Home » » الدولة المصرية تترنح وعودة وشيكة للجيش !!

الدولة المصرية تترنح وعودة وشيكة للجيش !!

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 24 فبراير 2013 | 6:43 ص




فى الوقت الذى ظهر فيه على الشاشات التليفزيونية وأكد القيادي بجماعة الإخوان أحمد أبو بركة، أن المطالبة بنزول الجيش سقطة رهيبة للقوي السياسية التي طالبت بذلك لأن لديها جهل فاضح بتاريخ هذه المؤسسة العريقة ولا تعرف ماذا يعني جيش مصر.

ظهر " الشعب يريد الجيش من جديد".. كان هذا هتاف المتظاهرين .. وسط دعوات للتظاهر أمام المنصة يوم الاثنين 25 فبراير وشعار هذه المظاهرات" مطلب شعبي.. نؤيد نزول الجيش المصري" وانتشرت الدعوات على الفيس بوك بشكل كبير.. فهل يعود الجيش مرة أخرى للشارع ويتدخل في الحياة السياسية؟..

وقد كان هناك تصريح الأسبوع الماضي للفريق صدقي صبحي رئيس هيئة الأركان والتي أكد فيها أن القوات المسلحة التي ظلت في مركز السلطة لعشرات السنين ستتجنب التدخل في السياسة لكن يمكن أن تقوم بدور إذا "تعقدت" الأمور.

وقال صدقي إن حوارا وطنيا سيعقد في غضون أسبوع أو أسبوعين بين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وجماعات المعارضة، وأضاف أن الجيش لن يدعم أي حزب سياسي، ومضى قائلا إن رجال الجيش ليسوا سياسيين ولا يريدون المشاركة في الشأن السياسي لأنهم عانوا كثيرا بسبب ذلك في الشهور الستة الماضية، لكنه قال إن الجيش يمكن أن يساعد أحيانا في هذه المشكلة ويمكن أن نلعب هذا الدور إذا تعقد الموقف، ولم يذكر تفاصيل.

وقال اللواء سامح سيف اليزل- الخبير الاستراتيجى ومدير مركز الجمهورية للدراسات- أن هناك جهات عديدة وتيارات وقوى سياسية لا تشعر بالراحة من تقارب الجيش بالشعب، لذا تسعى لتشويه صورة الجيش أمام العالم، كما أن الجيش المصري هدفه حماية البلد وليس في نيته الانقلاب على الرئيس محمد مرسى، مؤكدا أن هناك تيارات سياسة ترغب في الوقيعة بين الجيش ومؤسسة الرئاسة من خلال إثارة الشائعات بين المواطنين.

ويقول اللواء محمد قدري سعيد- رئيس وحدة الدراسات الأمنية بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام- في تصريح خاص للشباب: القوات المسلحة تقوم بدور مدني سواء في سيناء أو أي مكان آخر سواء بورسعيد أو غيرها، أما عن كلام رئيس الأركان فأعتقد أنه لو تعقدت الأمور على الساحة السياسية من الممكن أن نجد مصر في حالة حرب أهلية، مثلما رأينا في بورسعيد والقناة، وبالتالي فهذا رد فعل طبيعي من داخل المؤسسة العسكرية ليؤكدوا أن القوات المسلحة لن تتدخل في السياسة، ولكننا لو وصلنا لهذه المرحلة فسوف تتدخل، وهذا شئ مهم وكان يجب أن يقال في هذا التوقيت.

أما د. عمرو هاشم ربيع- أستاذ العلوم السياسية- فقال: الأرجح فى ظل الأجواء الحالية ألا يعود الجيش للشارع مرة أخرى، فالواقع الحالى لا يبرر تلك العودة؛ فحال العنف متقطع ومنبوذ من غالبية الناس، والأحقاد الاجتماعية لم تصل للدرجة التى تنذر بذلك، وأوضاع الجيش ما زالت كريمة إلى حد كبير من قبل السلطة السياسية، كما أن الجيش ما زالت أصابعه محترقة من تجربة الماضى القريب التى لم ترضِ لا التيار المدنى ولا التيار الدينى. وبعبارة أخرى: إن نزول الجيش إلى الشارع لممارسة عمل سياسى لن يكون إلا من خلال الإطاحة بالسلطة السياسية، ما يعقبه تعليق الدستور. وهذا الأمر شرطه حدوث أى من الحالات الثلاث التالية: سيادة مناخ العنف فى الشارع والوصول لحد العصيان المدنى مدعوماً بترحيب المعارضة علناً بعودة الجيش للشارع، وكثرة الأحقاد الاجتماعية المعبر عنها إعلامياً فى ثورة جياع أو خلافه، ووجود حالة غبن من قبل الجيش بسبب الأوضاع الاجتماعية داخل المؤسسة العسكرية ذاتها.


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق