حذر زعيم ائتلاف المعارضة السورية الشيخ معاذ الخطيب من محاولات لتقسيم سوريا مشيرا إلى أن الائتلاف الذي يرأسه سيحل تلقائيا بعد إجراء أول انتخابات ديمقراطية يتم إجراؤها بعد سقوط النظام السوري.
وقال الخطيب- في بيان أذاعته قناة (العربية) مساء السبت- " إنه مر عشرون شهرا والثورة السورية تتحرك دون توقف رغم فرض النظام السوري "الظالم" حالات معقده جرت الشعب دون استثناء إلى محرقة بعد أن دمر الجيش والبنية التحتية وأهدر دماء وكرامة السوريين".
وأوضح الخطيب أن ائتلاف المعارضة السورية لا يهدف الى تقاسم السلطة السياسية ولا توزيع الكراسي ولكن الائتلاف هدفه إسقاط النظام الجائر وسيحل تلقائيا بعد أول انتخابات حرة .. مشيرا إلى أن الائتلاف حصل على اعتراف عدة أطراف دولية من أجل نيل شرعية دولية لإدارة المرحلة القادمة من حكومة سوريا الانتقالية.
ولفت الخطيب إلى أنه يتم حاليا التشاور مع باقي القوى السياسية السورية والشخصيات الوطنية من أجل بلورة الحكومة الانتقالية .. موضحا أن ائتلاف المعارضة بصدد إنشاء هيئة قضائية حتى لا تعاني البلاد من الفراغ الذي يراهن عليه نظام بشار الأسد.
ودعا زعيم ائتلاف المعارضة السورية الشيخ معاذ الخطيب المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة للشعب السوري .. مشددا على أن الجيش السوري الحر(المعارض) ليس بسافك للدماء أو جيش للمرتزقة.. موضحا أن الثورة السورية بدأت سلمية وستظل سلمية وأن نظام بشار الأسد هو الذي أجبر السوريين على حمل السلاح.
وقال "يعز علينا أن نرى جيش سوريا النظامي بهذه الصورة الموحشة رغم معرفتي لعدد كبير بداخله من الضباط الشرفاء وأعرف ايضا أنهم ينتظرون اللحظة الحاسمة للالتحاق بأمتهم"..مناشدا الشعب السوري بإنشاء (صناديق استغاثة) تمهيدا لإعادة إعمار سوريا بعد سقوط الأسد.
وفي سياق متصل، نفى زعيم ائتلاف المعارضة السورية ما يتردد بشأن عقد المعارضة السورية صفقات سرية مع أطراف دولية عربية وغربية حول طبيعة وملامح السلطة والحكومة الانتقالية في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال -في تصريح خاص لقناة "العربية" الاخبارية الفضائية مساء اليوم - " ليس هناك ما نعقده سريا مع أية أطراف غير الذي نذكره لشعبنا ونحن نتكلم بشكل واضح للجميع".. مناشدا جموع الشعب السوري بأن يتماسك ويحافظ على أمن كافة مكوناته وأفراده وحريته.
وتأتي تصريحات معاذ الخطيب بالنفي القاطع لما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتقارير الصحفية حول عقد اتفاقيات (سرية) مع أطراف دولية غربية وعربية حول مرحلة مابعد سقوط بشار الأسد، متزامنة مع الإعلان عن عقد اجتماع يحضره (الخطيب) الأسبوع المقبل مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، لمناقشة آخر المستجدات فى كل من (مصر) و(سوريا) وكذلك بحث كيفية اتخاذ المزيد من الخطوات لمحاولة إنهاء الصراع في سوريا.
إرسال تعليق