تعيش مصر فى الظلام الدامس بكل شير منها ، بفعل متعمد من الحكومة وغير محسوب تقطع الكهرباء بمبررات واهية ، لا تتناسب مع الخسائر اليومية فى مختلف القطاعات ، لا حسابات ولا دراسات ولا فكر واعى بالأضرار، فقط أضرار النقص فى الوقود للمحطات .
لم تحسب الخسائر فى الآرواح فى المستشفيات من أطفال مبتسرين ومرضى فى العناية المركزة أضف إلى ذلك من هم فى حاجة إلى إجراء جراحات عاجلة وغيرها من الحالات الصحية ،كل هؤلاء ليس لهم قيمة فى حسابات وزير الكهرباء ، أيضا الطلاب الذين يؤدون إمتحانات أخر العام لم يوضعوا فى الحسبان .
ليس هذا فقط !!!! لكن المصانع التى تخسر كل لحظة ، فى الوقت الذى ننادى فيه بزيادة الإنتاج لإصلاح إقتصاد متهالك ، ومن ناحيةأخرى حركة البنوك التى تصاب بالشلل و ماذا عن البيع والشراء فكثير من الأطعمة تتلف نتيجة قطع التيار الكهربائ عن الثلاجات ، ماذا فى حال تعطل مصعد كهربائ به أرواح تظل الكهرباء مقطوعة عنهم لفترة طويلة .
فى الوقت نفسه هناك إستخدام للوقود فى إنارة مولدات الطاقة التى إنتشرت فى العديد من الأماكن ، وإستغلال من البعض لبيع كشافات الكهرباء بالضعف ، وحرق الشموع التى تكلف المواطن أموال على المدى الطويل .
كثير من الخسارة تتكبدها مصر كل يوم وليس يجدى الحصر ، ولدينا مسؤول غير مسؤول فى قراراته لأنه يعمل فى ظلام دامس لأنه لم يفكر إلا تحت أرجله .
على الجانب الأخر شعب غير واعى بما لديه ، لم يتعود الترشيد فى الإستهلاك ، ويكتفى بالضرورى من الطاقة كى يوفر فى فواتير الكهرباء ويوفر على الدوله القرارات الدامسة.
لابد وأن يكون الجميع على قدر المسؤولية ، من حكومة وشعب لكن الحكومة لابد وأن تكون مدركة أن القرار يجب ألا يكون أهوجا دامسا ، يجب أن يكون بعيدا عن إصابة الوطن بالأضرار كفاه ما يعانى ،ولتنير الفكر ، و على الجانب الأخر يكون المواطن مستنير فى تصرفاته وواجباته نحو وطنه.
نادية النادى
إرسال تعليق