Home » » الأبيدى فى خطبة جمعة بالمنصورة : حب الوطن دعا إليه الإسلام

الأبيدى فى خطبة جمعة بالمنصورة : حب الوطن دعا إليه الإسلام

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 22 فبراير 2013 | 1:25 م


 


قال الشيخ محمود محمد الأبيدى أن الوطن كلمة انتماء ترمز للوحدة والقوة ومنبع العزة والفخر كلمة لها ايحاؤها ووقعها على النفوس، فما ان يجري ذكرها على اللسان حتى يصير في ذهن الإنسان شريط حافل بالذكريات يحكي ماضياً اصيلاً وحاضراً زاهراً ومستقبلاً واعداً.

وأوضح الشيخ محمود محمد الأبيدى إمام وخطيب مسجد الجمال بالمنصورة فى خطبة الجمعة ان المسلم الحقيقي يكون وفياً اعظم ما يكون الوفاء لوطنه محباً اشد ما يكون الحب له مستعداً للتضحية دائماً في سبيله بنفسه ونفيسه، وغاليه ورخيصه، فحبه لوطنه حب خالص اصيل، حب طبيعي مفطور عليه، حب اجمل وأسمى من ان ترتقي إليه شبهة او شك، حب تدعو إليه الفطرة، وترحب به العقيدة وتؤيده السنة.

وواصل الأبيدى الوطن حضن واستقرار وسياج الأمان للمواطن الصادق في ايمانه وحبه لهذا الوطن الرؤوم الذي سقى قلوب ابنائه بخيراته ورفع شأنهم بين الأمم، فهذا الوطن بذرة إيمان غرست في ارض كريمة وطاهرة وإن المسلم الحقيقي يكون وفيا -أعظم ما يكون الوفاء- لوطنه، محبا -أشد ما يكون الحب- له، مستعدا للتضحية دائما في سبيله بنفسه ونفيسه، ورخيصة وغالية، فحبه لوطنه حب خالص أصيل، حب طبيعي مفطور عليه، حب أجل وأسمى من أن ترتقي إليه شبهة أو شك، حب تدعو إليه الفطرة، وترحب به العقيدة وتؤيده السنة، وتجمع عليه خيار الأمة.

فيا له من حب. فلا تعارض بين الولاء للعقيدة والولاء للوطن ، ولا تناقض بين أن نعتز بأننا مسلمون، وبين أن نقدس الوطن الذي نعيش فيه ،فالعقيدة والدين فوق كل مقارنة ، فإذا كان حب الوطن نابع من عقيدة سليمة تصبح التضحية بالدم والمال والأهل واجباً شرعياً علينا ، فحياتنا لا قيمة لها بدون وطن وهكذا كان النبى القائد المُحب – صلى الله عليه وسلم – هكذا أحب مكة وكان وفياً لها حتى حينما طاردوه فيها وأخرجوه منها وقال كلماته المأثورة : والله إني لأخرج منك، وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله، وأكرمها على الله، وإنك لأحب أرض الله إليّ، ولولا أنّ أهلك أخرجوني منك قهراً ما خرجت من بلادي".

بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام

إن طبيعة المصريين وفطرتهم تميل إلى حب الدين ومن يحب دينه بالفطرة لابد وأن يكون مُحباً لوطنه وأعلم أن الجميع يسعى للنهوض بالوطن من حكام ومحكومين إلا أن الرؤى تتغاير بين هذا وذاك ولكن من باب جلب المنفعة وتقديم العام على الخاص أن تجتمع الرؤى لأجل مصلحة الوطن أولاً والنهوض به وهو ما أتمنى أن يكون لمؤسسة الأزهر المصرية العريقة بعلمائها الثقات دور كبير فى هذا الشأن وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل مصر بلداً آمنا مطمئنا سخاءً رخاء وسائر بلاد المسلمين


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق