بقلم - نادية النادى :
كم أشتاق إلى حديث جدتى رحمها الله ،وأتذكرة عندما كنت أجلس إلى جوارها ، وهى تحكى لى الحكايات ، وتأخذنى بها إلى عالم من التشوق ، بما فيه من قيم ونصائح غير مباشرة ، ولا أنسى لها حكمة ستظل أمامى مدى الحياة ،التى كتب لى أن أعيشها وهى ؛من مد يده لغيره كسرت عينه؛ ،
كم أشتاق إلى حديث جدتى رحمها الله ،وأتذكرة عندما كنت أجلس إلى جوارها ، وهى تحكى لى الحكايات ، وتأخذنى بها إلى عالم من التشوق ، بما فيه من قيم ونصائح غير مباشرة ، ولا أنسى لها حكمة ستظل أمامى مدى الحياة ،التى كتب لى أن أعيشها وهى ؛من مد يده لغيره كسرت عينه؛ ،
لو فكرنا فى قيمة وعمق هذه العبارة ، سنجدها تنطبق على أوضاعنا الحالية ، وهنا لا أرى فرق بين الفرد والوطن .فى الكثير من الأمور ، فالفرد هو اللبنة الأساسية في بنية الوطن وهو لسان حاله .. ومايؤثر على الفرد يؤثر بنفس القدر على الوطن .
فعندما نمد أيدينا إلى غيرنا لا نستطيع أن نرفع هاماتنا ، و محاولة الوصول إلى مخرج لآزماتنا بمد اليد هو تنازل عن كرامتنا وتكبيل لحرياتنا ، و ما يستتبع ذلك من خضوع واستسلام لقوانين الغير ، وهذا ما عانينا منه لأكثر من أربعة عقود ، وهو ماكبل حريتنا وحرمنا من استثمار مواردنا الاستثمار الأمثل، إن المعونات والقروض معظمها تأتى على حساب بناء الوطن ، لا أحد يعطى بلا هدف واستفادة من وراء عطيته ، ولابد أن نعى خطورة ما نحن فيه وما يمكن أن نذهب إليه أكثر مما نحن عليه من سوء .
لماذا نفرح بالمنح ونهلل لها ومن يأتى بها يأخذ منها ثلاث أرباعها رواتب لمستشاريهم ، والباقى مصاريف إدارية ، وفى حقيقة الأمر لم تكن لوجه الله ، فهى موظفه لأغراص سياسية واقتصادية.
إننا لسنا فى حاجة إلى غيرنا ، فقط ما نحتاج إليه أن نرعى مصالحنا بأنفسنا ونعمل بكل طاقاتنا بإرادة وعزيمة لنستطيع الخروج من النفق الضيق المظلم ، ويمكننا تخطى غيرنا بمراحل ، فقط نحتاج ضمير وعزيمة وإيمان بأننا لدينا الكثير والقدرة على ألا نمد أيدينا لغيرنا ، وتكسر أعيننا ونحنى هاماتنا لغيرنا ، ونعيش فى الظل لا يرانا أحد
إرسال تعليق