بقلم - نادية النادى :
لكل من تسول اليه نفسه أن يفكر المساس بأمن مصر ، من يخيل إليه أنها فريسة سهله ،
من يتهاون فى حقها ويمثل دور العاشق لترابها ، سفارة إنذار إلى من يقف ضد بناء جسور المحبة والترابط بين ابناءها ، لمن إعتاد الطلم وانتهاك حقوقها ، لمن يخرب بيديه مواردها وإقتصادها ، سفارة إنذار لمن يجرح ويقتل أبناءها ، لمن يهتك عرض نساءها، لمن توسوس له نفسه بتلويث قيمها ، لمن يخرب ويدمر ويعتقل حرية أبناءها .
هذه الصفارة تطلقها مصر فى وجه كل من حاول أو يحاول المساس بسيادتها وهيبتها ومجدها ، فمصر مقبرة الغزاة ويشهد على ذلك ترابها وتاريخها ، وكل كبوة لها صحوة يأتى بعدها الغيث ليغسل كل ما حدث لها ، لن تكون مصر إلا لمصر وأبناءها وبأيدى أبناءها ، والطامع الغازى من بعيد أو قريب ليعرف أن المباراة إن لم تكن شريفة فكروت الطرد كثيرة ، وليعلم من يجهل قيمة بلده أنه خاسر .
إن مصر مهما واجهتها من مواقف صعبة فهى تحمل بين أبناءها من هم للوفاء والخلاص قادرون على حمايتها ،ولابد أن يكونوا على قدر المسؤلية والتعامل مع المرحله الحالية والقادمة ،فالدفاع عنها فريضة هى الارض والعرض والكيان المحفوظ ، مع أن الجميع يعلم أن مصر تحارب بشتى الطرق كان عليهم أن يكونوا على قدر المسؤليه تجاه وطنهم الأم .
بعد الثورة أصبح هناك نمط جديد وهو كى تصل الى حقك قم بوقفات إحتجاجية ، إقطع الطرق ، عصيان مدنى هل تستديم الحياة وسط الإعتصامات ، ووقف حال البلد إقتصاديا ليصبح الحل لمشاكلنا كارثى ، وأحد الأسباب الرئيسية في ذلك هو تهاوي جسور الثقة فيما بين المواطنين وبعض المسئولين الذين يتباطؤن في أحيان كثيرة في التجاوب مع الأحداث أو في مصداقية الحلول التى تتحول من قبل بعضهم في العادة إلى مجرد وعود للتهدئة لاأكثر ولاأقل إن من واجب كل مسؤول فى موقعه الذى سيحاسب عليه أمام الله أن يقوم بدوره ويخلص لهذا البلد ، ويحل مشاكله ومشاكل أبناءه ، إن الإستقرار لن يأتى بإنتظار مجلس النواب المنتظر وحده ، مهما كان لدينا من تشريعات لآبد أن يحكمنا القدرة على التعامل مع المواقف والتغلب عليها .
هناك من الأعراتف ما يفوق قوة القانون وتحترم ، نحن فقدنا الإحترام لهذا البلد ، فقدنا الإحساس بالأمان والإنتماء ، وفاقد الشيئ لا يعطيه ، إلا إذا بثت من جديد الروح فيه ،فلابد من صفارة إنذار من خلالها يمكن أن يصحو الغافل والنائم .
نادية النادى :
إرسال تعليق