أكد الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة، أن الحكومة الحالية تعمل على تقويض مجلس الشعب وهى إحدى المعوقات الهامة لخطط المجلس ومشاريعه التنموية وعليها أن ترحل، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لن يرشحوا امرأة ولن ينتخبوا سيدة لرئاسة الدولة، وهذا رأى الجماعة وله ما يؤيده من الشرع، إلا أننا لن نفرض رؤيتنا على غيرنا ولا نستطيع منع غيرنا من الترشح ومن يرى فى نفسه الكفاءة فليترشح.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها اتحاد طلاب كلية التربية بجامعة المنصورة، اليوم، الاثنين، تحت عنوان "دور الشباب فى المرحلة القادمة"، بحضور عدد كبير من الطلاب وأساتذة الجامعة.
وأوضح البر أن اختيار شيخ الأزهر سيتم عن طريق الانتخاب من هيئة تضم كبار العلماء وسيكون من مهام هذه الهيئة اختيار المفتى أيضا بالانتخاب، وهناك قانون جديد معروض على مجلس الشعب سيؤدى إلى استقلال الأزهر ويجعل له دور مرموق لأن منصب شيخ الأزهر يعادل منصب رئيس الوزراء وسيسعون من خلال هذا القانون لجعل الأزهر مستقلا يدير نفسه ويصلح الأمة.
وعن الرئيس القادم لمصر أكد عضو جماعة الإخوان المسلمين أنه سيكون "أمر الأمة" وكل من يتصدى لأمر الأمة عليه أن يعلم أنه سيقف أمام الله، والذى سيتولى أمر البلاد حاليا لابد وأن يكون رئيسا مقبولا من الجميع وأن لا يكون تابعا لطائفة بعينها، ولذلك نريد رئيسا "للم شمل مصر" واستعادة علاقتها الخارجية، وحكم عدل بين أطياف الشعب وله من يدعمه ويقدم له الآراء والاقتراحات.
وأشار البر إلى أن السيناتور الأمريكى جون ماكين جاء إلى مصر وقابل الجماعة وأكد لمن قابلهم من الإخوان أن الصورة الذهنية التى كانت لديه عنهم تبدلت، وأنه يقدرهم، مؤكدا أنه لا يعلم ما هو الدور الذى يقدره ماكين للإخوان.
وقال البر إن الكثيرين اعتقدوا أن تقدير ماكين للإخوان وشكره لهم باعتبار أننا سهلنا تهريب الأمريكان وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فالإخوان يقفون بكل قوة ضد هذه العملية، ومازلنا غاضبين من إلقاء القبض على المتهمين بحجة الحريات، ثم تهريبهم من السجون بهذه الطريقة المخزية.
إرسال تعليق