غادر أشرف مطار القاهرة مودعنا إلى المغرب لكنه كان الوداع الأخير
كان زميلى وصديقى المغفور له بإذن الله "أشرف بيومى" انسان خلوق يصعب ان تجد له مثيل في هذا الزمن الردئ هذا ملخص ردي على على صديقى محمد عبد الغفار الذى قال : لما جف قلمك وكف عن الكلام ؟؟!!..لما يا حماده كل هذا الحزن على زميلك الراحل الصحفى والناقد السينمائى "أشرف بيومى" ؟؟!!..لما دموعك لا تزال تنهمر ؟؟!!...لما البسمة هجرت شفتيك ؟؟!!..لما الصمت هو كلامك والظلام مسكنك..ثم أختتم صديقى أسئلته إلى متى يا حماده ؟؟!!..
وقلت أيضا: أن كل إنسان في هذا الكون تستطيع أن تجد فيه صفة حسنه يمكنك أن تحبه لأجلها وقد وكان الراحل يجمع من هذه الصفات الحسنة الكثير فلم يبغضه أحد قط و كانت سيرته عطرة وناصعة البياض حيث جمعتنا الصداقة والزمالة لفترة فاقت عشرين عاماً لم اراه يوما يبغض أحد.
ثم ذكّرته بقصيدة عنونها بـ»رثاء صديقي الراحل» رثى فيها بعض الشعراء صديقه قائلا:
سرت في دربك فرداً عندما عز الصديق
وتزودت بذكر ورده زاهٍ أنيق
فسلاماً بل وداعاً أيها الخل العتيق
رحمة الله عليك كنت لي نعم الصديق
ثم قلت لصديقى المنزعج من غياب قلمى :أخيرا لا أملك سوى قول إن الموت كلما رأيته تذكرت أننى أرى شيئاً حسناً في هذا العالم ثم ناديت ربي قائلاً ...ربــى أعلـــم أن المــوت قريــب منــى فـى أى وقــت...ولا أعلــم مصـــيرى بعــد المــوت لكــنى لا أخافــه...لأنـــى أعلــم أنــه الطريـــق للذهــاب إليـــك...و لكـن أكثـر مـــا أخـاف أن يوجـد ما يمنعنــى مــن أن ألقـاك و أراك...و أمـلأ عينــى مــن النظــــر إليـــــك...فاللهــم إجعلنـى ممـن يحــب لقائـك فتحــب لقائــه..وإرزقنــى لــذة النظــر اليـك وإرزقنــى حســن الخاتمــة
حماده عوضين
إرسال تعليق