Home » » الولايات المتّحدة الأمريكيّة ليس لديها خيار سوى التعامل مع الجماعات الإسلامية في مصر وباقى العالم

الولايات المتّحدة الأمريكيّة ليس لديها خيار سوى التعامل مع الجماعات الإسلامية في مصر وباقى العالم

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 10 يوليو 2012 | 11:32 ص



اكد العديد من المحللين، ان فوز الأحزاب الإسلامية في مصر وأماكن أخرى أجبرت الولايات المتحدة على الشروع في وضع استراتيجية عملية للتعامل مع الجماعات التي تعد تاريخيا معادية للمصالح الأمريكية .

ففي أحدث انتصار للجماعات الإسلامية، انتخب محمد مرسي من الإخوان المسلمين رئيسا لمصر الشهر الماضي. . وظهرت الجماعات إلاسلامية قوية أيضا في تونس، حيث يقود الحكومة حزب النهضة الإسلامي، كذلك الامر فى ليبيا.


و على الرغم من أن الولايات المتحدة كان لديها علاقات جيدة مع أنظمة سياسية حيث يسود الإسلام ، مثل المملكة العربية السعودية ، الا ان سياستها تجاه الجماعات الإسلامية مختلفة .

فيقول شادي حميد، المحلل في مركز بروكنجز بالدوحة انه "من منظور الولايات المتحدة، لا خيار سوى التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين ، فليس هناك بديل اخر ".

وقال جيمس فيليبس، وهو محلل في مؤسسة هريرتج " هناك تغيير جذري في سياسة الولايات المتحدة تجاه جماعة الإخوان المسلمين".

الا ان المحللين فى الوقت ذاته منقسمين حول ما اذا كانت سياسة إدارة أوباما تمثل خطرا بأن تأتي بنتائج عكسية أو اذا كانت ستمثل منهجا عمليا لأحداث التغير السريع في العالم العربي.

و يرى هؤلاء ان الكثير سوف يعتمد على الصورة التى ستبدو بها جماعة الاخوان المسلمين حيث ستكون جماعة برجماتية يقدم قادتها تنازلات فى اطار موائمات السلطة، أو ستكون جماعة من المتطرفين يعدلون خطابهم لاخفاء نواياهم الحقيقية.

و يرى فيليبس ان إدارة بوش كانت تنظر إليها على أنها " قوة ايديولوجية معادية "، بينما إدارة أوباما تعتقد أنه يمكن أن تتعامل مع جماعة الإخوان كقوة سياسية.

و هو ما يؤكده دانيال سيروير، وهو ألاستاذ في مدرسة جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، والباحث في معهد الشرق الأوسط مشيرا الى ان واشنطن بالتأكيد أصبحت أكثر تقبلا لجماعة الإخوان.

و تعد جماعة الاخوان المسلمين حركة تؤيد الإسلام السياسي وتعارض المثل الغربية فى الحكم، و أعضائها قاموا بتشكيل الأحزاب السياسية للتنافس على السلطة بعد ان اطاحت انتفاضات الربيع العربي بالنظم الشمولية الحاكمة .

لكن هناك حركات إسلامية اخرى تتراوح بين المعتدلة في الأردن إلى الجهاديين العنيفة مثل حماس في غزة. .

ويرى المحللون ان الادارة الامريكية قد تشعر أنه ليس أمامها خيار سوى التعامل مع قادة الإخوان المنتخبين في مصر، البلد الذي كان حليفا لها فى الشرق الأوسط لسنوات في ظل الديكتاتور حسني مبارك.


المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني قال ان ادارة اوباما تسعى "لتوسيع مشاركتها" مع الاحزاب الناشئة في مصر، وقد التقى مسؤولون في الادارة مع قادة الإخوان المسلمين ، وانه سوف يتم الحكم على هؤلاء القادة بطريقة تصرفهم، وليس لانتمائهم الديني.


الا ان السؤال الان بشان المسائل ذات الأهمية مثل أمن إسرائيل والإرهاب .. وهنا تقول قيادة الاخوان انها تؤيد المعاهدات الدولية لمصر ومن بينها - معاهدة السلام مع اسرائيل - ولكن بعض قادة الإخوان يقترح بانه ينبغي إعادة النظر في المعاهدة. . و هو الامر الذى يعتبره جيمس فيليبس فى المجمل معاداة في المدى البعيد للتعايش السلمي مع إسرائيل .


كذلك ليس من الواضح اذا ما كانت حكومة الاخوان في مصر ستتعاون مع الولايات المتحدة حول مكافحة الارهاب.. فمنطمة حماس التي تضعها الولايات المتحدة وأوروبا على قائمة المنظمات الارهابية، هى فرع من الإخوان المسلمبن ومازالت تسمح باطلاق صواريخ على اسرائيل.

وفى هذا الشان يرى شادى حميد "ان العمل بين الاخوان و واشنطن لن يكون كالمعتاد، فلن يكونوا جنبا إلى جنب مع أهداف ومصالح الولايات المتحدة كما فعل مبارك."
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق