Home » » د.أحمد عبد الهادى يكتب : بكى قلبي حزناً عليه ؟!

د.أحمد عبد الهادى يكتب : بكى قلبي حزناً عليه ؟!

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 23 نوفمبر 2013 | 3:10 م

د.أحمد عبد الهادى

إنخلع قلبى وأنا ألملم بقاياه وأودعة للأبد ...إرتبطنا معا فى صداقة غير مسبوقة فى العالم لسنوات طويلة كان يجب أن تنتهى الآن ... إنه جهاز الكمبيوتر المكتبى الخاص بى ... ليس جهازا محددا فقد غيرته خلال مامضى من سنوات عشرات المرات ... لكننى أعنى نظام الكمبيوتر المكتبى ذو الشاشة الضخمة و" الكيسة " الأضخم ... توديعى له يعنى تطورات متسارعة غير عادية يشهدها عالم التكنولوجيا مثلما شهدت الأرض تطورات غير عادية قضت على عالم الديناصورات ... عندما قدم حزب شباب مصر على الساحة السياسية عام 2005م كنت أحمل جهاز اللاب توب الخاص بى معى فى كل المؤتمرات والندوات التى أشارك فيها كرئيسا لحزب شباب مصر وقت أن كان جهاز اللاب توب من الأشياء النادرة فى مصر ... وكنت أحترف العمل عليه والكتابة بنظام التاتش التى لايجيدها كثيريين ... وكان إستخدامى للاب توب يثير إندهاش الكثيريين حتى أننا فى حوار وطنى لمناقشة التعديلات الدستورية عام 2006م بمجلس الشورى والذى شارك فيها كل رؤساء أحزاب مصر ... ترك الجميع الكثير من المناقشات وراحوا يتابعون كتابتى التاتش وإستخدامى للكمبيوتر كما لو كنت قادما من الفضاء ... وعندما بدأ ينتشر اللاب توب نجحت شركة آبل فى تصنيع جهاز التابلت لأول مرة فى العالم والذى بدأ فى غزو العالم بديلا عن جهاز اللاب توب ... ولسرعة تطور عالم التكنولوجيا وجدتنى رغما عنى أتخذ قرار بجد أحزننى ... أن أستغنى عن جهاز الكمبيوتر المكتبى ليحل محله اللاب توب ... وبديلا عن اللاب توب إتخذت قرار بأن يحل جهاز الأيباد محلة ... وبينهما يشارك جهاز الأيفون فى منظومة تكنولوجية تؤكد أن البقاء فى هذا العالم لمن يعرف أكثر ... ولمن يتطور أكثر ... الصورة الموجودة أعلى والمنشورة هنا للقاء مجلس الشورى عام 2006م الذى أثار إستغراب رموز السياسة فى مصر بسبب اللاب توب الخاص بى ... أما اللقطة على اليمين أسفل بها آخر لقطة لجهاز الكمبيوتر المكتبى ... وبجواره الأيباد واللاب توب ... أما الصورة أسفل من اليسار وقد إنتهى جهاز الكمبيوتر المكتبى إلى الأبد من حياتى ليحل محلة الأيباد واللاب توب ... أحزننى جدا فراق جهاز الكمبيوتر المكتبى ... لكن ما أسعدنى أننا فى حزب شباب مصر نسبق الجميع ... الجميع بلا إستثناء فى كل أنحاء العالم نسبقهم فى إستخدام التكنولوجيا فى عملنا الحزبى ... فنحن أول حزب فى العالم وضع نصف برنامجة عن الإنترنت وشباب الإنترنت وثورتهم القادمة وقت أن كان العالم يغرق فى الجهل والتخلف وعدم الدراية بالإنترنت وشباب الإنترنت ... ونحن أول حزب فى العالم نجح فى أن يتواصل مع الأعضاء والناس عبر ثورة تكنولوجيا المعلومات بينما فى أمريكا كان باراك أوباما الرئيس الأمريكى الحالى هو أول من إستخدم الإنترنت فى عالم السياسة بشكل مباشر ليتواصل مع شباب الفيس بوك ونجح بسببها .... إنها تطورات الزمن التى لايشعر بها فرقاء السياسة فى مصر ولازالوا حتى الآن يغرقون فى جهلهم وأنانيتهم ويدمرون مستقبل هذا الجيل ... بينما العالم من حولنا يتطور ... ويسرع ... ويترك كل من يتغافل عن اللحاق به ... نتمنى فى مصر أن نستغنى عن عواجيز السياسة ووجوهها القديمة مثلما تم الإستغناء عن الكمبيوتر المكتبى ونظامه القديم للأبد بعد أن تطورت الأحداث بطريقة أصبح فيها البقاء للأصلح ...
 
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق