Home » » حماده عوضين يكتب : مؤسس الحروب المذهبية وعصابة بشار الأسد فى سوريا

حماده عوضين يكتب : مؤسس الحروب المذهبية وعصابة بشار الأسد فى سوريا

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 7 مارس 2012 | 7:39 ص




بقلم – حماده عوضين

جلست أتأمل القمر من فوق سطح المنزل وانا أتمنى ألمس السماء والنجوم وأن ينقلنى القمر إلى سوريا الصامدة حتى أشارك فى قهر الظلم أوأنال الشهادة مع هؤلاء الباحثين عن الحرية ظللت مهموم بما يحدث للشعب السورى البطل وعندما أيقنت أنى أخاطب نفسى إنتابنى القلق لكنى لم اتوقف ورحت أطرح الأسئلة. 

هل ستنتهى مأساة هذا الشعب قريبا؟. 

هل سيظل العالم العربى والإسلامى يشاهد حمامات الدم التى تراق يوميا بالعشرات؟. 

هل يجب أن نرى الظلام دائما لنجد الشيء الجميل؟. 
وأن ما يحدث حاليا لابد منه لأن الظلام هو الذي يرسم النور؟. 
وقلت لنفسى: الظلام هو الذي يجعلنا نسعى إلى النور دائماً. 

ولكن اكتفيت بذلك بعد ان نلت من العذاب ما يكفي حتى لا يقتلنى حزنى على ذبح السوريين على يد بشار وعصابته المكونه من رجالة فى سوريا ومن إيران والعراق وحزب الله. 
اعتقد أن الوقت قد حان لأبتعد عن الحزن قليلاً والكتابه إلى "السحيتى" 

عزيزى "السحيتى" أكتب اليك رغم معرفتى أن قضيتى اليوم سوف تكون بالنسبة لك مثل جبل أحد على قلبك كونها سوف تصدمك بحقائق المدعو بشار الأسد الذى أصبحت كلمات سفاح وقاتل وسافل ومجرم ورئيس عصابه غير كافيه لوصفه فسوف تكشف سطورى أن بشار الأسد سوف ينعته التاريخ بقاتل شعبه ومؤسس الحروب المذهبية فى المنطقة. 

صديقى "السحيتى: في 18 مارس عام 2011م اندلعت الثورة السورية على شكل انتفاضة شعبية انطلقت ضد الفساد والقمع وكبت الحريات واعتقال أطفال صغار من مدينة درعا، تحدى الناس بشار الأسد بشكل غير مسبوق. 

انطلقت الاحتجاجات ضد بشار الأسد، وضد عائلته المستبدة بحكم البلاد منذ عام 1971، وضد حزب البعث السوري المستبد، وضد قانون الطوارئ المفروض منذ سنة 1963. 

هذه الاحتجاجات يا "سحيتى" قادها شبان سوريون طالبوا أول الأمر بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعوا شعار: "حرية... حرية"، ولكن قوات الأمن والمخابرات ومليشيات النظام من البلطجية (الشبيحة الشيعة العلوية) واجهتهم بالرصاص الحي فتحوّل الشعار إلى "إسقاط النظام" فأعلن النظام حينها أن هذه الحوادث ينفذها متشددون وإرهابيون يسعون إلى زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد. 

وسوف تسأل عزيزى عن مقولة مذهبية التى استخدمتها فى بداية مقالى: ما قلته ليس سرا فمنذ اندلاع الثورة السورية وإيران والعراق وحزب الله قلقون جدا من مسارها فهم حليفون لبشار الأسد وهذا التحالف مذهبي وديني. 

عزيزى "السحيتى" أن وحشية السلطات ستؤدي الى حرب شاملة على غرار حرب البوسنة والمعارضة ستستمر ولن تهدأ او تسامح او تدير ظهرها كما يظن البعض. 

ولتعلم "صديقى" إن حوالى الف مدني لاقوا حتفهم في باب عمرو وهو اكبر عدد من القتلى يسقط في منطقة واحدة خلال الصراع. 

واخيرا لتعلم "سحيتى" إن الاستخدام المتواصل للقوة ضد باب عمرو "وتسوية الحي بالأرض على سكانه" لن ينهيا الانتفاضة بل سيزيدان المجتمع السوري تشددا و"الانتفاضات ستكون في مئات المواقع في الأيام القادمة.

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق