Home » » بالصور...تسخر من الحاكم فيقوم بتكريمك!

بالصور...تسخر من الحاكم فيقوم بتكريمك!

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 19 أبريل 2014 | 7:44 ص



اختتم  بمقر المجلس الأعلى للثقافة مهرجان “الهند على ضفاف النيل” والذى تنظمه السفارة الهندية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، والذى بدأت فعالياته فى الثالث من إبريل الجارى، واشتمل على عدد من العروض الفنية والندوات.

جاء الحفل الختامي تحت عنوان “كلمات على الماء” وتضمن عدد من اللقاءات مع كتاب وأدباء هنود منهم فنان الكاريكاتير الهندى “سودهير تايلانج”، والناشرة “أورفاشى بوتاليا”.

قال سودهير تايلانج  أحد أشهر رسامي الكاريكاتير في الهند، خلال الجلسة الأولى من مؤتمر “التبادل الثقافي والاجتماعي.. وجهات نظر بين مصر والهند”: أن فن الكاريكاتير هو أبو الفنون وأساس الديمقراطية؛ لأن الكاريكاتير هو أفضل طريق للتعبير”، مؤكداً ان رئيس الوزراء الحالي للهند ظهر في أعماله الكاركاتيرية، لافتاً إلى أنه رسم أيضاً رئيس وزراء الهند في الفترة من 1991 إلى 1996، قائلاً في البداية لم تكن الشخصية الكاريكتارية تشبهه، لكن بعد فترة بدأت أرسمه بشكل أقرب، وكنت أظهره على أنه “مهرج” !، وكانت رسوماتي أفضل من طريقته هو في التعبير عن نفسه.

وأوضح الفنان الهندي أنه حين يرسم شخصية سياسية في كاريكاتير فكأنه يصنع لها بورتريه سياسي، وحبي أو كرهي لهذه الشخصية لا يتدخل في رسوماتي، فالمواقف هي من تحدد.
ورداً على سؤال احد الحضور عن السخرية في مجال الدين، هل تعتبر حرية، أوضح الفنان أن الدين من الموضوعات حساسة التناول وحين يتعرض أحد للسخرية من الدين يثير ذلك كثير من المتاعب، وهذا ما حدث في أزمة الكاريكاتير الشهيرة في الدنمارك، لذلك اتجنبه تماماً، مؤكداً ن حرية التعبير لا حدود لها، لكن في الدين لها حدود!.

من جانبه علق السفير الهندي نافديب سوري قائلا: لقد حصل  الفنان سودهير تايلانج على جوائز رفيعة من الدولة، قائلاً: هذا “جمال الديمقراطية” حين تنتقد الحكومة وتتحمل هي هذا الانتقاد، ثم تقوم الحكومة نفسها بتكريمك يعد هذا قمة الديمقراطية!.

من جانبه قال الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، أن هناك تقاربًا ثقافيًا بين الشعبين المصري والهندي، معربًا عن سعاته بوجوده في هذا المؤتمر الذي من شأنه زيادة التواصل بين الشعبين وتعرف كل منهما على عادات وتقاليد الآخر.

في كلمته قال د. حازم حسني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المصريين يعانون من مرحلة فراغ، فليس لدينا عوامل جذب حقيقية، فلسنا متعلقين بأفكار أو نظريات أو مؤسسات يمكن الاعتماد عليها، وأخذنا بعيداً عن الفوضى التي نعيشها منذ أكثر من ثلاث سنوات.

واعتبر حسني أن الكاركاتير هو أحد أدوات التفكير النقدي، فرأينا في حياتنا أشخاصاً شبهوا أنفسهم بزعماء مثل عبدالناصر أو غاندي، دون أن يقدموا دليلاً على صحة زعمهم، الأمر الذي أثار السخرية، ويمكن تناوله في فن الكاريكاتير، حدث هذا مع الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، لم نضحك في رسوماتنا عليهم باعتبار أن المصريين لا يحترمون حكامهم أو بلدهم، الأمر ليس كذلك كما يشير حسني بل حاول المصريون عبر هذه الطريقة، إيصال رسالة مفادها أن الشعب يعاني فراغاً لم يستطع الحاكم ملؤه!. فهذا الحاكم الذي يدعي أنه شبيه غاندي لم يقدم آرء أو منهج أو أفكار تبرهن على ذلك، والمصريون مهرة يمكنهم كشف زيف الحقائق بسهولة.

وأكد حسني أن رجل السياسة إذا كان ذكياً سيضحك من الكاريكاتير ويستفيد منه، ويغير من نفسه، لكن إذا كان غبياً سيغضب من السخرية.

بعنف شديد أجاب رئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوي على إحدى الحضور التي وجهت نقداً للقاعة لأنها تتحدث الإنجليزية، وكأننا في أوروبا على حد قولها، وهو ما أجاب عنه سلماوي بغلظة مدافعاً: هذا من كرم ضيافتنا، فحين يكون لدينا ضيوفاً علينا التحدث بلغتهم، وهو الأمر الذي أساء أحد الحضور وخاطبه بقوله: أنت أديب كبير؛ وحدتك لا تتناسب مع مكانتك!.

شرحت أورفاشي بوتاليا الكاتبة الهندية والناشرة معاناة المرأة في الهند والتي تتشابه مع معاناتها في مصر كما تقول، حيث ناضلت المرأة في الهند للحصول على حقوقها، وشاركت في المجال السياسي، وكان من الصعب إعادتهم للمنزل، ولفتت إلى أن مشاركة المرأة المصرية في الثورة ساعد على إثارة الأسئلة التي تتعلق بمواطنة المرأة أو بقائها إلى جوار الرجل.

وأوضحت الكاتبة والناشرة أن مشاركة المرأة في المجتمع الهندي، أجبرت الدولة على اتخاذ خطوات لتغيير الواقع، فقد سنت الدولة تشريعات وقوانين تتعلق بالنساء وهي خطوة تصفها بانها مهمة طالما طالبت بها المرأة في الهند، ونتيجة لتلك التشريعات، اعتمدت كثير من شركات الهند الرائدة في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات على عمل المرأة بها، ففي دلهي زادت نسبة مشاركة المراة في هذه الشركات من 38% إلى 40% في السنوات القليلة الماضية.

تواصل بوتاليا: الأمر لا يتعلق فقط بالتشريعات أو الاقتصاد، لكن المشكلة تتعلق بأسباب ثقافية ذكورية، لكن هناك كما تصف حركة قوية من جماعات ضغط تجاه تمكين المرأة، مختتمة بقولها: “إن الهند تتغير كما تتغير مصر، وفي قلب هذه التغييرات تكمن المرأة لكن الجميع لا يلاحظ ذلك إلا بعد فوات الأوان”.

من جانبها قالت الكاتبة د.سحر الموجي أن المجتمع المصري كان في حراك وتغير قبل ثورة يناير، لكن لا أحد أدرك هذا التحرك إلا بعد اندلاع الثورة في 25 يناير 2011، حينها كانت المرأة حاضرة بقوة في الشارع، مؤكدة أن المجتمع الذكوري ليس شخصاً بل فكراً، قالئة: إذا كنا ندعم القيم الإنسانية وقيم ثورة يناير، لن نسمح بقمع المرأة أو ممارسة العنف معها، وتختتم بقولها: المرأة تعني الحياة، وهي روح العالم.

وانتقدت الكاتبة سلوى بكر قلة عدد النساء بجمعية وضع الدستور، لافتة إلى أن القضية الأبرز حالياً هي كيفية تغيير عقلية الناس في النظر للمرأة والتعامل معها.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق