اللقاء الذي تم بين السيد / عمرو موسى القيادي بجبهة الإنقاذ .. والمهندس خيرت الشاطر القيادي الإخوانى .. ليس غريباً ففي عالم السياسة .. ما يقال فى العلن يختلف بالكلية عما يدور فى الكواليس .. هذه حقيقة .. ورغم التباين بين كثير من التيارات السياسية .. إلا أن لقاءات يتم عقدها وصفقات يتم إبرامها كلما دعت الحاجة إلى ذلك .. وقد رأينا ما كان يحدث فى الماضى بين الإخوان المسلمين والحزب الوطني الديمقراطي من صفقات فى المواسم الانتخابية .. صحيح أنهما كانا ينكران ذلك فى العلن .. إلا أن ما كنا نراه بأُم العين من تحركات وتوجيهات للناخبين كان برهاناً أكيداً على ذلك .. أعرف دائرة انتخابية ولمدة ثلاث دورات متتالية كان ممثلا الدائرة أحدهما من الحزب الوطني والأخر من الإخوان .. ليست الغرابة في ذلك .. ولكن الغريب فعلا أن النائبين
كانا يحصلان علي نفس الأصوات تقريباً في كل مره .. ليست مصادفه أن يحصل مرشح الإخوان علي 46 ألف صوت ويحصل مرشح الحزب الوطني علي نفس الرقم تقريباً اويزيد بعشرات الأصوات .. المهم أن السياسة لاحرام فيها ولا حلال .. ولكن الحرام فعلا هو حاله التعتيم التي فرضت علي اللقاء في بداية الأمر .. وعدم صدور بيان للناس يمكنهم من الاطلاع علي ما دار .. هل هو لقاء عفوي .. أم أن اللقاء تم الإعداد له بمعرفه الدكتور / أيمن نور .. هل علمت به جبهة الإنقاذ .. والإخوان المسلمين .. اسئله شغلت الكثيرين .. ومازالت .. الحرام في اللقاء انه افتقد الشفافيه .. والوضوح وهذا ما تعودنا عليه في الماضي .. وكنا نظن وبعض الظن إثم أن السياسيين بعد الثورة .. اقلعوا عن عاداتهم القديمه .. إلا أن هذا لم يحدث ؟؟
الشيخ / سعد الفقي
إرسال تعليق