بعث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو برسالة إلى رئيس بورما "ثين سين"، طالبه فيها بوقف المجازر التى يتعرض لها المسلمون هناك، داعيا المجتمع الدولى إلى اتخاذ موقف حازم من مجازر المسلمين فى بورما.
وذكر موقع وكالة الأناضول التركية، أن أوغلو دعا المجتمع الدولى لاتخاذ موقف تجاه أعمال العنف التى ترتكب بحق شعب "الروهيجنا" المسلم فى بورما من قبل الأغلبية البوذية، حيث قتل ما يزيد عن ألف مسلم وطرد أكثر من90 ألف من منازلهم.
وأضافت الأناضول، أن أوغلو أرسل خطاب إلى رئيس بورما "ثين سين" وإلى زعيمة المعارضة "سو كاى" لإدانة ما يتعرض له المسلمين من اضطهاد وتعذيب وهدم لمنازلهم ومساجدهم، مطالبا بحفظ الحقوق الديمقراطية لمسلمى "الروهيجنا" ووقف أعمال العنف تجاههم.
من جانبه استنكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، الدكتور همام سعيد، ما يرتكب من مجازر بحق مسلمي بورما، منتقدًا الصمت الدولي إزاء جرائم الإبادة الإنسانية التي تجري هناك.
وأشار سعيد - في تصريح له اليوم "الإثنين" - إلى أن المسلمين في ميانمار يتعرضون للظلم والتعذيب والقتل والتهجير القسري ، فيما تتعرض بيوتهم ومساجدهم للتخريب ونساؤهم للاغتصاب.
ودعا منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ، القيام بدورها في وقف شلال الدم هناك ، مناشدًا الشعوب الإسلامية برفع صوتها عاليًا من أجل وقف عملية "التطهير العرقي" التي تمارسها الأغلبية البوذية، بحق الأقلية المسلمة في هذا البلد.
وأهاب سعيد بالدول الإسلامية الكبرى، كمصر والسعودية وتركيا وباكستان التحرك ، كما طالب الدول القريبة من بورما بتحمل مسئولياتها.
ولفت إلى أن ما تقوم به بورما يتناقض مع أبسط الحقوق والقوانين الدولية، داعيًا الحكومة والشعب الأردني إلى الاحتجاج بكل السبل ، نصرة للمظلومين في بورما.
ويشكل المسلمون حسب الإحصاءات الرسمية 4 % من شعب ميانمار ، فيما يمثل البوذيون 89 % من إجمالي السكان، وغالبًا ما تحدث اشتباكات بين البوذيين والمسلمين من حين لآخر، خاصة في ولاية "راخين" الواقعة على الحدود مع بنجلاديش .
يذكر أن مسلمي ميانمار (بورما) تم استهدافهم بعمليات إبادة في عامي 1991 و1992 وأجبروا على الفرار من البلاد؛ بسبب أعمال التمييز التي يقعون ضحية لها، مثل العمل الإجباري ومصادرة أراضيهم .
إرسال تعليق