حماده عوضين : هل يستطيع "السحيتى" إنقاذ مصر من الفساد..؟!

بقلم حماده عوضين:

عزيزى السحيتى إنني مزهول.

أكتب اليك اليوم أريد الانطلاق نحو بلاد "الواك واك" للهروب من يأسى. 

سحيتى أكتب اليك لكل ما أنا فيه من حالة إرتباك وفكِّر وألم. 

فمنذ عام خرج قادة وزعماء وكتاب ومثقفون ورياضيون من جميع انحاء العالم يشيدون بالثورة.. ويحيون صمود وعبقرية الشباب المصري بعد إسقاطهم الفرعون الأكبر "المخلوع" حسنى مبارك. 

اليوم يا سحيتى لن أتحدث معك فأنت أعلم بما حدث منى بعد الالتفاف على الثورة. 

فقد كان حلمى كما تعلم يا سحيتى هو القضاء على الفساد المالى والإدارى والسياسى ورغم مرور أكثر من عام على ثورة 25 يناير لا يزال الفساد فى مصر يا صديقى قاعدة وليس إستثناء إن مسألة الفساد أصبح من الشؤون المؤرقة في مصر وكأنه لم تحدث ثورة ولم يسقط نظام ولا "يحزنون" الأمر أصبح يتعدى الرشوة يا صديقى والأخطر هو الفساد الإداري والذي يدخل في عصب الإدارات الحكومية. 

وحتى لا تتهمنى بتضخيم الأمور أتحدث معك اليوم فقط يا سحيتى عن"أموال" الصناديق الخاصة التى أنفقت أكثر من 5 مليار جنية على توصيل المياه لفيلات "الگبار" ونشر التعازي!"حيث كشف الجهاز المركزي للمحاسبات في تقرير حول الصناديق والحسابات الخاصة عن وجود بعض الصناديق والحسابات لم يصدر قرارات جمهورية بإنشائها بالمخالفة لقانون الموازنة العامة للدولة.. فضلا يا سيحتى عن عدم إعداد لوائح مالية معتمدة من وزارة المالية لتلك الصناديق والحسابات بالمخالفة لقانون المحاسبة الحكومية. 

كما كشف التقرير يا سحيتى عن صرف بعض أموال الصناديق والحسابات الخاصة في غير الاغراض المخصصة لها في صورة قروض وسلف ودعم وإعانات ومصروفات ضيافة لبعض الجهات فضلا عن شراء أغذية لبعض الوفود والمعسكرات ونشر إعلانات تعازي وشراء قطع غيار لإصلاح عدد من السيارات بعد تعرضها لحوادث لا تندهش يا سحيتى الأعجب من ذلك هو كشف التقريرعن تحميل بعض الصناديق والحسابات الخاصة انفاق مبالغ دون مبرر تتمثل في قيمة تكاليف توصيلات المياه لفيلات كبار المسئولين على الرغم من عدم وجود أي مساكن مستفيدة من خط المياه. 

فضلا يا سحيتى عن قيمة أدوية ومستلزمات طبية تم صرفها للمرضى المنتفعين بالتأمين الصحي بزيادة عن المقررات المحددة، بالإضافة إلى تحمل قيمة صيانة عقارين سكنيين بدلا من تحميل تلك القيمة لشاغليها، وقيمة حوافز ومكافآت وبدلات لبعض العاملين دون وجه حق، وكذا استئجار بعض المباني وتجهيزها دون استغلالها لفترات طويلة، وشراء أجهزة من أرصدة تلك الحسابات والصناديق دون الاستفادة منها مما يعرضها للتلف والتقادم، وعدم استغلال الوحدات السكنية والمحال التجارية التي تم انشاؤها من أموال بعض الحسابات الخاصة لارتفاع مقدمات وأقساط تمليكها وعزوف المواطنين عن التقدم لشرائها أو نتيجة لعدم اتخاذ اجراءات بيعها منذ الانتهاء من تنفيذها. 

وحتى لا اكون ظالما يا سحيتى الفساد أنخفض شيئا ما بين موظفى الأحياء والحكم المحلى الأكثر فسادا فقد أصبحوا يؤدون واجباتهم الوظيفية بمعلوم بسيط و يؤدون أعمال غير قانونية بمعلوم معقول على النحو التالى: 

مخالفة الارتفاعات بدءا من 100000 جنية. 

ادخال مرافق و خدمات فى عقار مخالف 50000 جنية. 

عمل محاضر مخالفات كيدية لجيرانك من 5000 جنية.


التغاضى عن البروز 50000 جنية.