فى كتاب قديم ربما توجد ضرورة لإعادة قراءته فى ظل موجات من التفاؤل والتشاؤم فى دول الربيع العربى يرى الزعيم البلشفى فلاديمير لينين، أن أصحاب الاتجاهات اليسارية المتطرفة بين الثوار لا يقلون خطرا على الثورة من ممثلى القوى اليمينية وأصحاب الاتجاهات الانهزامية.
ويقول فى كتابه (مرض اليسارية الطفولى) إن "كل مهمة اليساريين هى أن يكونوا قادرين على إقناع الفئات المتأخرة. قادرين على العمل بينها لا أن يضعوا بينهم وبينها سياجا من الشعارات الصبيانية اليسارية المخترعة" فى تشديد واضح على ضمان التأييد الجماهيرى لنجاح الثورة فى تحقيق أهدافها.
وللتواصل مع الجماهير واكتساب تعاطفها ودعمها للثورة ينصح لينين بالتحلى بكثير من الصلابة والصبر وتحمل التضحيات "وعدم الخوف من المكائد والمماحكات والإهانات والملاحقات" من جانب من اعتبرهم انتهازيين يرتبطون بشكل مباشر أو غير مباشر "بالبرجوازية وبالشرطة."
نشر كتاب (مرض اليسارية الطفولى) عام 1920 فى شكل منشور بعد ثلاث سنوات على نجاح لينين فى قيادة الثورة الروسية التى قضت على القيصر نيقولا الثانى فى أكتوبر 1917 وأسست للاتحاد السوفيتى.
والكتاب الذى ترجمته عن الروسية دار التقدم بموسكو أصدرت دار الثقافة الجديدة فى القاهرة حديثا "الطبعة المصرية الأولى" بغلاف صممه الفنان أحمد مراد. وتقع الترجمة العربية فى 131 صفحة متوسطة القطع.
.jpg)
إرسال تعليق