بين كل هذه الاحداث المؤسفة التى تشهدها البلاد حالياً، من عنف جماعة الاخوان، ومن المجرمين الذين يحاولون استغلال تلك الاوضاع، للقيام بأعمال السلب والنهب، تكشف سطور الصحف، ووسائل الاعلام، عن حوادث اخرى تقشعر الابدان، وترجف لها القلوب، وتسلط الضوء على جرائم اخرى ابطالها من الذئاب والاطفال.
فالحادث الذى تعرضت له الصغيرة “زينة” ابنه السبعة سنوات فى مدينة بور سعيد، والتى القيت من اعلى عقار مكون من 9 طوابق بعد اغتصابها لثلاث ايام متواصلة، لم يكن الحادث الاول او الاخير من نوعة، وهو ما تكشفه “ONA” من خلال السطور القادمة.
قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير بشهور قليلة، كان هناك حادثاً تتناوله الالسنة فى كل مكان، اهتمت به ايضا الصحف العالمية والعربية والمصرية على حد سواء، كانت بطلته طفلة صغيرة تبلغ من العمر احدى عشر عاماً، تدعى هند وتسكن فى منطقة الخانكة.
ظهرت تلك الفتاة للمرة الاولى فى الاعلام وهى طفلة فى الشهر التاسع، منفوخة البطن، وتتهم احد شباب منطقتها بإغتصابها ضمن 11 اخرين “قصر” كانوا معه حينها، وبعد ان انجبت الطفلة “طفل”، اصدرت محكمة الخانكة براءة الشاب من تلك التهمة، بناءاً على تقارير الطب وتحريات رجال الشرطة، واوصت المحكمة بضرورة القبض على مغتصبيها، لكن حتى الان مازالت تعيش الطفلة الام ترعى طفلها الذى سجلته بأسم والدها، طبقاً للقانون.
وبعد الخامس والعشرين من يناير، سجلت محاضر الشرطة واوراق النيابات، وسجلات المحاكم، الكثير من جرائم هتك عرض واغتصاب الاطفال، الا ان الحادث الذى تعرضت له الطفلة “زينة” ابنة السبعة سنوات، كان له نصيب كبير من اهتمام المصرين، خاصة وان الجريمة وقعت بمنتهى البشاعة، عندما قام احد ساكنى العقار الذى تعيش فيه الطفلة “زينة” بإغتصابها لمدة ثلاثة ايام، بالإشتراك مع ابن حارس العقار، وبعدها يقومون بقذف الطفلة البرئية من الدور التاسع، خشية من افتضاح امرهما.
وبعيداً عن واقعة اغتصاب الطفلة “هند” التى اصبحت ام او الطفلة “زينة” التى لقيت مصرعها بإيدي مغتصبيها، فإن مصر شهدت العديد من وقائع هتك عرض الاطفال واغتصابهم بمنتهى البشاعة خاصة فى الايام القليلة الماضية، والتى كان من بينها الحادث الذى شهدته مدرسة “الصديق” المشتركة بين مرحلتي الابتدائية والاعدادية، إغتصاب تلميذ بالصف الخامس الابتدائى من قبل 7 من زملائة بالمراحل الاعدادية.
وتعود تفاصيل الواقعة الى عندما قام والد التلميذ الذى تم هتك عرضة بإبلاغ قسم شرطة العمرانية، بتعرض نجله للإغتصاب من قبل سبعة من زملائه، واضاف فى المحضر الرسمى ان زملاء نجله، اجبروه على الاستلام له، بعد ان اجبروه على دخول “حمام” المدرسة، ومن ثم خلع ملابسه، واجباره على الاستسلام التام مهددينه بالاسلحة البيضاء، وانه بعد ان تناوبوا هتك عرضه قاموا بإصابته بسلاح ابيض فى منطقة حساسة من جسده، حتى لا يبلغ عنهم الشرطة او مسئولى المدرسة او والدة.
وفى نفس السيباق شهدت المدرسة تحقيقات مكثفة من قبل مسئولى الوزارة، تم على اثرها اقالة مديرى المدرسة، سواء الابتدائية والاعدادية، لحين الإنتهاء من التحقيقات.
حادث اخر كان فى منتهى البشاعة، كان بطله كهربائى، وطفلة صغيرة تبلغ من العمر سبعة سنوات، تقدم والدها منذ ساعات ببلاغ الى قسم شرطة الخانكة، اكد فى المحضر ان ابنته تعرضت لحادث اغتصاب من قبل كهربائي بالمنطقة، ولمدة تزيد عن الثلاث ساعات متواصلة، واكد والد الفتاة ان الكهربائى هدد طفلته اثناء ممارسة الجنس معها، بإنه سوف يقوم بقتلها، اذا قامت بالإبلاغ عنه، او فضح سره معها.
ومن جهتها اشارت تحريات الشرطة، ان الكهربائى قام بإختطاف الطفلة الى محله الكائن بنفس المنطقة التى تسكن بها، بعد ان راقبها عقب خروجها من المدرسة، ثم اغلق باب المحل، وهتك عرضها بالفعل، الا ان صرخاتها جعلته يخشى ان يقوم الاهالى بكسر باب المحل ومن ثم الفتك به، وهو ما جعله يفتح الباب بنفسه، ويسارع بالهروب، وبعد ساعات قليلة تمكن رجال الشرطة من الوصول اليه، والقبض عليه.
