Home » » خطيب جمعة بالدقهلية: مصر دولة متخلفة وأصبحت تتسول غذائها وطالب بان نأخذ بأسباب الحضارات من العلم

خطيب جمعة بالدقهلية: مصر دولة متخلفة وأصبحت تتسول غذائها وطالب بان نأخذ بأسباب الحضارات من العلم

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 29 يونيو 2012 | 4:18 م



طالب الشيخ نشأت زراع إمام وخطيب مسجد سنفا التابع لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية ان نأخذ بأسباب الحضارات من العلم والأخلاق والدين ووحدة الأمة مشيرًا أن مصر خرجت على العالم لتطعمه وأنقذت العالم من المجاعة فى سنين القحط السابعة في عهد سيدنا يوسف واليوم لا تجد رغيف الخبز لتطعم أبنائها بعد ان كانت خزائن الأرض كما قال سيدنا يوسف للملك (اجعلني على خزائن الأرض أنى حفيظ عليم ) وأصبحت تتسول اليوم غذائها ودوائها وسلاحها من الأخر وتصنف عالم ثالث ولو فى رابع وخامس لحققته بجدارة .

وأكد أن مصر التي قامت حضارتها على العلم والحضارة اليوم ليس لها مكان علمي في العالم حتى أن أفضل 500 جامعة فى العالم ليس فيها جامعات مصرية تذكر ربما الا واحدة ، وأضاف ان الأمم تقاس حضارتها بما تركت من علم ومن فكر ينفعها وينفع البشرية لذلك الأمة التى تتخلى عن العلم فهى أمة منسية لامكان لها فى عالم اليوم.

وأشار أن الإنسان أحيانًا لا يعرف قيمة بلده إذًا فقد فيها كرامته وإنسانيته وعاش تحت الاستبداد والظلم لذلك قال سيدنا على بن ابى طالب (الفقر فى الوطن والغنى فى الغربة وطن )فكم من غرباء فى أوطانهم.

وتطرق زارع فى خطبتة إلى ما تناولة عالم المصريات (جيمس هنرى برستيد ) متحدثا فى كتابه فجر الضمير عن مصر وقائلا سمي كتابه فجر الضمير لأن الحضارة المصرية أول مجتمع عظيم على الأرض استطاع ان يضمن لنفسه غذاؤه باستغلال الموارد البرية من نبات وحيوان.

واكد أن من أسرار تقدمهم انهم استطاعوا أن يوحدوا بين جميع العناصر التى كانت تعيش بواديها بحيث شكلت أول مجتمع عظيم مكون من عدة ملايين يحكمهم ملك واحد.

وقال أن فى القرون مابين 5000 --3500 قبل الميلاد قامت أول دوله متحضرة على ضفاف النيل فى وقت كانت فيه أوربا ومعظم دول أسيا فى العصر الحجرى وكانت مصر أول دولة تؤسس حكومة مركزية قوية فى العالم قائمة على العلم بكافة انواعه فهم اول من اكتشفوا التقويم الشمسى وكتبوا على البرديات عن الطب والجراحة وقواعد الحساب والجبر والهندسة واول من اكتشفوا القلم والحبر والورق وبنوا السفن واول شعب امن بالتوحيد والثواب والعقاب والبعث بعد الموت.

واضاف ان من اسرار التقدم الحضارى لدى المصريين القدماء هو التقدم الفكرى ونشر روح التسامح وسائر القيم بين جيرانهم من العبرانيين والسوريين والفرس كذلك اهتموا بالعلم والاخلاق والدين ووحدة الشعب فبذلك تقدموا.

وأشار أن مصر كانت سلة خبز الإمبراطورية الرومانية وفى عصر الفراعنة كانت خيراتها لها ولم يكن هناك بنوك سويسرا أو لندن لتهريب الأموال كما كان الملك يزور معبد ماعت- ربة العدالة- كل عامو يقدم القرابين، ويقر بأنه كان يحكم بالعدل، كما كان كل مصرى أو مصرية يعرف أنه سيحاكم بعد الموت أمام 42 قاضياً، وكان من ضمن الأسئلة: هل آذيت حيواناً؟ هل عذبت نباتاً بأن نسيت أن تسقيه ماء؟ هل كنت سبباً فى شقاء أو دموع إنسان؟ هل سلبت حرية أحد؟ هل تعاليت على غيرك بسبب علو منصبك؟ لكن هناك مغالطة بتشويه الحضارة الفرعونية من اجل حاكم فاسد او اثنين ان عدد ملوك مصر؟ إنهم 561 ملكاً مصرياً، وواحد وثمانون ملكاً هكسوسياً. ولو فرضنا واحدا أو حتى عشرة كانوا فى منتهى السوء، فهل ندين الحضارة المصرية العظيمة التى أضاءت بنورها الأرض كلها وحتى الآن؟

وتسال زارع فى خطبتة هل ندين التاريخ الإسلامى بأكمله من اجل المذابح التي حدثت في تاريخ الخلافة الأموية او العباسية او بسبب أبو العباس والسفاح او الحجاج مثلا ؟.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق