أكد سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات ان فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى امريكا والعالم والاسلامي ستناقش جملة من المحاور الهامة و القضايا العالمية التي تهم أمريكا والعالم الاسلامي لافتا ان المنتدى سيخصص جلسة كاملة لمناقشة ما يجري في سوريا.
ولفت في كلمته في الجلسة الافتتاحية لاعمال المنتدى والتي انطلقت صباح اليوم بفندق الريتزكارلتون بمشاركة 200 من قادة الفكر والسياسة والدين من 32 بلدا حول العالم ان المنتدى سيناقش جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافة بجانب قضايا التنمية والحريات والمراة.
وعبر سعادة الوزير عن سعادته بمشاركة نخبة مميزة من صانعي السياسة والفكر والخبراء من الجانبين في المنتدى لافتا ان المنتدى سيتناول بالبحث والدراسة العديد من القضايا المشتركة في مجالات مختلفة اهمها مجالات السياسة والاقتصاد والفكر والتكنلوجيا والثقافة والفنون ومجالات المعرفة المختلفة وقضايا التنمية والحريات الدينية وقضايا المرأة.
وأضاف : كما سيناقش المنتدى تطورات الاحداث في الشرق الاوسط والمنطقة الاسلامية بصورة عامة وتداعياتها على احداث العالم وأيضا داخل الولايات المتحدة منوها بان المنتدى لم يفت على القائمين عليه تخصيص جلسة كاملة لما يجري في سوريا.
وشدد بان المنتدى في هذا العام يتميز بمشاركة شخصيات بارزة منها فخامة الرئيس حامد كرزاي رئيس جمهورية افغانستان الاسلامية وسعادة السيد أكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي وسعادة السيدة تارا سيونين شاين وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة بالولايات المتحدة الامريكية وسعادة ناصرو باكو وزير الشؤون الخارجية والتكامل الافريقي والفرانكفونية بجمكهورية بنين لافتا ان هذا الحضور يعطي المنتدى اهمية اضافية.
الربيع العربي
ولفت سعادته بان جدول أعمال المنتدى في جلساته العامة سيبحث موضوعات عالية المستوى مثل التحولات في أفغانستان وباكستان وتأثيراتها الإقليمية والدولية والصراع والأمن والرأى العربي والهوية واعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بعد الربيع العربي بجانب قضايا الديمقراطية والتنمية وكيفية التجانس بينهما والآثار الجانبية لازمة سوريا وتداعياتها على المنطقة.
ولفت سعادته أن جلسات المؤتمر ستبحث قضايا الأزمة الاقتصادية وسبل تجاوزها وقضايا المرأة وضرورة تعزيز التآزر للنهوض بحقوقها في ظل ما تشهده الدول الإسلامية من تغييرات في أعقاب ثورات الربيع العربي والعمل على تمكينها ومنحها حقوقها من خلال الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تدعو للقضاء على العنف والتمييز ضد المرأة وضرورة المساواة بين الجنسين.
بناء العلاقات
وشدد سعادة الوزير بأن تزايد التعصب الديني في المجتمعات وعدم القبول بثقافة المخالف والأفكار الدينية الأخرى يفرض على الدبلوماسية أن تلعب دورا فاعلا من خلق جسور مشتركة لكي يسود التعايش السلمي والحوار والتسامح بين الجميع في عالم ديناميكي سريع التحول وبما يساهم في تأسيس علاقة ايجابية بين العالم الإسلامي وبين الحكومات والشعوب وهو الهدف السامي الذي يرمي إليه هذا المنتدى وما سبقه من منتديات في سنوات سابقة .
وقال : طبيعة التغيير الجاري في المنطقة والإقليم يتطلب من الحكومات الغربية أن تنتهج سياسات مبنية على أسس الفهم الموضوعي والبحث عن نقاط الالتقاء مما يوفر أرضية مشتركة ثابتة تساهم في بناء الثقة وتعزيز الحوار المتكافئ الذي يصب في المصلحة المشتركة العامة.
صعود الحركات الإسلامية
وأضاف :لقد أكدت دراسات سابقة وجود ثلاث معضلات إستراتيجية تتمثل في صعوبة السيطرة تداعيات ونتائج عملية الإصلاح حيث تشير الدراسات إلى المسار الذي وقعت فيه السياسة الأمريكية والتي انتهت من خلاله بوضع قيمة الإصلاح على تناقض مع صعود الحركات الإسلامية إلى السلطة وهي النظرة الموحدة لتلك الحركات باعتبارها تنظيمات إرهابية منوها بأنه كان لا بد من فرز هذه الحركات وإدراك حالة التنوع الشديد فيما بينها وهو نفس المسار الذي وقعت فيه الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة عندما وضعت الاتحاد السوفيتي والصين والحركات القومية في سلسلة واحدة لافتا بان هناك ضرورة إلى عدم التهويل من خطر وصول الإسلام السياسي إلى السلطة والبدء في وضع آلية ذات أهداف واضحة لعمل حوار بناء مستندا على بناء الثقة بالدرجة الأولى.
النمو الديمغرافي
وحول المشكلة الثانية أكد آل ثاني أنها تكمن في النمو الديمغرافي الضخم المتوقع في العالم الإسلامي خلال نصف القرن القادم والذي يتوقع أن يزيد بنسبة تصل إلى 130% في العالم العربي بحلول عام 2050 مقارنة بـــ54% على مستوى العالم لافتا بان المشكلة ليست في حجم السكان في حد ذاته بقدر ما هو متعلق بتركيبة السكان مشيرا في الوقت نفسه إلى أن نسبة الشباب من المتوقع أن تصل إلى أكثر من النصف.
وشدد سعادته بان الانفجار السكاني المتوقع سيكون له تداعياته السياسية وذلك لضعف اقتصاديات الدول الإسلامية في خلق فرص عمل موازية لهذا النمو المتوقع الأمر الذي قد يؤدي إلى استمرار التطرف وبروز التنظيمات الإرهابية ما لم تشارك الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في تشجيع عملية التنمية الاقتصادية والسياسية بشكل يضمن استيعاب الأجيال الجديدة.
واختتم سعادته بالإشارة إلى أن المعضلة الثالثة والأخيرة تتمثل في أزمة ثقة ومصداقية في العالم الإسلامي خاصة فيما يتعلق بقضية الإصلاح وكيفية الربط بين السياسة المعلنة والسياسة المطبقة بالفعل متمنيا أن يسهم المنتدى في تفعيل السبل الرامية لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وينعقد المنتدى في الفترة من 9 الى 11 يونيو الجاري ، بالتعاون مع مركز سابان التابع لمؤسّسة بروكنجز "واشنطن" بمشاركة نخبة من السياسيين والاكاديميين وصناع القرار ورجال الاعمال من الولايات المتحدة الامريكية عدد من الاقاطار الاسلامية.
ولفت في كلمته في الجلسة الافتتاحية لاعمال المنتدى والتي انطلقت صباح اليوم بفندق الريتزكارلتون بمشاركة 200 من قادة الفكر والسياسة والدين من 32 بلدا حول العالم ان المنتدى سيناقش جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافة بجانب قضايا التنمية والحريات والمراة.
وعبر سعادة الوزير عن سعادته بمشاركة نخبة مميزة من صانعي السياسة والفكر والخبراء من الجانبين في المنتدى لافتا ان المنتدى سيتناول بالبحث والدراسة العديد من القضايا المشتركة في مجالات مختلفة اهمها مجالات السياسة والاقتصاد والفكر والتكنلوجيا والثقافة والفنون ومجالات المعرفة المختلفة وقضايا التنمية والحريات الدينية وقضايا المرأة.
وأضاف : كما سيناقش المنتدى تطورات الاحداث في الشرق الاوسط والمنطقة الاسلامية بصورة عامة وتداعياتها على احداث العالم وأيضا داخل الولايات المتحدة منوها بان المنتدى لم يفت على القائمين عليه تخصيص جلسة كاملة لما يجري في سوريا.
وشدد بان المنتدى في هذا العام يتميز بمشاركة شخصيات بارزة منها فخامة الرئيس حامد كرزاي رئيس جمهورية افغانستان الاسلامية وسعادة السيد أكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي وسعادة السيدة تارا سيونين شاين وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة بالولايات المتحدة الامريكية وسعادة ناصرو باكو وزير الشؤون الخارجية والتكامل الافريقي والفرانكفونية بجمكهورية بنين لافتا ان هذا الحضور يعطي المنتدى اهمية اضافية.
الربيع العربي
ولفت سعادته بان جدول أعمال المنتدى في جلساته العامة سيبحث موضوعات عالية المستوى مثل التحولات في أفغانستان وباكستان وتأثيراتها الإقليمية والدولية والصراع والأمن والرأى العربي والهوية واعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بعد الربيع العربي بجانب قضايا الديمقراطية والتنمية وكيفية التجانس بينهما والآثار الجانبية لازمة سوريا وتداعياتها على المنطقة.
ولفت سعادته أن جلسات المؤتمر ستبحث قضايا الأزمة الاقتصادية وسبل تجاوزها وقضايا المرأة وضرورة تعزيز التآزر للنهوض بحقوقها في ظل ما تشهده الدول الإسلامية من تغييرات في أعقاب ثورات الربيع العربي والعمل على تمكينها ومنحها حقوقها من خلال الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تدعو للقضاء على العنف والتمييز ضد المرأة وضرورة المساواة بين الجنسين.
بناء العلاقات
وشدد سعادة الوزير بأن تزايد التعصب الديني في المجتمعات وعدم القبول بثقافة المخالف والأفكار الدينية الأخرى يفرض على الدبلوماسية أن تلعب دورا فاعلا من خلق جسور مشتركة لكي يسود التعايش السلمي والحوار والتسامح بين الجميع في عالم ديناميكي سريع التحول وبما يساهم في تأسيس علاقة ايجابية بين العالم الإسلامي وبين الحكومات والشعوب وهو الهدف السامي الذي يرمي إليه هذا المنتدى وما سبقه من منتديات في سنوات سابقة .
وقال : طبيعة التغيير الجاري في المنطقة والإقليم يتطلب من الحكومات الغربية أن تنتهج سياسات مبنية على أسس الفهم الموضوعي والبحث عن نقاط الالتقاء مما يوفر أرضية مشتركة ثابتة تساهم في بناء الثقة وتعزيز الحوار المتكافئ الذي يصب في المصلحة المشتركة العامة.
صعود الحركات الإسلامية
وأضاف :لقد أكدت دراسات سابقة وجود ثلاث معضلات إستراتيجية تتمثل في صعوبة السيطرة تداعيات ونتائج عملية الإصلاح حيث تشير الدراسات إلى المسار الذي وقعت فيه السياسة الأمريكية والتي انتهت من خلاله بوضع قيمة الإصلاح على تناقض مع صعود الحركات الإسلامية إلى السلطة وهي النظرة الموحدة لتلك الحركات باعتبارها تنظيمات إرهابية منوها بأنه كان لا بد من فرز هذه الحركات وإدراك حالة التنوع الشديد فيما بينها وهو نفس المسار الذي وقعت فيه الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة عندما وضعت الاتحاد السوفيتي والصين والحركات القومية في سلسلة واحدة لافتا بان هناك ضرورة إلى عدم التهويل من خطر وصول الإسلام السياسي إلى السلطة والبدء في وضع آلية ذات أهداف واضحة لعمل حوار بناء مستندا على بناء الثقة بالدرجة الأولى.
النمو الديمغرافي
وحول المشكلة الثانية أكد آل ثاني أنها تكمن في النمو الديمغرافي الضخم المتوقع في العالم الإسلامي خلال نصف القرن القادم والذي يتوقع أن يزيد بنسبة تصل إلى 130% في العالم العربي بحلول عام 2050 مقارنة بـــ54% على مستوى العالم لافتا بان المشكلة ليست في حجم السكان في حد ذاته بقدر ما هو متعلق بتركيبة السكان مشيرا في الوقت نفسه إلى أن نسبة الشباب من المتوقع أن تصل إلى أكثر من النصف.
وشدد سعادته بان الانفجار السكاني المتوقع سيكون له تداعياته السياسية وذلك لضعف اقتصاديات الدول الإسلامية في خلق فرص عمل موازية لهذا النمو المتوقع الأمر الذي قد يؤدي إلى استمرار التطرف وبروز التنظيمات الإرهابية ما لم تشارك الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في تشجيع عملية التنمية الاقتصادية والسياسية بشكل يضمن استيعاب الأجيال الجديدة.
واختتم سعادته بالإشارة إلى أن المعضلة الثالثة والأخيرة تتمثل في أزمة ثقة ومصداقية في العالم الإسلامي خاصة فيما يتعلق بقضية الإصلاح وكيفية الربط بين السياسة المعلنة والسياسة المطبقة بالفعل متمنيا أن يسهم المنتدى في تفعيل السبل الرامية لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وينعقد المنتدى في الفترة من 9 الى 11 يونيو الجاري ، بالتعاون مع مركز سابان التابع لمؤسّسة بروكنجز "واشنطن" بمشاركة نخبة من السياسيين والاكاديميين وصناع القرار ورجال الاعمال من الولايات المتحدة الامريكية عدد من الاقاطار الاسلامية.
إرسال تعليق