سلطت صحيفة الوطن السعودية الضوء على العملية الإرهابية التي استهدفت معسكر الأمن المركزي بالإسماعيلية، ورأت أن هذه العملية الإرهابية، ليست إلا إنذارا مبكرا أو إعلانا عن خطر قادم، يحتم على مصر أن تتعامل معه باستراتيجية جديدة تتكىء على خبرتها في مواجهة الإرهاب.
ونوهت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان "مصر.. مكافحة الإرهاب أم قانون التظاهر"، بأن مصر استطاعت في تسعينات القرن الماضى أن تواجه الإرهاب، بل وتقضي عليه، برغم شراسة الهجمات التي راح ضحيتها المئات ، بينهم مسئولون كبار..معتبرة أن العمليات الإرهابية الأخيرة هى عودة للمواجهة ذاتها والأيديولوجيا نفسها ، وربما كانت المواجهة مع قادة "إرهاب التسعينات" أنفسهم فى إشارة إلى زعيم الجهاد الإسلامى أيمن الظواهري.
وربطت الصحيفة بين عودة الإرهاب وسقوط الإخوان ..مشيرة إلى أنه ومنذ سقوط الإخوان بدأت بعض التسريبات الموثقة بالأدلة تكشف عن وجود علاقات بين الجماعات الجهادية وبعض قادة جماعة الإخوان كما أن "خطاب رابعة" كان خطابا إرهابيا بامتياز.
وأكدت أن الشراسة والعنف لايواجهان إلا بمثلهما، مشيرة إلى آراء بعض المحللين من أن قانونا لمكافحة الإرهاب ، أولى من قانون التظاهر..موضحة أن قانونا كهذا يمكن أن يقضي على الإرهاب وعلى فوضى التظاهر معا ، إذ لا يمارس التدمير والإيذاء والحرق من المتظاهرين إلا إرهابي، وعليه تنتفي عنه صفة "السلمية".
وحذرت الصحيفة في الختام من أن الإرهاب الذى بدأ يكشر عن أنيابه في مصر، لن تسلم منه دول المنطقة، بل العالم بأسره، لأن الفكر الذي ينطلق منه "الإرهابيون" لا يرى حق الحياة إلا للمؤمنين به.
إرسال تعليق