قال طارق الخولي، المتحدث الإعلامي السابق باسم حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) أن الأمن خلال الثورة كان يسعى لوضع حاجز الأمن مرة أخرى والذي أنكسر يوم 28 يناير "جمعة الغضب"، وذلك عن طريق أن يقتل البعض هنا وهناك، إلا أن ما حدث هو العكس، حيث زاد انتشار الثوار وبخاصة أمام وزارة الداخلية بدون أي حاجز أو خوف ليطمئنوا أن الداخلية عنصر التخويف والرعب والدولة البوليسية سقطت بالفعل والثورة نجحت، ولكن الشباب الذي ذهب ليهتف سلميا كان يُضرب بالرصاص الحي ويعود جثة هامدة.
وفي تعليقه على نفي اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق، أن الداخلية ليس بها قناصة، أكد أن العيسوي كان ضد الثورة وانه تعمد إخفاء وطمس الأدلة والحقائق، مثل دفاتر خروج القوات في تلك الفترة والحوارات بين اللواء حبيب العادلي والرئيس المخلوع مبارك.
وأكد الخولي انه في مواجهة مع وقوات الجيش أصيب احد زملاءه بطلق ناري من سلاح أحد ضباط الجيش، وفي اليوم التالي تم اعتقاله في مقر المخابرات العسكرية، مشيراً إلى أن كثير من ضباط الجيش لم يكونوا مؤيدين للثورة، ويتحدثون عن أنه مخطط أمريكي وأن الدكتور محمد البرادعي عميل.
ورفض مقولة أن "الجيش حمى الثورة"، وذلك لأنة وجه سلاحه ضد الثوار، مبررا موقف قادة القوات المسلحة الذي بدا على حسب قوله، مؤيدا للثورة، بأنها جاءت على هواهم في إبطال مشروع التوريث، مشيراً إلى أن في أحداث أخرى ليس لها علاقة بحماية المتظاهرين رأينا من يجرون المتظاهرين المقتولين إلى القمامة، وآخرين يتم التعامل معهم بقمة العنف، ومتظاهرة تم تعريتها من قوات الجيش.
وأوضح الخولي أن الفكرة أنه كان هناك تيار شعبي عارم خرج للتخلص من مبارك ولو اصدر قادة القوات المسلحة أوامر بالوقوف ضد هذا التيار، فإن الجيش سينقسم على نفسه بين مؤيد ومعارض مثلما هو الحال في سوريا."محيط"
إرسال تعليق