نادية النادى
شئ عجيب علينا نحن البشر ، يموت كل يوم المئات بل والآلاف من الأطفال ، ولا أحد يبالى بهم ، الشوارع مليئة بالأطفال الضاله ، تحت مسمى أطفال الشوارع ، فى تزايد مستمر كل يوم وكل عام ، هؤلاء الأ طفال يموتون كل لحظة ، فهم يموتون قهرا على حالهم ، تشرد وضياع ومخدرات ، تسيل دماءهم على الطريق و إحساس مدمر بأنهم دون المستوى عند مجتمعهم ، وينتج عنهم أشكال للعنف باستغلال عديمى الضمائر لهم .
الكل يتحدث عن أطفال الشوارع ويتكلم من مختلف الجوانب ، ونوقشت فى المنابر مشاكلهم لكن مع ذلك ، تزايد العدد ، لأن المجتمع لم يمنع الأسباب ، ترك السبب وحاول علاج النتائج ، والمشاكل الجسام لابد أن تعالج من جذورها حتى لا تتفاقم ،لدينا أسباب كثيرة منها زيادة معدلات الفقر ،والتفكك الأسرى ، وحالات الطلاق الزائدة ، والبطاله التى جعلت العديد من الآسر تطلق أبناءها فى الشوارع ، وتخطلط البراءة بما تحتويه ثقافة الشوارع وتنهزم بداخلهم الكرامة وعزة النفس .
لى سؤال هل من مات وقبر كمن يموت كل لحظة ، تأخذنا الحمية عندما يموت أحدهم للحظات ثم تأخذنا دوامة النسيان ، كالعادة عند البشر نرتفع بأمانينا ثم ننزل ألى أسفل القاع بلا جديد .
كل ما ذكرته بسبب ما حدث لعمر بائع البطاطا ، الكل تفاعل مع عمر وهناك الملايين من عمر ، يموتون من المرض والجوع والجهل والتشرد ، وهناك من يرعى القطط والكلاب و يذهب بهم إلى المستشفيات للعلاج ، ولو قيل لهم هناك مريض يحتاج إلى دواء ، يديرون ظهورهم ويصمون آذانهم ، يا من تبكون عمر أرحموا كل من هم على شاكلته .
أرى أن الدوله والمجتمع شريك فى حماية هؤلاء الأطفال ورعايتهم ، بدلا من التباكى والتشدق بالعبارات الرنانة ، من يعمل لا يتكلم ، دعوا أعمالكم لهؤلاء الأطفال تتحدث عنكم ، لا تتاجروا بهم أمام بعضكم ، وإجعلوها تجارة مع ربكم . ولتحسنوا فيهم صنعا ليت هناك دعوة جنيه لكل طفل منهم يبنى لهم مأوى ، ويبنى لهم مدارس وبيوت يحتمون تحت أسقفها ، المهم تكن دعواكم لله خالصة ولحمايتهم أيضا.
إرسال تعليق