هاجم الشيخ محمد أسكندر منتقدي اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور مؤكدا أنهم "مثيري شغب ويسعوا لإحداث بلبلة في البلاد".
وتسأل الشيخ محمد أسكندر من خلال خطبتة للجمعة فى مسجد السلام بمركز طلخا فى محافظة الدقهلية: هل نحن نحتاج لتطبيق الشريعة الأسلامية ؟ ... ثم قال:لعل أجابة تلك السؤال تقع كالصاعقة على بعض الأفراد الزاعمين أن تطبيق الشريعة سيقيد حريتهم , حيث أن البعض يجعل من الحرية على رأس الحجج المزعومة فى أى شئ يتعلق بالشريعة , ولو كان هذا الشئ لا يمس الحرية بذرة .
ورد الشيخ محمد أسكندر قائلا:نعم نحن نحتاج لتطبيق الشريعة ... والسبب فى ذلك ... أنه يوجد بيننا فساد كبير جدا , وبيننا فقراء بلا عدد , وعاطلين , وعوانس , وأشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى ..
وواصل أعلموا يا سادة ... أنه عندما يتحقق العدل بين الناس من غير تفرقة بسبب لون أو جنس أو معتقد ، وعندما يبدع الأطباء في طبهم ، والموظف فى وظيفته , وكلٌ في ميدانه يعمل بما يرضى الله ، وعندما تتألق الدولة بين الأمم ، وتحقق فائضا اقتصاديا معتبرا ، وتوفر لأبنائها التعليم والتثقيف الهادف ... وعندما لا تجد فقيرا ، أو عاطلا , فأنت إذن في دولة الإسلام , تلك ليست المدينة الفاضلة أو مدينة أفلاطون ، لكنها دولة الإسلام... ..دولة الدستور والواقع !!
وردا على من يقول:هو أنت عايزهم يطبقوا الشريعة عشان يمشونا بـ" جلاليب" ويخلونا نربوا "اللحية" ويقيموا علينا الحد لو واحد عمل حاجه مش كويسة , ويقعدونا فى بيوتنا ويجعلوا البلد فى ظلام دامس , ويرجعونا ألف سنة ورا ......!!!! قال الشيخ محمد أسكندر:لن أندهش من هذا الكلام ... فحتما هى أجابة متوقعة من بعض الأشخاص الذين لم يعرفوا عن الشريعة ذرة سوى أنها تعنى منع الحريات وتقييد الفرد .
فالمفهوم الواقعى والحقيقى للحرية فى دولة الشريعة أن الدولة الأسلامية تمنح الأفراد حرية تامة وكاملة ومطلقة , فعلى كل فرد أن يبدي رأيه ، ويمارس معتقده ، ويفعل ما يحلو له ما دام في إطار القانون العام والدستور الحاكم ، الذي لم يُفرض علي الشعب إلا بعد الأستفتاء عليه .
وقال: نرى ما تتعرض له الأمة الإسلامية من تحديات وإن الأمة تمر بتحديات وأحداث تدعو إلى وضع حلول مناسبة لها منطلقة من هدى الإسلام وشريعته الغراء.
وإن أمتنا الإسلامية تمر بمرحلة صعبة قاسية فيها الفتن والانقسام والحملات الشرسة والطائفية والحزبية والواجب يقتضى منا أن نحميها من جميع المخاطر وأن نأخذ بأيديها إلى بر الأمان وأن من أسباب قوتنا الاعتصام بالكتاب والسنة وتحكيم شرع الله وانتشار العلم.
إرسال تعليق