Home » » حماده عوضين يكتب : فؤاد حجازى وتواضع العظماء ؟؟

حماده عوضين يكتب : فؤاد حجازى وتواضع العظماء ؟؟

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 23 يونيو 2013 | 12:09 م

 
كنت أود أن يكون استاذي عميد الروائيين فؤاد حجازى مصدري لمجموعة كتبي التى سوف تصدر قريبا عن ثورة 25 يناير المجيدة سعيت إلى تحقيق ولم أندم على رفضه الذى كان متوقع بالنسبه لى كان حرصى على أن يكون فؤاد حجازى مصدرى من منطلق كونه المثقف الواعي وليس مثقف مصنوع وحرصاً مني على التعرض للتاريخ بسرد دقيق وواقعية محكمة خاصة وأن تجربتى لا تحتمل مثقف مصنوع وجميع المحيطين بي يعلمون أنى باحث عن النجاح ولا أقبل بغيره فأن فؤاد حجازى خير من يكون شاهد على العصر الحالى فبجانب كونه مثقف واعيى فهو مثقف صانع للثقافة في نفس الوقت وبالإضافة إلى أنى أحد تلاميذه وهو الأهم بالنسبة لى حيث تتلمذت على يده مع العشرات من أبناء جيلي فقد كنا نقطع عشرات الكيلو مترات من أجل حضور ندوة يتواجد فيها "فؤاد حجازى" تحت هطول الامطار فى مره أو تحت الشمس القارصة مرة أخرى لنستفيد منه.

وبعد مرور كل هذه السنوات صرت أنا نجمًا فى مجالى الصحافة والسياسة ورغم ذلك أحس بضائلة حجمي أمامه كلما رأيته والتقيته ففؤاد حجازى مثال حي للتواضع والإنسانية فلم أراه يوماً واحداً أصابه الغرور حتى أنه يرفض الإطراء والمجاملة من تلاميذه لدرجة أننى أشك احيانا انه أحد المتآمرون على طمس تراثه وتاريخه الادبي والثقافي حتى لا يخلده التاريخ بما يليق به ودائما لا يميل للظهور فى الاعلام أو يطلب من الصحافه الود أن فؤاد حجازى يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقل منزلة منه وفؤاد حجازى بجانب تواضعه مع الجميع فى نفس الوقت يعرف حقوقهم، ويؤديها إليهم مهما كانت درجتهم.

وفى النهاية لا نملك سوى أن نحترم وجهة نظره مهما كانت

حماده عوضين
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق