور الإجرامي القذر للتلك المجموعات وارتباطها بالأجندات الغربية الصهيونية وحقدها الدموي الأعمى".
وأضاف البيان: تلك الجريمة النكراء تعبير صارخ عن تغلغل الأعداء الصهاينة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة ودليل لا يقبل الشك على ارتباط هؤلاء القتلة بأعداء الوطن والأمة.. ظهر زيف ادعاءاتهم الباطلة بالحرص على مصلحة الشعب العربي السوري وكشفوا عن وجوه قبيحة رخيصة قبلت العبودية لأموال الخليج المغموسة بدماء الأبرياء الطاهرة".
وأوضح أنه ليس هناك بين كل الذرائع الواهية التى ساقها هؤلاء العملاء ما يفسر هذه المجزرة سوى أنها نفذت بأيادٍ صهيونية قذرة، مؤكدًا أن تلك المذبحة لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواقفه تجاه قضيته العادلة ووقوفه إلى جانب سوريا جيشا وشعبا وقيادة فى وجه هؤلاء العملاء القتلة المتخفين خلف مطالب أقل ما يقال إنها لا تساوي قطرة دم بريء".
وذكرت مصادر إعلامية سورية أن جثث الجنود عثر عليها في ريف محافظة إدلب، حيث تتهم أوساط المعارضة السورية المسلحة جهات فلسطينية تحسب على السلطات المحلية مشاركتها القتال إلى جانب السلطات" وهو الأمر الذي تنفيه التنظيمات الفلسطينية والسلطات السورية.
من ناحية اخرى نفى "فيتشيسلاف دزيركالين" - نائب رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني - تقديم الخبراء العسكريين الروس مساعدات إلى الجيش النظامي السوري.
وقال المسئول العسكري الروسي - في تصريحات صحفية الأربعاء - إنه لا وجود لخبراء عسكريين روس في صفوف الجيش السوري مشيرا إلى أن الخبراء الروس يعملون في ميناء طرطوس ومهمتهم تزويد السفن الحربية الروسية "بالمؤن والوقود", وأضاف أن موسكو ستنفذ العقود الموقعة سابقا مع سوريا, لكنها لن توقع معها عقودا جديدة.
وأضاف أن لروسيا التزامات أمام سوريا بموجب العقود الموقعة سابقا فى العام 2008 وهذه العقود تنفذ حاليا وسوف يستمر تنفيذها مؤكدا فى الوقت نفسه أن بلاده لا تخرق أي التزامات دولية ومشيرا إلى أنه ليست هناك أي عقوبات تحدد توريد الأسلحة إلى سوريا. وأوضح أن روسيا تورد لسوريا أسلحة ومعدات عسكرية دفاعية وبالدرجة الأولى وسائل الدفاع الجوى, كما تورد قطع الغيار الضرورية للمعدات الموجودة هناك وذلك منذ العهد السوفيتي.
وأشار "دزيركالين" إلى أن روسيا لا تورد طائرات من طراز "ياك 130" في الوقت الحاضر إلى سوريا, ولكن يجري تصنيع هذه الطائرات ضمن إطار العقود الموقعة سابقا, وأن مدة تنفيذ العقد تنتهي خلال العام 2013 .
وقال "دزيركالين" إن روسيا تدرس حاليا مختلف الخيارات لإيصال المروحيات التي أنجزت صيانتها إلى سوريا, مضيفا أن على موسكو تنفيذ التزاماتها دون إثارة القوى الأخرى.
إرسال تعليق