قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه لن يقوم باستغلال منصبه حال فوزه في تصفية حساباته الشخصية مع أى فصيل سياسي، لكنه لن يتهاون مع أى شخص تلوثت يديه بدماء المصريين، مشيرا إلى أنه يتنازل عن حقه الشخصي لدى الآخرين. مضيفا أن كل الأحزاب التى أيدته لم تطلب أي مقابل كما أشاع البعض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري، الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، أثناء إجابته على سؤال حول ماهية علاقته في الوقت الحالي بجماعة الإخوان، وإن كان خلافه الشخصي معها سوف يؤثر على علاقته بها في المستقبل، مشيرا إلى أنه سوف يمضي على خطى الرسول (عليه الصلاة والسلام)، حينما قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وأكد أبو الفتوح، أنه لم يغير آراءه قبل الثورة، وبعد الثورة وأن مواقفة كانت ثابتة وأنه سيظل في خدمة الوطن كمستقل عن كل التيارات، لتحقيق مشروع وطني بتعاون جميع القوى والأحزاب، لذلك سوف نحقق انتصارا في الانتخابات الرئاسية بإذن الله من الجولة الأولى.
وقال: إن العلمانيين أشاعوا أن هناك اتفاقا بيني وبين أحزاب أيدتنى، وأن لهذه الأحزاب مطالب خاصة.
وحول موقفة من سياسة مصر الخارجية أكد أبو الفتوح، أنه يجب أن تكون المعاملة بالمثل بينا وبين الدول الأخرى، ويجب أن يفعل دور البعثات الدبلوماسية والحفاظ على كرامة المصري في الخارج، بعيدا عن البيزنس الذي كان يحكم تلك العملية وأن تكون تلك الجهات هي بيت المصريين الذي يلجأون إليه، وأضاف أن علاقاتنا بين الدول الأخرى يجب أن تكون مبنية على تبادل المصالح "مش بقششة".
وفي تساؤل حول معاهدة كامب ديفيد قال أبوالفتوح: إن هذه المعاهدة معاهدة إذعان ويجب على البرلمان إعادة النظر فيه.
وطالب الحضور بضرورة الخروج للمواطنين في القرى والنجوع والمصانع وأماكن التجمعات من أجل التوعية بعدم بيع الأصوات للفلول من خدمة النظام السابق مشيرا إلى أن الشرف السياسي مثل الشرف الانسانى وطالب أيضا بضرورة حماية الصناديق بأجسادنا واستلام نسخة من ملفات فرز الصناديق الانتخابية في اللجان الفرعية حتى لا يتم تزويرها.
وتحدث أبو الفتوح عن برنامجه الانتخابي مؤكدا أهمية دور التعليم الذي يجب أن ينشر الفهم الوسطي للاسلام بما يضمن نشر المودة والرحمة وفهم منهج النبي وسلفه واتباعه، مشيرًا إلى أن المدرسة والأسرة هم المسئولين عن ذلك، وأنه يجب على المجتكع ألا يصادر حق حرية التعبير والتفكير والدعوة بعيدا عن فشل النظام السابق والذي تسبب فيه "عصابة مبارك" لأن مصر دولة غنية بشعبها وتمتلك ثروة زراعية واقتصادية ضخمة إن استغلت.
وأوضح أبو الفتوح أنه يمكن أن تقفز إيرادات قناة السويس من 5 مليار إلى 100 مليار سنويا لأن مصر بها العدد من الميزات التنافسية بسبب، توافر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والعديد من الطاقات الأخرى بها، مضيفًا أن النظام السابق كان مستفيد من ضيق المساحة المأهولة في مصر لأن النظام كان ينظر الارض على أنها"مش بتاعة الشعب".
كما شدد أبو الفتوح على ضرورة إعادة دور الأزهر مع ضمان استقلاليته وأن تكون مرجعيته إسلامية كما يجب إعادة الأوقاف للأزهر مع ضمان استقلاليته بعيدا عن الدولة، كما يجب أن نعيد للفلاح المصري حقوقة المسلوبة وتوفير العلاج والرعاية الصحية والتعليم وأن ننشأ صندوقا لمخاطر الزراعة وإسقاط جميع الديون التي أثقلت كاهل الفلاحين ويجب توفير البيئة الإنسانية لهؤلاء الفلاحين داخل قراهم.
وقال أبو الفتوح: إن إدارة المحافظات يجب أن تكون غير مركزية، ويجب أن يكون المحافظ من أبناء المحافظة، وشدد على ضرورة تطبيق الحد الأدنى للدخول وصرف إعانة بطالة حسب المؤهل والمعاشات والنساء المعيلات التي تحمل مسئولية 30 في المائة من أسر بشرط تعليم أبنائها
إرسال تعليق