وامام رجال الشرطة حاول الذئب الذى يعمل كهربائى انكار الواقعة من الاساس، على الرغم من تأكيد الطفلة، وتمزيق ملابسها، لتقوم النيابة بإصدار قرار بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيق، بالاضافة الى عرض الطفلة على الطب الشرعى، لبيان الاصابات التى لحقت بها.
عاطلين و 5 اطفال
حادث اخر بشع، ارتكبه عاطلين فى حق خمسة من الاطفال، خاصة عندما وصلت معلومات سرية الى مباحث شرطة الاحداث، بأن هناك عاطلين قاما بإستئجار شقة فى منطقة السلام، ويقومان بإستدراج الاطفال الهاربين من اسرهم، ومن ثم الدفع بعم للعمل كمتسولين فى الشوارع.
وعلى الفور انطلقت قوات من الشرطة، التى تمكنت من القبض على العاطلين وخمسة من الاطفال، بعد مداهمة الشقة، بموجب اذن من النيابة العامة، الا انه وفور وصولهم الى مباحث الاحداث، انكشفت الكثير من التفاصيل المأساوية التى عاش خلالها الاطفال ابشع لحظات عمرهم، لشهور، امتدت مع البعض منهم الى عدة سنوات، خاصة عندما اكد الصغار ان العاطلين يقومان بعد وصولهما فى المساء الى المنزل، بالحصول على الاموال التى استطاعوا جمعها من المواطنين، ومن ثم يقومان بتناوب هتك عرضهما فى المنزل، وهذا تحت تهديد السلاح، واكد الاطفال انهما اعتادوا الاعتداء الجنسى عليهم، واصبحا لا يستطيعوا المقاومة، بسبب قيام العاطلين بتعذيبهما بالاسلحة البيضاء واطفاء اعواد السجائر فى اجسادهم اذا امتنعوا عن تسليم اجسادهم، فيما لم يجد العاطلين سوى الاعتراف بجرائمهما بعد مواجهتما بالاطفال.
ومن جهتها امرت النيابة العامة حبس العاطلين اربعة ايام على ذمة التحقيقات، تمهيداً لعرضهما على قاضى المعارضات فيما بعد، بينما امرت بعرض الاطفال على الطب الشرعى، لبيان ما لحق بهم من اصابات، كما امرت بوضعهما فى دار رعاية الاحداث، لحين انتهاء التحريات اللازمة والكشف عنهم، ومن المقرر تسليمهم الى ذويهم خلال الفترة المقبلة.
ومن جديد نعود الى محافظة القليوبية، حيث قام احد الشباب العاطلين بإحدى القرى، بمراقبة طفلة الابتدائى عقب خروجها من المدرسة، وفى احدى المناطق الهادئة، قام بإختطافها الى مزارع البرتقال، ليقوم بإغتصابها بعد ان كمم فمها حتى لا ينكشف امره، وليقوم اغتصابها بالهروب من القرية، الا ان رجال الشرطة تمكنوا بعد ذلك من القبض عليه.
وبتطوير المناقشة معه، اعترف بأنه قام بإغتصاب العديد من بنات المرحلة الابتدائية بنفس الطريقة، وانه يقوم بإصطياد الصغيرات وتهديديهن، حتى لا يقومن بالإبلاغ عنه.
ايضاً الطفلة “قمر” كان لها نصيب من تلك الحوادث، والتى فقدت حياتها، بعد ان قام عاطلين بتناوب اغتصابها لمدة ساعتين متواصلتين، لم يرحما خلالها توسلاتها، لتلقى مصرعها بعد ان تعرضت للإغتصاب العنيف، والتعذيب المتواصل الذى مارسة الذئبين على جسدها الصغير.
كما قام ذئب بشرى فى محافظة المنيا بإختطاف طفلة، تبلغ من العمر السبع سنوات، ووضعها فى جوال، حتى وصل بها الى احد الماطق النائية، ليقوم بإغتصابها، ومن ثم تركها وحيدة فى الظلام الدامس، الا ان الاهالى توصلوا اليها بعد رحلة بحث عنها استمرت السبع ساعات، ولتتمكن الشرطة بعد ذلك من القبض عليه، ليعترف بجرمته البشعة.
وحسبما تشير الاحصاءات والتقارير الرسمية، فإن هناك 20 الف حالة تحرش واغتصاب تقع سنوياً فى مصر، وان 85% من تلك الحالات يكون ضحاياها من الاطفال القصر أي 17 ألف حالة سنويا.
وفجر التقرير الذى صدر عن المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، وبسطور الدكتورة فادية ابو شهبة، ان 20% من ضحايا الاغتصاب خاصة من الاطفال، يتعرضون للقتل، من قبل الجناة خشية من افتضاح امرهم.
ايضاً اهتم مركز ولاد الارض لحقوق الانسان بتلك الوقائع البشعة، حيث اكد على تزايدها خاصة فى السنوات القلية الماضية، مشيراً الى ان الاطفال مجهولى النسب، والشوارع، اكثر عرضة من غيرهم للاغتصاب من قبل بعض العاطلين الذين يدفعون بهم الى التسول، مؤكداً الى ان هناك بعض المحافظات التى تتزايد فيها حالات اغتصاب الاطفال، والتى يأتى على قائمتها القاهرة والجيزة والدقهلية.
إرسال تعليق